الخليج العربي

تركي العواد يسئ للسعوديات ويصفهم بكلمات جارحة

امرأة سعودية هي الأم والزوجة والابنة، ولكل منها طبيعتها ومهامها. مكانة المرأة السعودية عالية ولا يمكن تقديرها بأي ثمن. عندما نتذكر المرأة السعودية، نتذكر أيضا الصفات الحميدة التي تجعلها الأفضل دائما وأبدا. ومع ذلك، هناك أولئك الذين يرغبون في تشويه صورة المرأة السعودية وتقليل مكانتها. ليست المناصب هي التي تحدد مكانة المرأة، ولكن هناك معايير أخرى ينبغي الاستناد إليها عند الحكم على المرأة السعودية. قدر المرأة السعودية يتجلى في دينها وأخلاقها وتمسكها بالعادات والتقاليد الحفاظية، وليس في المظهر الذي حاول البعض تشويهه. لا ينبغي أن نحكم على أحد من خلال المظهر، لأن الشكل الخارجي لا يمكن مقارنته بالجوانب الداخلية. ومع ذلك، هناك أولئك الذين يتعمدون إيذاء المرأة السعودية، وعلى رأسهم تركي العواد الذي أثار غضب النساء السعوديات من خلال مقاله الذي وصفها فيه ببعض الكلمات الجارحة. وإليكم تفاصيل الخبر وأسبابه.

تركي العواد يسيء للسعوديات
تمكن تركي العواد من تولي أعلى المناصب وكتابة أفضل المقالات، ولكنه فشل في اختيار الكلمات المناسبة في المكان المناسب. استخدم أسلوبا غير لائقا وأثار غضب الشارع السعودي، خاصة النساء، بسبب وصفه للنساء بكلمات غير لائقة. قد نشر أحد مقالاته في إحدى الصحف، يتحدث فيها عن أول امرأة تشغل منصبا رياضيا في المملكة، واعتبر ذلك إنجازا في تاريخ المرأة السعودية. اعتبرها تحدية في ظل نجاح الرجال في المجال الرياضي بالمقابل، حيث لا تتمتع المرأة بالرشاقة ويكون جسدها ممتلئا بالدهون المتراكمة، وبالتالي تجد صعوبة في الحركة. اعتبر أن مهمة الأميرة ريمة مستحيلة في ظل عدم وجود أي دعم للرياضة النسائية في المملكة. طالب بوجود أمهات صالحات مثقفات رياضيات، ورفض وجود أمهات يقتلهن السمنة وينتجن أبناءا مدمنين على المخدرات .

وإليكم المقال بالنص نقلا عن تركي العواد
إنها أول امرأة في منصب رياضي. أول وكيلة في تاريخ الهيئة العامة للرياضة مهمة مستحيلة.. بلا شك ستحيلة.. فالرياضة النسائية بلا نساء والمرأة السعودية بالكاد تتحرك بسبب الشحوم المتراكمة. من الصعب أن تبدأ من الصفر ولكنه التحدي الذي يجعل الإنسان يقاتل لينجح إنه نداء الوطن الذي لا يمكن أن نتأخر عنه فالوطن خليط من الرجال والنساء، أتمنى أن توفق الأميرة ريمة في مهمتها ونرى بطلات يفخر بهن الوطن فالوطن ليس رجالاً فقط.

ستواجهين الكثير من التحديات، بما في ذلك مواجهة أهل الجدل واليأس، لذا استمري في المسير بلا كلل، وساهمي في بناء جيل من الأمهات المستقبليات الصالحات والمثقفات في مجال الرياضيات، بدلاً من أمهات مفلسات يهددن صحتهن السمنة وينتجن الفقر والإدمان

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
عبر قسم اخبار سريعة في موقع المرسال تم تصليط الضوء و اهتز الشارع السعودي فور كتابة المقال المسئ للسعوديات على يد تركي العواد وقد أثار غضب عارم بين الرجال والنساء في المملكة لأنهم رفضوا كل كلمة قد أوردها تركي في مقاله والذي اعتبر إهانة حقيقية لهن، لذلك دشن النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاق يحمل عنوان #تركي_العواد_يسئ_للسعوديات ، وقد تفاعل معه عدد كبير جدا من مرتادي تويتر وقد احتل أعلى ترند فور إطلاقه كما حصل على أعلى عدد من التغريدات خلال ساعات قليلة من تدشينه .

عبر النشطاء عن غضبهم واستيائهم من وصف تركي العواد للنساء السعوديات، وبدأوا بنشر تغريدات رافضة لهذا الوصف. وبعض المغردين استخدموا صفات بذيئة لوصف تركي العواد تعبيرا عن غضبهم، كما وصفوه بأنه لا يمتلك القدرة اللفظية للتعبير. وعبر العديد من النشطاء المدافعين عن المرأة السعودية، التي ولدت الرجال الذين يدافعون عن المملكة يوميا عن غضبهم أيضا.

من هو تركي العواد ؟
تركي العواد هو حارس نادي الهلال سابقا وقد حصل على الدكتوراه من جامعة شفلد في الإعلام، ثم عين أستاذا بالمعهد الدبلوماسي حاليا ، فقد درس في أمريكا وتغيب عن الوطن لمدة أربع سنوات ثم عاد ليتخصص في مجال الإعلام وقد كان له ركنا في جريدة الرياض، وقد استطاع أن يقدم الكثير من المقالات حول اللاعبين ومستقبلهم المظلم وقضايا رواتبهم وتقاعدهم، وقدم مقالات نقد فيها النادي الهلال على الرغم من كونه هلاليا إلا أنه لم يعرف المجاملة .

في الرياضة الكروية، حقق النادي الهلال العديد من البطولات المحلية والخليجية، بما في ذلك البطولة العربية العاشرة لأبطال الدوري في عام 1415 هـ، حيث تمكن الفريق من التصدي للضربة الأخيرةللفوز بالبطولة الخامسة عشرة في مسقط في عام 1418 هـ

نهاية
تبت يدا كل من يحاول أن يتطاول على السعوديات فهن أعلى قدرا من أي أحد ، فهذا تركي العواد لم يعرف أن المرأة السعودية حافظت على تقاليدها وعاداتها ولم تخرج تمارس الرياضة أمام مرأى العالم لأنها حافظت على نفسها ونفذت تعاليم دينها، ولكنه يريد أن يعلي من شأن الرياضة النسائية السعودية في ظل قيم ومبادئ قد تربينا عليها، فالمرأة السعودية قد حافظت على نفسها وأنجبت أبطالا يقدمون أرواحهم اليوم فداء للمملكة على الحدود فلماذا لن يتطرق إلى الحديث عن ذلك؟؟ فلا يوجد أي مبرر للتطاول على مكانة المرأة السعودية من تركي العواد فلقد اختار لنفسه هذه النهاية وعليه أن يعلم قدر من يسئ إلى المملكة ونساء المملكة، ولعل النشطاء قد علموه الدرس جيدا حتى لا يتجرأ مرة أخرى ويتطاول بكلماته الجارحة على السعوديات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى