الأعشاب وأدوية القلب .. ثنائي قاتل أحيانآ
تعتبر الأعشاب الطبية وسيلة طبيعية وآمنة تساهم في علاج العديد من الأمراض. يفضل بعض المرضى الذين يعانون من مرض أو مشكلة صحية معينة اللجوء إلى استخدام الأعشاب الطبية لعلاجها بدلا من الأدوية والعلاجات والمركبات الكيميائية المختلفة، لأن الأعشاب الطبية تتألف من مواد طبيعية وتزود الجسم بالمواد الهامة والعناصر الغذائية المفيدة التي يحتاجها. وبالتالي، فإنها تعتبر أكثر أمانا وفائدة من طرق العلاج الأخرى التي تحمل آثارا جانبية ولا تناسب جميع المرضى، بالمقابل، الأعشاب الطبية مناسبة للكثيرين، وتناولها يعود بالنفع والفائدة للصحة بشكل كبير .
منذ وقت طويل، كان استخدام الأعشاب الطبية هو العلاج الوحيد المعروف للعديد من الأمراض التي لم يكن لها علاج سابقا. وبتقدم الطب وتطور العلم، أصبحت الأدوية تلعب دورا كبيرا في العلاج. ومع ذلك، لا يزال العلاج بالأعشاب يحتفظ بشعبيته، حيث يفضله العديد من الأشخاص ويعتمدون عليه بشكل كبير. قد يلجأ البعض إلى العلاج بالأعشاب بجانب المتابعة الطبية واستخدام الأدوية المختلفة، مؤمنين بأنه يمكن أن يكون عاملا مساعدا في تسريع الشفاء والتعافي من مختلف الأمراض التي تشكل خطرا على الصحة والحياة .
لكن هل تعلم أن تناول الأعشاب الطبية إلى جانب العلاجات والأدوية قد لا يفيدك؟، ليس هكذا فحسب بل إن تناول الأعشاب إلى جانب الأدوية الطبية قد يؤدي إلى تأثير معاكس، فيسبب الضرر بدلا من الفائدة. أجريت دراسة أمريكية حديثة أثارت دهشة الكثيرين، حيث أكدت هذه الدراسة أن تناول الأعشاب الطبية إلى جانب الأدوية والعلاجات قد يعطل الدواء. لذلك، يجب أن يكون دمج الأعشاب مع الأدوية مدروسا ومحسوبا حتى لا يسبب أي ضرر على الصحة أو يحد من فعالية العلاج. لذلك، يجب التعرف على الأعشاب المختلفة لعلاج أمراض القلب وكيفية تفاعلها مع الأدوية وما هو الضرر الذي يمكن أن تسببه للصحة .
تعد الأمراض القلبية أحد أكثر الأمراض المزمنة خطورة وانتشارا، وتعمل الأدوية في علاج أمراض القلب على التخفيف من الأعراض ومنع تعرض القلب للمضاعفات الخطيرة فقط، وبالتالي يعتقد الكثيرون أن الأعشاب قد تخلصهم من أمراض القلب بشكل نهائي، فيعتمدون عليها إما وحدها أو إلى جانب الأدوية والعلاجات التي يصفها الطبيب للمريض بخصوص مرض معي .
الأعشاب الطبية لعلاج أمراض القلب :
1 – الثوم : يعد الثوم مضادآ حيويآ ، مقوى لعضلة القلب ، كما أنه يستخدم لعلاج تجلط الدم ، فهو يساعد على حفظ سيولة الدم ، ومنع تجلطه ، كما أنه مفيد في خفض مستوى الكولسترول المرتفع في الدم .
الضرر : في حالة تم استخدام الثوم إلى جانب الوارفين الذي يعمل كمضاد للتخثر ، قد يزيد من خطر حدوث نزيف خطير للمريض نتيجة سيولة الدم الزائدة .
2 – الجنكو : يستخدم مستخلص أوراق نبات الجنكو في صناعة كبسولات مفيدة لعلاج القلب، كما أنه يستخدم في علاج العديد من أمراض الأذن والجهاز التنفسي .
الضرر : إذا تم استخدام أقراص الجنكو بجانب الوارفارين، فإن ذلك يزيد من احتمالية الإصابة بالنزيف .
3 – الشاي الاخضر : يعتبر الشاي الأخضر مشهورًا في علاج الدهون الزائدة في الجسم، ولكن فوائده لا تتوقف عند ذلك، فهو يعزز صحة القلب ويحسّن الدورة الدموية في الجسم، كما يخفض مستويات الكولسترول الضار ويحمي من أمراض القلب .
الضرر : يمنع في كثير من الحالات تناول الشاي الأخضر عند استخدام الوارفارين المضاد للتخثر، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة للمريض، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول الشاي الأخضر .
4 – الزنجبيل : يستخدم الزنجبيل في تخفيف الوزن ، وعلاج مشكلات المعدة و القولون والأمعاء ، وينشط الزنجبيل الدورة الدموية ، بالإضافة إلى حرق الدهون وخفض الكولسترول في الدم والدهون الثلاثية ، وأيضآ حماية شرايين القلب من الامراض .
الضرر : يسبب استخدام الزنجبيل نزيفًا لمرضى القلب الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر، وخاصة الوارفارين .