الشرطة الفرنسية تجبر امرأة مسلمة على خلع ملابسها
دائما يؤكد العديد من الأوروبيين، مثل فرنسا، على احترامهم لعادات وتقاليد الشعوب، ويدعون إلى الحرية ويؤكدون أنهم لم يفرقوا بين الأشخاص ويرغبون في نشر المساواة. ومع ذلك، حظرت مؤخرا ارتداء البوركيني، وهو زي إسلامي للسباحة يغطي جسد المرأة بأكمله ما عدا اليدين والقدمين. وتصاعد الأمر حتى وصل إلى فرض غرامة مالية. ولكن ما أثار الجدل في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة هو ما فعلته الشرطة الفرنسية بامرأة مسلمة ترتدي البوركيني… ماذا حدث لها؟ يرجى قراءة السطور التالية في هذه المقالة لمعرفة تفاصيل الحدث .
يتعرض بعض النساء للإساءة بسبب لباسهن الإسلامي. ومن بين هؤلاء النساء هي امرأة مسلمة فرنسية ترتدي الحجاب، وكانت تسير على شاطئ مدينة كان الجنوبية، وغرمت ماليا وتعرضت لإهانات عنصرية. كما تعرضت سيام، التي تعيش في مدينة تولوز، لموقف مشابه حيث خرجت برفقة أطفالها للتنزه على شاطئ البحر، وتم إيقافها من قبل ثلاثة رجال شرطة وأخبروها أن الزي الذي ترتديه غير مناسب، وتعرضت لإساءة من الأشخاص الذين شاهدوا الموقف ورددوا هتافات مهينة أخرى مثل “اذهبي إلى بلدك .
تعود أسباب منع ارتداء البوركيني في الدول الأوروبية إلى تكرار الحركات الإرهابية، مما دفع ببعض الدول الأوروبية إلى اتخاذ مواقف ضد الإسلام والمسلمين. بدأت فرنسا في منع ارتداء البوركيني بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس منذ وقت قصير والذي أسفر عن مقتل حوالي 83 شخصا وإصابة 307 آخرين. ومنذ ذلك الوقت، بدأت مدن فرنسا تمنع التدريجي لارتداء البوركيني، حيث منع شاطئ الريفيرا ارتدائه لأسباب صحية، وحدثت مشاجرة على شاطئ في إحدى مدن فرنسا، وهي بلدة سيسكو الكورسيكية، بعد أن التقط شخص صورة لامرأة ترتدي البوركيني، مما تسبب في خسارة وتم منع ارتدائه هناك. وقد منعت دول أوروبية أخرى مثل سويسرا والنمسا ارتداء البوركيني. وأكدت إحدى جمعيات مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا أن منع ارتداء البوركيني ينتهك حقوق المرأة .