سائق تاكسي بدبي حاول اغتصاب لاعبة كاراتيه أوروبية ولقنته درسا قاسيا
نسمع ونقرأ كثيرا عن حالات اغتصاب من حين لآخر ، لا فقط في الإمارات ولا في الدول العربية بل في العالم بأسره ، وهذا يعود لوجود مرض نفسي لدى الكثيرين في مختلف البلدان والأديان ، وتمت تلك الحادثة في الإمارات مع السائحة الأوروبية ولاعبة الكاراتيه ذات الحزام الأسود ، وقد تعرضت للاعتداء في نوفمبر الماضي على يد سائق تاكسي في شوارع دبي ، ولكنها تمكنت من الدفاع عن نفسها وحتى علمته درسا قويا سيتذكره طوال حياته ، حيث تعرض للضرب بشدة وتم تسليمه إلى شرطة دبي ، وتم التعامل معه وتحويله إلى النيابة ومنها إلى المحكمة حتى صدر الحكم عليه في هذا الشهر بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع ترحيله إلى بلده دون عودة ، وفي السطور التالية سنشرح القصة بشكل مفصل للجميع ، عسى أن يتعلم الفتيات كيفية حماية أنفسهن من هؤلاء الذئاب البشرية التي امتلأت الشوارع والأزقة.
القصة كاملة : بدأت القصة عندما كان سائق التاكسي يعمل في شوارع دبي. وكانت لاعبة الكاراتيه ذات الجنسية الأجنبية والتي تحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية في أحد الفنادق المشهورة في دبي لحضور عيد ميلاد صديقتها. بعد انتهاء المناسبة، خرجت من الفندق لاستدعاء تاكسي والذهاب إلى مكان إقامتها. ووقفت مع صديقاتها واستشارتهم بشأن المكان المناسب لشراء الزهور. وفي ذلك الوقت، وجدت شابا يقترح أن يقلها في سيارته الخاصة إلى متجر قريب لشراء الزهور. قبلت الاقتراح لأنها كانت تنوي أصلا استدعاء تاكسي. بعد الركوب معه، شعرت أنها لا تتجه نحو المتجر المناسب للزهور، بل تتجه نحو منطقة رملية ليست مأهولة. عندما بدأت تشعر بالاستياء وتتحدث معه بعنف، حاول اعتداء جنسي عليها. لكنه تفاجأ برد فعلها القوي وعدم استسلامها. فقد هاجمته باستخدام حذائها وقامت بضربه بقوة على رأسه ووجهت له العديد من اللكمات التي جعلته يعرف أن المهمة صعبة للغاية بالنسبة له. ثم أخرجته من السيارة وهرب. لكنه سرق حقيبتها الشخصية، وأبلغت الشرطة في دبي التي قامت بتحرير محضر اتهمت فيه صاحب السيارة بمحاولة اغتصابها وجرها إلى مكان نائي للاعتداء عليها، بالإضافة إلى سرقة حقيبتها التي تحتوي على هاتفها المحمول وبطاقة هويتها وجواز سفرها ومبلغ مالي لا يقل عن 1500 درهم إماراتي. تم اعتقاله واستمرت التحقيقات. ووصلت القضية إلى المحكمة، وأصدر القاضي حكما هذا الأسبوع بالسجن لمدة ثلاث سنوات وترحيله إلى بلده بسبب إقامته في الإمارات من أجل كسب لقمة العيش. ومن الواضح أنه لم يقدر هذه الفرصة ولا البلد الذي استقبله للعمل. وبالتالي، تم حكمه بالسجن وترحيله بشكل نهائي، وهذا يعد حكما عادلا يؤكد على ضرورة أن يلتزم جميع العمال”(2)” “باحترام قوانين البلد الذي يعيشون فيه ويعملون فيه. وبهذا الحكم، تم تأكيد حق المرأة في الدفاع عن نفسها ورفض العنف الجنسي. كما أن الحكم يرسل رسالة قوية إلى الجميع بأن أعمال العنف الجنسي لن يتم التساهل معها وسيتم محاسبة المرتكبين على أفعالهم. هذه القصة تبرز أهمية تعزيز الوعي والتوعية حول قضايا العنف الجنسي وحقوق المرأة، وضرورة توفير الدعم والحماية للضحايا. يجب أن نعمل جميعا على إنشاء مجتمع يعامل الجميع بالاحترام والمساواة، حيث يتمتع الجميع بحقوقهم وحرياتهم بغض النظر عن جنسيتهم أو جنسهم. وعلى السلطات القضائية أن تضمن تنفيذ العدالة بشكل عادل ومنصف، وأن تتخذ إجراءات صارمة ضد المرتكبين لضمان أمن وسلامة المجتمع. ستبقى القصص المشابهة محفورة في الذاكرة كتذكير بأهمية حقوق الإنسان وضرورة العمل المشترك لمكافحة العنف والظلم في جميع أنحاء العالم.
من هذا الموقع يمكن للفتيات العرب أن يتعلمن شيئا مميزا جدا من هذه التجربة التي عاشتها هذه الزائرة الأوروبية في دبي. إنها تمارس لعبة الكاراتيه وبالتأكيد ساعدها تعلمها على أن تتصدى لهذا الشخص العدو بقوة، ولم يتمكن من لمسها حتى بشعرة واحدة. لذلك، ليس من العيب أن يتعلم الفتيات في بلادنا العربية بعض الحركات التي تساعدهن على الدفاع عن النفس في الأوقات الصعبة مثل هذا الموقف. فالاحتياط دائما هو أن نكون مستعدين لأي خطر، حتى وإن كان مجرد توقع. فالوقاية دائما أفضل من الشفاء.