اركان و شروط عقد الزواج الشرعي
في عقد الزواج، العقد يعني الاتفاق، وفي عقد القران، يتم الاتفاق بين أهل الزوج وأهل الزوجة حيث يلتزم كل منهما بواجبات وأصول والتزامات معينة تضمن حقوق كل من الطرفين. وقد اختلف الفقهاء في مفهومه وتعريفه، وظهرت عدة آراء حول مفهومه. فمنهم من قال إنه عقد يحل للرجل الاستمتاع بالمرأة قصدا بواجب شرعي، ومنهم من قال إنه عقد التزويج، ولا يجوز الانحراف عن أساسياته أو تبديلها أو نقصانه
عقد الزواج الشرعي
: يظن الكثيرون أن هناك نصا محددا يجب قوله عند عقد القران، ولكن هذا مفهوم خاطئ، حيث لا يوجد نص محدد يجب قوله في عقد القران. وعلى الرغم من ذلك، هناك شروط محددة يجب توفرها في العقد، من أهمها وجود ولي أمر الزوجة أو وكيل عنها، ويقول الزوج للزوجة “زوجتك ابنتي أو موكلتي”، ويجيب الزوج بـ “وأنا قبلت زواجها”، وعندئذ يتم الموافقة والقبول. ويجب أن يتم ذلك بحضور شاهدين وأن يكون الزوجان بالغين، وبعد ذلك يتم توثيق العقد في الجهات الرسمية، وبهذا يتم عقد القران
اركان عقد الزواج الشرعي
يعتمد عقد الزواج على أركان معينة ولا يكتمل إلا بأكمال هذه الأركان، وهي:
البند الأول .. العبارة المستخدمة عند إبرام عقد الزواج والتي يتم فيها قبول العريس من قبل ولي العروس وأيضا قبول العروس من العريس
الركن الثاني .. ينبغي أن يكون الزوج شخصا يحق له الزواج من زوجته ولا يجب أن يكون محرما عليها، ويجب أن يكون الزوج غير محرم في الحج والعمرة، ويجب تحديد الزوج وتعيينه لجعل الزواج صحيحا، وإذا قال الولي “زوجتك ابنتي لأحدكم” فإن هذا الزواج باطل وغير صحيح، لذلك يجب تحديد الزوج
فيما يتعلق بالزواج، يجب أن تكون الزوجة محددة ومعينة، ويجب أن لا يكون هناك أي مانع شرعي لإتمام النكاح، كما يجب أن تكون الزوجة مؤهلة للزواج وغير محرمة بالحج أو العمرة
الركن الرابع .. ولي الزوجة هو الشخص المسؤول عن الموافقة على زواجها، ومن المفترض عدم جواز الزوجة لنفسها، بل يجب أن يكون لديها ولي، وعادة ما يكون ولي الزوجة هو الأب، ولكن إذا كان الأب غير متواجد يمكن أن ينوب عنه شخص آخر، ولكن يجب أن يكون هناك صلة قرابة بينه وبين الزوجة، مثل الأخ، الخال، العم
الركن الخامس… الشاهدان وهما الدليل على عقد تلك القرآن، فلا يحتسب عقد القرآن إلا بوجود الشاهدان، ويجب أن يكونا بالغين رشيدين وعقلانين
يرون الكثيرون أن تعاقد القران بالكتابة هو الطريق الثاني لتثبيت العقد إذا كان العاقدان حاضرين، وإذا كان أحدهما غير حاضر
شروط عقد الزواج الشرعي
يشترط في الزواج أن يكون الموافقة متبادلة بحيث يوافق كل من الطرفين على الزواج، ولا يجوز أن يكون أحد الطرفين مجبرًا على الزواج ولا يجوز الزواج بالأكراه لأن ذلك يعتبر زواجًا مكروهًا غير مرغوب فيه
الشرط الثاني… المهر والصداقة يعتبران شروطا ضرورية في الاتفاق وعقد القران. يجب على الزوج تقديم مهر محدد من المال كهدية لزوجته، ويحق للزوجة أن تتنازل عنه في أي وقت، سواء كان المبلغ كاملا أو جزءا منه. أما الصداقة، فهي مبلغ من المال يقدمه الزوج للزوجة، ولكن يتم تقديم الصداقة في حالة انفصال الزوج عن الزوجة، ويكون هذا المبلغ حقا للزوجة، وهذا هو ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى
يعد الشرط الثالث – الذي أمرنا به الله تعالى وفرضته الشريعة الإسلامية – أحد الشروط الأساسية، وهو ألا يتزوج المسلم إلا مسلمة عفيفة
الشرط الرابع… الكفاءة هي متطلب شرعي في الزواج حيث يجب أن يتوفر الكفاءة بين الزوجين لصحة الزواج
سنن عقد الزواج الشرعي
يعني الخطبة أن الشخص الذي يتولى العقد يقول: `الحمد لله، نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله`
ثانيا.. فيما يتعلق بالوليمة وأدابها، من الواجب حضورها لمن ليس لديه عذر، وللمسلم حق عدم الحضور في حالة وجود أمر باطل
الدعاء للزوجين يتم ذلك بقول “بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”، هذا هو البند الثالث
رابعا .. الدعاء عند الدخول هو أن يقول الزوج: “اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها علي
الخامس .. الدعاء أثناء الجماع ويتم ذلك عن طريق قول الزوج أيضا: “بسم الله، اللهم اجنبنا الشيطان، واجنب الشيطان ما رزقتنا