دراسة: ألعاب الفيديو مهدئات للأطفال

العاب الفيديو هي سلاح ذو حدين في الواقع مابين الإيجابيات والسلبيات كحال معظم التكنولوجيا الحديثة إذا تم استخدامها في الإطار الصحيح إذا كانت مفيدة ,وتنمي القدرات العقلية والذكاء ولكن إذا تم استخدامها بشكل مبالغ في قد يصل الأمر إلى الإدمان عليها والانعزال عن العالم ,والأمر يتوقف أيضا على نوعية الألعاب  التي يتم ممارستها وفي كل الأحوال بتأكيد جميعنا نحب ألعاب الفيديو وبالأخص الأطفال والشباب لديهم ولعهم الخاص بتلك الألعاب وبالنسبة للأطفال يجب أن يتم متابعتهم جيدا من قبل الأهل واختيار العاب جيده لهم تساعدهم على  تنمية مهارتهم والابتعاد تماما عن الألعاب العنيفة حيث لها تأثير سلبي على الأطفال وسوف نتحدث عن أهم الفوائد الصحية للألعاب الفيديو وأخر ما تواصل إليه العلم الحديث بخصوصها من كونها بديل للمهدئات بالنسبة للأطفال المقبلين على إجراء عملية بدل من إعطائهم المهدئات تم استبدالها بالعاب الفيديو وسوف نعرف  معا تفصيل تلك الدراسة ولكن أولا سنتحدث عن بعض فوائد الألعاب.

إيجابيات ألعاب الفيديو : تساعد ألعاب الفيديو في تحفيز الإبداع واتخاذ القرارات وتطوير المهارات الإدراكية، وتعمل على تحقيق تناغم بين حركة اليد والعين، حيث يكتسب لاعبو ألعاب الفيديو مهارات تشبه مهارات الجراحين مع مرور الوقت. والغريب في الأمر أنه تم إجراء دراسة في جامعة تكساس في كلية الطب، حيث تم وضع مجموعة من الطلاب المهووسين بلعب ألعاب الفيديو في مختبر مزود بأدوات جراحية متنوعة وجهاز خاص لإجراء العمليات الجراحية، ولكن بوجود روبوت في نفس الغرفة، وكان هناك أطباء لم يستخدموا هذا الجهاز من قبل.

والمثير في الأمر أن الطلاب تجاوزوا الأطباء في سرعة تعلم استخدام الجهاز وألعاب الفيديو أيضا لديهم القدرة على مساعدة المرضى الذين أصيبوا بالجلطة، حيث قامت جامعة في إنجلترا بإجراء بحث خاص حول علاج بعض الأشخاص المصابين بالجلطة، واستخدموا طرقا تقليدية مع مجموعة منهم واستخدمت مجموعة أخرى ألعاب الفيديو معهم كوسيلة علاج، ونتج عن ذلك تحسن كبير وملحوظ مع الأشخاص الذين استخدموا الألعاب كوسيلة للعلاج، حيث تحسنت حركة الذراع والقدمين نتيجة زيادة نشاط المخ الناتج عن ممارسة الألعاب.

جميعا بتأكيد قد لعبنا بلعبة سوبر ماريو بشكل كبير لساعات طويلة ونتيجة  لدارسة من قبل جامعة المانية تم إجراءها على مجموعه من الطلاب وتم جعلهم يمارسون سوبر ماريو لمده نصف ساعة يوميا ولمده شهرين ومجموعه أخري من الطلاب لا يلعبون أي شيء وبعد ذلك تم إجراء رنين مغناطيسي على المجموعتين على المخ والذي أثبت أن المجموعة التي كانت تمارس الألعاب نشاطها الدماغي أعلى بكثير من المجموعة الأخرى.

بجانب أنها تساعد الأطفال الذين يعانون من التلعثم في القراءة  ولا أحد يعرف ما سبب ذلك ولكن تم إجراء دراسة في  احد الجامعات الايطالية وهي جامعة بدوا حيث تم اختيار مجموعتين من الأطفال بعضهم تم إعطائهم لعبة سريعة الحركة والمجموعة الأخرى لعبة بطيئة ونتيجة لذلك زاد نشاط المخ لدي الأطفال الأخرين وبتالي يزيد الفهم لديهم

العاب الفيديو مهدئات للأطفال
وفقا لدراسة فرنسية جديدة حول تأثير ألعاب الفيديو على الأطفال، تقرر استخدام ألعاب الفيديو للأطفال قبل دخولهم غرفة العمليات بدلا من إعطائهم المهدئات. تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، حيث تم تزويد مجموعة واحدة بأجهزة آيباد تحتوي على العديد من ألعاب الفيديو، وتناولت المجموعة الأخرى المهدئات. أظهرت النتائج أن ألعاب الفيديو ساعدت حقا في تهدئة الأطفال بشكل مشابه للمهدئات، وذلك وفقا لآراء آباء الأطفال. تمكنت ألعاب الفيديو من جذب انتباه الأطفال وبالتالي أدت إلى تهدئتهم بشكل كبير. لهذا السبب، يعتبر ألعاب الفيديو من المهدئات للأطفال.

أصبحت ألعاب الفيديو واقعا ملموسا في الحياة اليومية، ويجب علينا التعايش معها، لأنه بالتأكيد سيحبها جميع الأطفال، وهذا هو طبيعة العصر الحالي، ولم يعد هناك مجال للألعاب التقليدية، لذلك يجب علينا مراقبة أطفالنا حتى لا يعزلوا أنفسهم عن العالم، ولكن لا يجب حرمانهم من ممارسة الألعاب، لأنها تحتوي على جوانب مفيدة لتنشيط المخ والذاكرة وتحسين الإدراك، ولكن يجب استخدام الألعاب المناسبة وتحديد وقت محدد لها خلال اليوم

المصدر :  https://www.sciencedaily.com/releases/2016/08/صور-و-اسعار-سكودا-رومستر-2013-Skoda-Roomster9094027.htm