كيف تعاملت قناة العربية مع انقلاب تركيا ؟

أصبحت هناك قنوات فضائية بعينها تشعل الحركات السياسية والانقلابات العسكرية وحروب الأحزاب المختلفة في كل دول العالم، وقناة العربية هي من ضمن هذه القنوات فعلى الرغم من عراقتها إلا أنها أصبحب وكأنها قناة صغيرة قد تم افتتاحها يوم أمس فقد عانت خلال الساعات القليلة الماضية من التخبط وهيمنة الرأي نظرا لنشرها أخبار كاذبة أو على الأقل لن تتحرى منها حول الانقلاب العسكري في تركيا وهو الأمر الذي ليس بجديد على قناة العربية لذلك أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي مما قلل من متابعتها بشكل كبير نظرا لنقلها الفاشل لمحاولة الانقلاب الفاشل بتركيا.

أسباب حملة مواقع التواصل الاجتماعي ضد قناة العربية
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد خبر الانقلاب العسكري في تركيا وهو الحدث الأهم خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، وما زاد الأمر هو ما تم تداوله من أخبار كاذبة من خلال قناة العربية وقد التقت الجميع تجاه قناة العربية ليس من أجل متابعة الأحداث وآخر المستجدات ولكن لتوجيه حملة قوية عليها وعلى أخبارها التي أكدت أنها مع الانقلابيين لذلك وجهت أخبار كاذبة وتم بثها على حساب القناة في بعض التغريدات الكاذبة ، والغريب في الأمر أن من أول الساعات الأولى من خبر الانقلاب العسكري في تركيا وقناة العربية تبث أخبار عاجلة يتم تداولها ونشرها بشكل متسرع على شاشة قناة العربية وعلى شاشة العربية الحدث التابعة لها، حتى أنها قد أخرجت بيان بتبني خبر الإطاحة بالرئيس التركي اردوغان وهو الأمر المنافي تماما في الحقيقة وفي الوقت الذي بثت فيه هذا الخبر الكاذب كان الرئيس رجب طيب أردوغان في بث مباشر عبر كل القنوات التركية ليكتشف متابعي قناة العربية أن القناة تبث أخبارها من وادي وباقي القنوات الأخرى من وادي أخر، ومن بعد 3 ساعات من الأخبار الكاذبة وبعد تيقنها من فشل الحركة الانقلابية بتركيا غيرت القناة طريقة بثها لهذه الأخبار وقد غيرت فجأة من لهجتها في بث هذه الأخبار في حين وصفت الانقلاب بمحاولة الانقلاب، كما مسح التغريدات الكاذبة من على المواقع الرسمية للقناة وقناة العربية الحدث مما أدخل القناة في تخبط نادر مع متابعيها .

رد تركي الدخيل مدير قناة العربية
أكد مدير قناة العربية، تركي الدخيل، بأن الأخبار التي نشرت في القناة حول الانقلاب في تركيا تم نقلها كما وردت من جميع القنوات التركية، كما نفى انحياز قناته للانقلابيين ورفض تلك الاتهامات. وكتب تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر قائلا: “نقلت العربية الأخبار كما وردت في القنوات التركية، ولم نفرح بالانقلاب ولا فرحنا بفشله. نحن قناة أخبار، والفرح والحزن ليس وظيفتنا.” والغريب في الأمر أن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت حملة ضد قناة العربية، ووصلت هذه الحملة إلى أعلى الأرقام القياسية في البصق، وهذا هو السبب المباشر في خروج مدير القناة عن صمته للرد على تلك الاتهامات والدفاع عن القناة.

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي من الأخبار الكاذبة التي شنتها قناة العربية حيث تفاعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقد أطلقوا هاشتاق ضد قناة العربية يحمل اسم # حملة_البصق_على_قناة_العربية وقد وصل هذا الهاشتاق لأعلى ترند في تويتر السعودية وتفاعل معه الكثير من المغردين والذين عبروا عن استيائهم من هذه الأخبار المزعجة وأنهم قد فقدوا الثقة بقناة العربية وطالبوا بإغلاق قناة العربية وكل من يشوه الإعلام السعودي، كما أعلن الكثير من السعوديين بتأييدهم للسلطة التشريعية في تركيا ، وقد وصف أحد المغردين قناة العربية بقناة العبرية.

نهاية
المسألة الآن ليست انقلابا فاشلا حدث في تركيا، ولكن المسألة هي التغطية السيئة التي قامت بها قناة كبيرة مثل قناة العربية. وقد أثبتت القناة نفسها مؤيدة لأي انقلاب من خلال تغطيتها لهذه الأحداث، تماما كما فعلت في تغطية الانقلابات في دول أخرى. وقد أبدى المتابعون رد فعلا مناسبا تجاه هذه القناة، حيث أعربوا عن استيائهم وسخطهم من القناة من خلال إطلاق حملة مقاطعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقد حققت هذه الحملة نجاحا كبيرا، وأكد النشطاء من خلالها رفضهم للأخبار الكاذبة ورفضهم لهذه السياسة.

تعرفو على :  قائمة بأهم إنجازات طيب رجب أردوغان