الحمل بعد الإجهاض ، اختبارات واحتياطات تعرفي عليها

يمكن أن يسبب الإجهاض ألما شديدا عاطفيا وجسديا. وعلى الرغم من أن فترة النقاهة بعد الإجهاض يمكن أن تستمر لمدة يومين فقط، إلا أن التعافي من الحزن العاطفي الناجم عن الفقدان قد يستغرق وقتا أطول. إذا كنت قد فقدت طفلك لأي سبب، فمن الطبيعي أن تحتاجي إلى وقت كاف للشفاء.

والحقيقة الهامة التي تحتاجين إلى معرفتها وتذكرها هو أن الإجهاض ليس نهاية المطاف إلى ولادة الطفل. فمعظم النساء يستطعن الحصول على الحمل سريعا إلى حمل صحي بعد الإجهاض، فإذا كنت تخططين للحمل بعد الإجهاض، فهناك العديد من الحقائق المتعلقة بالحمل بعد الإجهاض والتي يجب أن تأخذينها في الاعتبار.

الحمل بعد الإجهاض:
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكن أن تساعدك في تقييم استعدادك للحمل مرة أخرى، وسوف نوضح لك أيضًا أفضل وقت للتخطيط للحمل مرة أخرى، بالإضافة إلى بعض النصائح التي قد يوصي بها طبيبك والتدابير الصحية التي يجباتخاذها.

إذا كنت على استعداد عقليا وجسديا على الحمل مرة أخرى، فإنه من المستحسن أن تتخذين بعض التدابير الاحترازية، استشيري طبيبك لفهم ما إذا كنت على استعداد حقا جسديا على الاستمرار في هذه العملية. وهناك الكثير من العوامل التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من أجل تقييم استعدادك لمحاولة الحمل ثانية بعد الإجهاض، على حد سواء جسديا وعاطفيا.

تقييم التردد بعد الإجهاض
بينما يعاني عدد قليل من النساء من الإجهاض في مرة واحدة، يواجه البعض الآخر هذه التجربة الغير سارة أكثر من مرة. في بعض الحالات، يحدث الإجهاض حتى قبل أن يتم اكتشاف الحمل. عادة ما يحدث الإجهاض قبل الأسبوع العشرين من الحمل. من المهم أن تنظر المرأة في حالتها الصحية وتستشير الطبيب جيدا لتجنب حدوث المزيد من حالات الإجهاض.

اختبارات قبل التخطيط للحمل بعد الإجهاض
بعد الإجهاض، عادة يقوم الطبيب باختيار المساعدة المناسبة لك لتحقيق الحمل مرة أخرى بعد مراجعة حالتك الصحية والعقلية والنفسية والتأكد من جاهزيتك الكاملة لتجربة الحمل مرة أخرى. هناك أنواع مختلفة من الاختبارات التي يمكنك إجراؤها للتأكد من أنك تتجهين في الاتجاه الصحيح ولديك فرصة للحمل بعد الإجهاض. سيتحقق أيضا ما إذا كان جسمك قادرا بما فيه الكفاية على تحمل ذلك.

سيساعدك طبيبك، سواء على المستوى النفسي أو الجسدي، من خلال إرشادك حول بعض الاختبارات التي يجب عليك القيام بها لتساعدك على الاستعداد النفسي للحمل التالي. ويمكن لمعرفة هذا النوع من الاختبارات التي تجرى عادة أن تساعدك على التحضير جيدًا للحمل التالي.

وفيما يلي بعض الاختبارات التي قد يُوصي الطبيب النسائي بها:
اختبارات الدم
يطلب الطبيب عادة إجراء فحص للدم للكشف عن أي مشاكل أساسية مع الهرمونات أو الجهاز المناعي، وسوف ينصح الطبيب بإجراء هذا الاختبار استنادًا إلى تاريخ المريض مع الإجهاض.
الاختبارات الصبغية
يعتبر شذوذ الكروموسومات من العوامل التي تسبب الإجهاض المتكرر. وقد يطلب منك الطبيب وشريكك إجراء فحص دم لتحليل أي احتمالات لوجود شذوذ في الكروموسومات، والتي قد تؤثر في إكمال الحمل في المستقبل.
الموجات فوق الصوتية
يتم عادة فحص صحة عنق الرحم والرحم بواسطة الموجات فوق الصوتية سواء كان الفحص داخلياً أو خارجياً وذلك حسب الظروف. ويتطلب الأمر فحصاً داخلياً شاملاً من الطبيب للتأكد من صحة الحمل قبل أن يمنح إذناً للمضيفي الحمل.
الرحم
يشبه هذا الإجراء عملية بسيطة حيث يتم إدخال منظار رحم صغير من خلال عنق الرحم إلى الرحم، ويسمح ذلك للطبيب بتوسيع تجويف الرحم باستخدام حقن مياه مالحة لفحص جدران الرحم وقناة فالوب. ويتم ذلك عادة لفحص صحة قناتي فالوب ونظام الرحم.
الأشعة العادية
تعتمد هذه التقنية على استخدام الأشعة السينية لإضاءة تجويف الرحم وقناتي فالوب ودراستهما، ويتم توصية بهذا الفحص وفقًا لرغبة طبيب النساء الخاص بك لتحديد الجدوى المستقبلية في حالة الحمل.
  Sonohysterogramتصوير الرحم المائي
يتم حقن سائل في الرحم عن طريق المهبل وعنق الرحم لتبعد جدرانه عن بعضها. يتم التحقق من صحة بطانة الرحم بواسطةالموجات فوق الصوتية التي يقوم بها الطبيب.

أفضل وقت للحمل بعد الإجهاض:
من الممكن الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض مباشرة، حيث يعود الرحم إلى العمل بشكل طبيعي كما كان، ولكن العديد من النساء يحتاجن إلى الدعم العقلي والنفسي للتعامل مع الإجهاض والتخطيط للحمل مرة أخرى.
بينما لا يوجد شيء مثل الوقت المثالي، فإن معظم الخبراء ينصحون بالانتظار على الأقل لمدة ستة أشهر قبل الاندفاع في حمل آخر. في حين أن بعض الحالات التي قد ذكرت من النساء في الحمل قبل مرور ستة أشهر عقب الاجهاض قد قمن بحمل وولادة صحية دون أية مضاعفات في وقت لاحق، وإلى حد كبير أيضا يستند هذا الأمر على عدد حالات الإجهاض التي كنت قد مررت بها في الماضي.

حالة خاصة من  الحمل (مولار)
في حالة الحمل المولار، تتطور المشيمة بدلاً من الجنين في كيس غير طبيعي، ولا يمكن تفادي الإجهاض في هذه الحالة، ويمكن الانتظار لمدة تصل إلى أكثر من ستة أشهر بعد الحمل المولار للتخطيط لحمل جديد.
الحمل هو عملية طبيعية تماما مثل الولادة. لذلك يجب علينا أن نفهم بأن الأمر قد يحدث فيه خطأ في بعض الأحيان، وفي الوقت الذي يمكن أن يكون فيه خسارة الحمل تجربة مؤرقة لك، يجب عليك إفساح المجال لإعطاء نفسك بعض الوقت للتفكير والاستقرارعند التخطيط للحمل القادم بعد الإجهاض فقط إذا كنت تعتقدين أنك على استعداد تام. فالاضطراب العاطفي يحتاج الى وقت كافٍ للتعامل معه، وتذكري أنك لست وحدك وسوف تندرج تلك التجربة في الماضي مثل كثيرين آخرين، ويجب عليك الاهتمام بتناول الطعام، والبقاء في صحة جيدة وأن تكونين سعيدة مع تجنب الشعور بالاحباط .