ولاية سراوق هي واحدة من أفضل الولايات السياحية والأكثر ثراء بالثقافة والحضارة في ماليزيا، إذ تشتهر بالعديد من المعالم السياحية الهامة التي تساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة في البلاد. كما أنها أكبر ولاية في ماليزيا، وتقع في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، على جزيرة بورنيو الجميلة. وتعد مدينة كوتشينغ عاصمة الولاية الرسمية، وتقع بالتحديد في المنطقة الساحلية الشمالية الغربية من الجزيرة، وتتميز بالعديد من المناطق النابضة بالحياة، مثل المراكز التجارية المتنوعة، بالإضافة إلى العديد من المتاحف الهامة، ومن بينها متحف سراوق. وتضم ولاية سراوق العديد من المدن الأخرى الرائعة، والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينة كوتشينغ، مثل مدينة ميري السياحية، والتي تعد ثاني أهم المدن السياحية في الولاية، والتي تحتوي على معالم سياحية مهمة، مثل نصب السيدة العجوزة الشهير، والذي سنتحدث عنه اليوم
إن نصب السيدة العجوزة العظيم و الذي يعتبر من أهم المعالم السياحية الموجودة في ولاية ساراوك هو أيضا يعتبر أحد المعالم التاريخية المهمة في هذه الولاية , حيث أنه يعتبر أو بئر قد تم حفره في مدينة ميري كما أنه أيضا يعتبر أول بئر قد يظهر به النفط في ولاية ساراواك و في دولة ماليزيا بأكملها , و من الجدير بالذكر أيضا أنه كان أول ظهور لهذا النفط كان في يوم الثاني و العشرون من شهر ديسمبر من سنة 1910 ميلادي , حيث أنه لا يعتبر هذا النصب التذاكري قد صمم ليأخذ أي شكل أخر و لكنه قد تم تأسيسه خصيصا لأنه أول بئر نفط قد تم اكتشافه في مدينة ميري و في ماليزيا بأكملها , كما أنه يعتبر هو أول بئر قد تم استخدام به الات الحفر و التي تعمل بالكبلات خصيصا لاستخراج النفط من البئر , حيث أنه قد تأسس هذا النصب التذكاري حتى يذكر الشعب بفضل هذا البئر لكونه قد قام بدور هام في تحويل هذه الدولة دولة ماليزيا من دولة فقيرة إلى دولة غنية و يرجع ذلك الفضل إلى بئر النفط هذا .
ويجدر الإشارة إلى أن هذا النصب التذكاري الرائع يرتفع بحوالي ثلاثين مترا تقريبا، ويقع على قمة تل كندا الشهيرة التي تطل مباشرة على مدينة ميري. يقصده العديد من السياح والزوار المحليين من جميع أنحاء مدينة ميري وولاية سراوق، حيث يمكنهم التقاط العديد من الصور التذكارية بجانب هذا النصب الرائع. كما يمكنهم ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية، مثل الجري في المناطق الواسعة المحيطة به. ويجب الإشارة إلى أن هذا المكان أصبح منذ اكتشاف النفط في عام 1910 مكانا تاريخيا مهما في مدينة ميري، إذ أصبح النصب مركزا تاريخيا يذكر الناس بظهور صناعة النفط في ولاية سراوق، وأصبح يوما احتفاليا لولاية سراوق وخاصة لمدينة ميري في اليوم الثاني والعشرين من عام 1910 ميلادية .
واحدة من أهم النتائج التي حدثت نتيجة ظهور هذا النفط في بئر ميري الشهير هي تحويل مدينة ميري الصغيرة، التي كانت قرية صغيرة تعتمد على صيد الأسماك لكسب الرزق، إلى مدينة سياحية مزدهرة. أصبحت هذه المدينة مرموقة وتستحق أن تكون مدينة جديدة تم بناؤها بعد ظهور النفط. أصبحت مصدرا لزيادة الدخل لدولة ماليزيا بأكملها. قامت الولاية بتسمية هذا البئر باسم السيدة العجوز، حيث استخرج البترول منه لمدة تقارب 62 عاما. قامت الولاية أيضا بتأسيس متحف خاص للنفط يحتوي على تاريخ النفط في البلاد وتطور المدينة والولاية نتيجة استخراج البترول .