تفاصيل فيديو اغتصاب أكثر من 30 شخصا لقاصر يهز المجتمع البرازيلي
تتابع السلطات البرازيلية أكثر من 30 شخصاً بسبب اشتباههم في اغتصاب فتاة قاصر في مدينة ري دي جانيرو، ونشر الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما هي تفاصيل الحادثة ؟
وفي التفاصيل، قالت التقارير إن الفتاة ذهبت إلى منزل صديقها يوم السبت، ولكنها لم تكن تعلم ما حدث لاحقا، حيث استعادت وعيها في وقت لاحق ووجدت نفسها محاصرة بمجموعة من الرجال، ويعتقد أن عددهم يتجاوز 30 شخصا. ولا تزال الروايات المتضاربة تنتشر حول ما حدث، ولكن التقارير الأمنية تشير إلى أن الفتاة ذهبت إلى منزل صديقها في إحدى الأحياء الفقيرة في غرب “ري دي جانيرو” في بداية الأسبوع عند وقوع الاعتداء. ووفقا للبلاغ الذي قدمته للشرطة، استفاقت الفتاة يوم الأحد ووجدت نفسها عارية تماما ومصابة بالعديد من الجروح، ثم توجهت مباشرة إلى منزلها بعد الحادث.
كيف انتشر الفيديو ؟
بعد مرور عدة أيام على ارتكاب الاعتداء، اكتشفت الفتاة أن الذين اغتصبوها قاموا بنشر صور للحادث على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. تم نشر فيديو يدوم 40 ثانية يظهر فيه فتاة عارية وشبه فاقدة للوعي، ومجموعة من الرجال يشتمونها ويكشف وجوههم بوضوح، وبعد انتشار الفيديو تبدأ النساء في التنديد بهذا الفعل وحسابات المستخدمين المسؤولين عن النشر تتم حجبها.
حالة طوارئ في البلاد
و قد أثارت هذه القضية الرأي العام و تم تخصيص حملة إلكترونية ضد ما يقال أنه “ثقافة الاغتصاب” في البرازيل. حيث تقول “جوليا كارنيرو” أن هذا الاعتداء كان بمثابة صدمة في البرازيل.. كما أن الجماعات التي تقوم بتزعم الحملة ضد حالات الاغتصاب في البرازيل بدأت تنظم حملات إحتجاجية في الأيام الموالية مما أدى بالسلطات إلى إعلان حالة طوارئ في ري ودي جانيرو.
وخرج آلاف البرازيليين إلى الشوارع في العديد من المدن للتظاهر احتجاجا على الحادثة، حيث تجمع حوالي 200 متظاهر في ريو دي جانيرو يوم الجمعة، وكان معظمهم من النساء أمام مبنى البرلمان، وكانوا يحملون لافتات تحمل شعارات ضد الاغتصاب. وفي ساو باولو، قام مجموعة من المتظاهرين بكتابة العديد من الرسائل المناهضة للاغتصاب على جدار مدخل متحف ساو باولو، وطالبوا الرجال باحترام النساء وحريتهم.
ماذا فعلت السلطات ؟
وقد صدرت السلطات أوامر اعتقال ضد كل المتهمين وأمر اعتقال ضد صديقها. وأصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بيانا يدعو السلطات الأمنية البرازيلية للتحقيق في الحادثة، ولكن يجب أن يتم ذلك بالاحترام للضحية وعدم إلحاق الضرر بها أو انتهاك خصوصيتها. وبدأت شرطة ريو دي جانيرو يوم الجمعة التحقيق في الادعاءات التي تقول إن أكثر من 30 شخصا شاركوا في اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، وسط غضب عارم في جميع أنحاء البلاد. وأثناء التحقيقات، قالت الفتاة إن أكثر من 30 رجلا هاجموها لكنها لا تستطيع تحديد عدد المشاركين في الجريمة.
في هذا الصدد، صرح قائد وحدة الشرطة المدنية في ريو دي جانيرو، فرناندو فيلوسو، في مؤتمر عقد يوم الجمعة، بأن كل الدلائل تؤكد أن الفتاة تعرضت للاعتداء، ولكن يجب إجراء المزيد من التحقيقات للتأكد من ذلك. وأكد مسؤول آخر أن الشرطة حاليا قد حددت هويات أربعة مشتبه بهم في الهجوم، ولم يتم القبض على أي واحد منهم حتى الآن.