الخليج العربي

حقيقة وصف صحيفة عكاظ للمرأة السعودية بأكياس الفحم

لا يجوز المساس بكرامة وقيمة المرأة، التي تشكل نصف المجتمع، ولكن ما ذكر على لسان الكاتب الصحفي عبد الله عمر خياط في صحيفة عكاظ السعودية هو إشارة قوية للاستهانة بالمرأة السعودية بشكل جديد، حيث أثار مقاله غضب جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب وصفه النساء السعوديات بأكياس الفحم، وهي إشارة إلى ملابسهن السوداء، أي العباءة السوداء التي يرتدينها، وهو ما تسبب في هجوم عنيف على الصحيفة والكاتب نفسه.

موضوع المقالة
تناول الكاتب المثير للجدل حديث الأميرة ريم الفيصل، حيث تحدثت عن دور المرأة في زمن الرسول الكريم، وتطرقت إلى عمل المرأة في ذلك الوقت، وذكرت أن المرأة كانت تشارك في الغزوات البحرية مع الغزاة، وأشارت إلى زوجة رسول الله أم سلمة رضي الله عنها. وعلق الكاتب على حديث الأميرة ريم الفيصل، معتبرا البرقع الأسود الذي ترتديه المرأة السعودية والنساء في الدول العربية ملابس مشابهة لكيس الفحم، وذكر النص الذي أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي “لا يريدون للمرأة أن تكون مذكورة، وأن تظهر فقط بملابس سوداء تجعلها تبدو ككيس فحم

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
أثر هذا المقال، وبالتحديد الجزء الذي قارن فيه المرأة السعودية بزيها الأسود المحتشم بأكياس الفحم، أثار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي. سرعان ما قام المغردون بإطلاق هاشتاق يحمل اسم #عكاظ_تصف_النساء_بأكياس_الفحم، وتفاعل معه عدد كبير جدا من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح الترند الأول في تويتر بالمملكة العربية السعودية. وقد تعرض هذا المقال لهجوم حاد من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ رأوا فيه اساءة للزي الإسلامي، وقد دعوا إلى مقاطعة الصحيفة واتهموا الكاتب بالليبرالية. كما طالبوا بمحاسبة الكاتب على تشبيهه الغير مقبول، وطالبوا الجهات الرقابية المسؤولة في وزارة الإعلام بمنع ظهور الكاتب خياط على وسائل الإعلام السعودية، سواء المقروءة أو المسموعة، نظرا لاهانته للمرأة السعودية وانتقاده لعادات وتقاليد المجتمع السعودي المحافظ

وهذه أبرز التغريدات
ناشدت الإعلامية السعودية `غادة العلي` الصحيفة بالاعتذار للشعب السعودي، وعدم مصادرة حرية الآخرين.

وقالت “العلي” عبر حسابها على موقع “تويتر” : إذا كنت لا تحب العباءة السوداء، فمن المهم أن تكون هادئًا وتجنب وصفها بألفاظ تسيء لحرية الآخرين الدينية والاجتماعية، وإذا فعلت ذلك، فيجب عليك الاعتذار.

ومن جهته غرد الكاتب السعودي “تركي الشلهوب” قائلاً : النذالة الحقيقية هي وصف الشخص الذي تعب وسهر لأجلك بوصف منحط ووضيع.

وأضاف “الشلهوب” على حسابه بموقع “تويتر” : تشبيه صحيفة عكاظ بعملية التشبيح والتطاول على القيم والثوابت، لا يبدو بعيدًا عن توجيهات مراكز (أبو ظبي)

وتابع : أصبح بعض مَن يسمَّون أنفسهم `إعلاميين` أدوات رخيصة لبث ما يأتيهم من الجوار، حيث يسيئون في بعض الأحيان للدين وثوابته ونسائنا، وفي بعض الأحيان يشيدون بأعدائنا، فما هو السر الذي يجعلهم فوق المحاسبة؟.

وصف الدكتور “خالد الخشلان”، أستاذ الفقه بكلية الشريعة في الرياض، الهجوم الذي تعرضت له المرأة السعودية في الصحيفة بأنه خبيث ويدل على النفوس المريضة.

وقال “الخشلان” عبر حسابه على موقع التواصل “تويتر” :لم تثير صور المتبرجات والمتعريات استفزازكم، بينما أثارت العفيفة بعباءتها استفزازكم، وهذا يدل على الخبث الذي يتناوله نفوسكم المريضة.

وأضاف تعليقا على تصريحات وزير الإعلام :صرّح وزير الإعلام قائلاً: `على وسائلالإعلام الحفاظ على قيمنا! فالأفعال أكثر أهمية من الكلام في محاربة ما يتعارض مع قيمنا وتعزيزها`.

أما الكاتب السعودي “خالد العلكمي” فعقب بقوله : إذا قبلت إدارة عكاظ أن تصف نساءها بأكياس الفحم، فذلك شأنهم، ونحن لا نوافق ولن نسكت.

تصرف الكاتب عبد الله عمر خياط
بعد الهجوم الواسع من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على مقال الكاتب عبد الله عمر خياط، خرج هذا الكاتب السعودي للدفاع عن نفسه وعن مقاله بعد اتهامه بإهانة المرأة السعودية. أشاد الكاتب بالمرأة وأكد أنها نصف المجتمع ولا يمكن أن يتعرض لإهانتها بأي حال من الأحوال. كما انتقد الهجوم الذي تعرض له من حسابات مجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأعرب عن ذلك قائلا: “لا يمكنني أن أسيء إلى نصف المجتمع (المرأة) كما زعمت بعض الحسابات المجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر). فقد تم اقتطاع جزء من مقالتي التي نشرت في العدد 5474 الموافق ليوم الأحد 07/09/1437، تحت عنوان “المرأة في صدر الإسلام 2-2.

يوجد جدل واسع حول تشبيه الباس السعودي بكيس الفحم. تم نفي تشبيهه للمرأة بكيس الفحم، بل تم وصف الملابس نفسها بأنها كيس الفحم، أي أنها ذات لون أسود. كما دافع عن نفسه وعن موقفه من المرأة، مؤكدا احترامه للمرأة ومطالبته بحقوقها وحضارتها. وعبر عن ذلك في تغريدته قائلا: “أنا منذ بداية عملي في الصحافة، وأنا أحترم المرأة وأطالب بأن تحظى بشخصيتها الحضارية. فكيف يمكنني أن أطلق عليها `كيس فحم`؟ فالمرأة هي أمي وأختي وزوجتي. وأتمنى من الذين يثيرون الضجة أن يعيدوا قراءة المقال لعلهم يفهمون المعنى.

دعا الكاتب السعودي القراء والمنتقدين إلى إعادة قراءة المقال وإعادة فهمه من جديد لفهم معناه والفكرة المراد إيصالها، بدلاً من القيام بحملات مدبرة لتشويش الحقائق

نهاية
الأمر حقا كان يحتاج إلى التوضيح لأن المساس بزي المرأة السعودية أمر لا يمكن التغاضي عنه ، فإن كان الهجوم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على وصف المرأة بأكياس الفحم أو وصف الزي الأسود والعباءة السوداء بأكياس الفحم فهو أمر متساو ولا يمكن التغاضي عن هذا الوصف لأن من يهين اللباس الشرعي والزي الإسلامي فقد أهان الإسلام والمرأة المسلمة والتي التزمت بلباسها الشرعي واحتشمت وفي نفس الوقت تميزت، فكم من امرأة سعودية محتشمة بلباسها الأسود تميزت وتفوقت في شتى ميادين الحياة وأصبحت أفضل من غيرها، فالمرأة المسلمة المحتشمة لا يمكن المساس بها فهي على رأس الجميع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى