كندا تمنع الشيشة في الأماكن العامة بسبب “نرجيلة” العرب

هل هي أقل ضرراً من السجائر؟
سارة بدر” هي طالبة سعودية تدرس في كندا في تخصص الطب الوقائي. تقوم حاليا بإجراء بحث للحصول على درجة الماجستير في كندا حول مخاطر التدخين وكيفية الإقلاع عنه. صرحت بأنه خلال دراستها وعملها في مركز صحي في لندن، أونتاريو، اكتشفت وجود انتشار كبير للشيشة أو الأرجيلة بين شباب الجالية العربية في كندا. وتلاحظ أن هذا الانتشار ينتقل أيضا إلى المجتمع الكندي، سواء فيما يتعلق بالكنديين الذين تعلموا استخدام الشيشة من المهاجرين العرب أو الكنديين العاملين في الدول العربية. أكدت أن الدراسات في مركز الصحة في لندن، أونتاريو، أظهرت للخبراء مدى خطورة الشيشة والتدخين بشكل عام، وأشارت إلى أن المجتمع الكندي حريص على الابتعاد عن كل ما يؤثر سلبا على صحة الأفراد.

مدخّن مؤيّد للقرار!
يقول المهندس `ماهر بدر`، فلسطيني يعمل في شركة هندسية في كندا، إنه مع أنه يدخن الأرجيلة خاصة في الرحلات إلى الحدائق العامة، إلا أنه يدعم هذا القرار بنسبة 100٪. لا يرغب في دخول المطاعم التي يشاع أنهم يدخنون فيها الشيشة، حتى لو كانت مرخصة بشكل خاص، خاصة عندما يكون بصحبة عائلته. وهو يدرك تماما خطورتها على صحة الإنسان، حتى وإن كان بعضهم يدخنونها أحيانا. إنه قرار صائب، وخاصة في المقاهي والمطاعم، كما أوضح.

تاريخ الشيشة
لا توجد أدلة موثوقة تثبت تاريخ الأرجيلة، حيث هناك اختلاف في الروايات؛ فهناك من يقول أن أصلها عربي وآخرون يرون أن أصلها هندي، ولكن الأكثر تأكيدا هي الروايات التي تشير إلى أنها نشأت في شبه الجزيرة العربية، حيث كانت تصنع من ثمار جوز الهند ولحاءه لتدخين نبات القنب الهندي الذي كان يدخنه الهنود في السابق. انتقلت الأرجيلة إلى شبه الجزيرة العربية عبر رحلات التجارة المفتوحة مع الهند. ومع ذلك، انتشرت بشكل واسع بفضل الدولة العثمانية التي حكمت المنطقة لفترة طويلة، وبسبب ارتباطها بالدول الأوروبية نظرا لموقعها الجغرافي في تلك الفترة. وبسبب ذلك، انتقلت الأرجيلة إلى أوروبا ثم إلى الأمريكتين.