صحة

إصابات الجهاز البولي عند الأطفال

يصيب دائما الأطفال بعض المراض بعد الولادة مباشرة تمتد هذه الأمراض إلي مرحلة مراهقة الطفل والأمراض أنواع كثيرة فمن الممكن أن يصيب الطفل مرض عضوى عابر أو مرض عضوى معدي أو مرض وراثي أو مرض نتيجة لعيب خلقي أو مرض نتيجة لأهمال سواء طبي فإن الجهاز البولي يقوم بعدة وظائف ولعل من أهمها تخليص الجسم من الفضلات السامة و إفراز ما يقارب من لترين من البول يومياً عند البالغين ، فالكليتان تقومان بتكوين البول الذي ينتقل عن طريق الحالبين إلى المثانة والتي بدورها تقوم بتخزين البول حتى يتم طرحه خارج الجسم عن طريق الإحليل وكما أيضا تقوم الكليتان بتنقية الدم من الفضلات السامة .فإن الرضيع الذي يبلل حفاضاته يصعب التعرف إلى مايعانيه من متاعب على صعيد الجهاز البولي ، فهناك عوارض لابد أن نتبه إليها وسوف نتعرف عليها من خلال تلك المقال .

يمكن الإنتباه إلى العوارض التالية :
– بول ذو رائحة قوية .
– التهاب أو تقرح في أعضاء الجهاز البولي الخارجي .
يترك بول الرضع بقعًا ملونة واضحة على الحفاضات .

تصيب التهابات الجهاز البولي حوالي 3% من الأطفال سنويا في الولايات المتحدة وحدها. وبشكل عام، يصل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية للأطفال خلال مرحلة الطفولة إلى 2% للأطفال الذكور و 8% للأطفال الإناث. تكمن خطورة هذه الحالة في أن أعراضها ليست دائما واضحة للوالدين، خاصة في المرحلة الأولى من حياة الطفل، حيث يفقد الطفل قدرته على التعبير. وهذا يؤدي إلى تأخر في التشخيص وتطورات خطيرة قد تؤثر على نمو الكلية ووظيفتها .

اعراض إصابات الجهاز البولي عند الأطفال هي :
تختلف الأعراض بإصابات الجهاز البولي حسب مكان الإصابة في الجهاز البولي و أيضا حسب عمر لطفل ، فبالنسبة للرضع وصغار السن تكون الأعراض غير واضحة وتشمل البكاء المستمر و أيضا رفض الرضاعة و إنخفاض الشهية والتقيؤ ، وقد تكون الحمى هي العرض الوحيد مع أختفاء أية أعراض أخرى عند الطفل .

عند الأطفال الأكبر سنًا، قد يشعر الطفل بحرقان أثناء التبول، وتتغير لون البول أو رائحته، وقد يشعر بالحاجة للتبول بشكل متكرر، وترافق تلك الأعراض آلامًا في الجزء السفلي من البطن .

في حال وصول الالتهابات إلى الكليتين، تكون الأعراض غالبًا أكثر شدة، حيث تظهر الحمى ونوبات الرعشة، وآلام في منطقة الخاصرة، ويعاني الطفل من التعب والإرهاق .

يجب البدء في العلاج المبكر للإصابات في الجهاز البولي لدى الأطفال، وذلك بعد إجراء الفحوصات والصور الطبية، ويقوم الطبيب بالبدء في العلاج التالي:
 يُعطى للمريض مضاد حيوي تجريبي لمدة ثلاثة أيام لعلاج معظم الجراثيم حتى تتم معرفة نتائج الفحوص ومن ثم يتم تعديل العلاج وفقًا لنتائج الزرع. وفي معظم الأحيان يكون العلاج لمدة ثلاثة أيام كافيا، ولكن في بعض الأحيان يحتاج المريض إلى الدخول إلى المستشفى لتلقي المضاد الحيوي عن طريق الوريد .

في النهاية، يجب أن نشير هنا إلى أهمية العلاج المبكر لتجنب المضاعفات التي يمكن أن تحدث من تحول الالتهابات البسيطة إلى التهابات معقدة والتي قد يليها التهاب الكلى والتهاب الدم. يجب أن يتم تغيير وتنظيف منطقة فتحة الشرج والأعضاء التناسلية باستمرار للأطفال الرضع والصغار بعد كل حالة تبرز، حيث يساعد ذلك في التخلص من البكتيريا المتواجدة على الجلد. ويجب على الأطفال الأكبر سنا أن يتعودوا على تفريغ المثانة بانتظام عند شعورهم بامتلاء المثانة. يجب التأكيد على غسل منطقة العجان بشكل جيد، وعند مسح المنطقة، يجب المسح من الأمام إلى الخلف، وليس العكس. أدعو الله أن يحفظ أبناءنا من كل سوء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى