تعد غابة القرود من أجمل المعالم السياحية في جزيرة بالي الشهيرة، حيث يتوافد الكثير من السياح إليها. تشتهر جزيرة بالي ببيئتها الطبيعية الرائعة ورمالها البيضاء الخلابة وانتشار العديد من الغابات الاستوائية الرائعة الموجودة بها والتي تعيش فيها الكثير من الحيوانات البرية، من بينها القرود وبعض الحيوانات الأخرى. وتقع جزيرة بالي في دولة إندونيسيا وتضم عددا من الجزر السياحية الصغيرة، كما تحتوي على العديد من المعالم السياحية الرائعة التي تعتبر نقطة جذب سياحي تتوافد إليها جميع السياح. كما أنها تغطي المحافظة عددا من الجزر الصغيرة المجاورة. وتقع جزيرة بالي الشهيرة في أقصى غرب جزر سوندا الصغرى، وعلى غربها تقع مقاطعة جاوا وعلى شرقها تقع جزيرة لومبوك. وتعد جزيرة بالي أجمل ولاية في إندونيسيا، وهي واحدة من أربعة وثلاثين ولاية موجودة داخل دولة إندونيسيا، وتحتوي الغابة التي تضم القرود على محمية طبيعية تقع على أرض جزيرة بالي، وتقع بالقرب من بعض المعالم السياحية الأخرى التي يمكن زيارتها في يوم واحد
وكما ذكرنا سابقا، تهتم القرود بحماية البيئة الطبيعية، وتتواجد بالقرب من معبد أوبود الهندوسي الشهير في جزيرة بالي. يجدر بالذكر أيضا أن محمية غابة القرود تضم مجموعة متنوعة من القرود. ووفقا لآخر الإحصائيات، يحتوي المحمية على تسعة وثلاثين قرد ذكر بالغ، وثمانية وثلاثين قرد ذكر غير بالغ، بالإضافة إلى مائة وأربعة وتسعين قردة أنثى. كما يوجد تسعة وتسعون قردة أنثى غير بالغة داخل محمية غابة القرود. ومن المعروف من خلال الإحصاءات أن الحديقة تستقبل عددا كبيرا من السياح والزوار، حيث يصل عددهم إلى أكثر من عشرة آلاف سائح في الشهر الواحد. يجدر الإشارة أيضا إلى أن حديقة غابة القرود تمتد على قطعة أرض تزيد مساحتها عن أحد عشر كيلومترا مربعا، وتحتوي على مجموعة متنوعة من أنواع الأشجار. وتتمتع هذه الحديقة بجمال طبيعي ساحر، خاصة مع تنوع أشكال وألوان أوراق الأشجار فيها .
كما أنه من المعروف أن هذه الحديقة تقوم بالسماح للسائحين بالتجول داخل هذه المحمية و التمتع بمناظرها الخلابة وسط الأشجار المختلفة حيث يمكن التقاط العديد من الصور التذكارية في مختلف المناطق كما أنه يمكن مقابلة القرود و إطعامها داخل الغابة و لكن من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الحديقة تقوم بإعلان الكثير من التحذيرات التي تتعلق بالأمراض التي عادة ما تنتقل من القرود إلى الإنسان عن طريق الإصابات الطفيفة التي يمكن أن تصاب بها أيدي الإنسان عند لمس أيدي القرود , كما أنه عادة ما نجد هذه القرود ممتلئة الوزن و ذلك ناتج عن كثرة السائحين الذين يقومون بإطعامهم كما أن القرود أيضا تقوم بخطف الطعام من السائحين .
و من الجدير بالذكر أيضا أن غابة القرود تحتوي بداخلها على معبد بورا داليم أجونج بالإضافة إلى وجود معبد الربيع المقدس كما أنه يوجد أيضا الكثير من المنشآت القديمة و التي تنتمي إلى مباني المعبد القديم حيث أنه يتميز بأسلوب معماري رائع مما يجذب الكثير من السائحين للتوجه إليه و التقاط الكثير من الصور التذكارية الرائعة بجانبه , كما أن هذه الغابة في حقيقة الأمر هي تحت ملكية قرية بادنجيتال حيث أن سكان هذه القرية تقوم برعاية الغابة و الاهتمام بها , و بعد إتمام الرحلة داخل غابة القرود يمكن الذهاب في رحلة ريفية لمشاهدة حقول الأرز التي يتم زراعتها بأسلوب فريد بالإضافة إلى الكثير من أشجار جوز الهند الرائعة كما يمكن التمتع بتناول البطاطا الحلوة بجانب القهوة في بعض المقاهي المنتشرة في المكان بجوار معبد بورا الأثري .