السياحةالعالم

السياحية العلاجية في مغارة دملاطاش لعلاج الربو

تتميز تركيا عن بقية الدول بوجود عدد كبير من الينابيع المائية الحارة والأسماك العلاجية والكهوف والمغارات العلاجية، مما أدى إلى ازدهار السياحة العلاجية والاستشفائية في تركيا، خاصة في علاج الأمراض مثل الصدفية والإكزيما والربو والروماتيزم وغيرها. في الفقرات القادمة، سنسلط الضوء على رحلة علاجية لمرض الربو في كهف دملاطاش بجنوب غرب تركيا.

تعتب مغارة دملاطاش من أكثر الأماكن العلاجية التي يتوافد إليها عدد هائل من الزوار والسياح بقصد الاستشفاء. تقع المغارة في مدينة أنطاليا في الجنوب الغربي من الأراضي التركية، تتميز مدينة أنطاليا بأنها من الواجهات السياحية شديدة التفرد على سواحل البحر الأبيض المتوسط، تقع على منحدرات ساحلية ومحاطة بالجبال والمغارات والكهوف والأماكن السياحية. تحولت المدينة إلى منتجع دولي كبير يتوافد إليه عدد هائل من الزوار سواء للسياحة الترفيهية أو سياحة الاستجمام أو السياحة الاستشفائية. تكثر الزيارة لمدينة في فصل الصيف تتضمن المعالم السياحية عددا من المواقع الطبيعية والتاريخية على الريفييرا التركية تحتوي على مواقع متأثرة بالعمارة والثقافة الليكية والإغريقية والبمفيلية وصور من المعالم الرومانية والبيزنطية والعثمانيةوالسلجوقية. من ضمن أشهر الأماكن داخل مدينة أنطاليا مغارة دملاطاش. ينصح عدد كبير من الأطباء مرضاهم بزيارة تلك المكان لتداوي من مرض الربو لأنها توفر مناخا صحيا ملائما لهم، خاصة من يعانون من أمراض الجهاز التنفسي ومرض الربو على وجهه التحديد. يتوافد إلى المغارة حوالي 5 آلاف زائر في السنة الواحدة والأعداد تتضاعف مع الوقت .

يتواجد المريض في المغارة نحو أربعة ساعات من الساعة السادسة صباحًا إلى الساعة العاشرة صباحًا لمدة 21 يوم اما اعراض السياحية والترفيه للمغارة تكون بعد الساعة العاشرة صباحًا ، يقع الكهف في منطقة ألانيا من محافظة أنطاليا في جنوب تركيا على ساحل البحر الابيض المتوسط في النسيج الحضري من ألانيا تبعد عن المركز 3 كيلو متر حوالي 1.9 ميل  وتبعد عن مدينة انطاليا 124 كيلو متر على بعد 77 ميل مدخل الكهف يواجه إلى الشاطئ ، تتميز دملاطاش بهوائها الرطب مائل للرطوبة والمحافظة على درجة حرارة ثابتة خاصة في فصول الصيف والشتاء تتميز ايضًا بقدراتها الشفائية بجمال الصواعد والنوازل التي تم تشكيلها عبر آلاف السنين ، تم اكتشاف الكهف عن طريق الصدفة من خلال عمليات التعدين في محجر مخصص لاستخراج احجار لاستعمالها في انشاء ميناء ألانيا البحري اسفر ذلك على التفجير على اكتشاف المغارة المذكورة عام 1948 تم فتح السنوات الاولى للجيولوجيين ثم تم فتحه للجمهور بعد السنوات الأولى ..

الكهف يحتوي على تجويف بشكل أسطواني يؤدي إلى الطابق السفلي للمغارة، وهذا التجويف مليء بالأنفاق والممرات التي تشكلت على مدى خمسة عشر ألف عام. يبلغ إجمالي مساحة الكهف حوالي 180-200 متر مربع (1900-2200 قدم مربع). يبلغ حجم التهوية الكلي حوالي 2500 متر مكعب (88000 قدم مكعب) موزعة على طابقين. الهواء داخل الكهف يحتوي على نسبة أعلى نسبيا من ثاني أكسيد الكربون بمعدل 10-12 مرة أكثر من الهواء العادي، ونسبة رطوبة تصل إلى 95%، ودرجة حرارة تتراوح بين 22 و 23 درجة مئوية (72-73 درجة فهرنهايت). تبقى درجة الحرارة ثابتة بغض النظر عن الفصل .

تعرف الكهف شعبيا بعلاج مرض الربو، وقد بلغ عدد الزوار في عام 2011 حوالي 114,000 سائح، منهم 2,100 يعانون من الربو. وفي عام 2015، زاد عدد المرضى إلى خمسة آلاف، وتزيد هذه الأعداد سنويا. يستغرق العلاج حوالي 21 يوما، وتكلفة الدخول 4.50 ليرة تركية، ما يعادل 1 دولار أو أقل. يتزايد عدد الزيارات في فصل الشتاء أكثر من الصيف، خاصة للسياح الذين يرغبون في زيارة الموقع السياحي بدلا من العلاجية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى