تقرير عن مخاطر الاكتئاب على صحتك
الاكتئاب وأمراض القلب
تشير الدراسات إلى أن الاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وتفاقمها، ويجعل عملية التعافي من مضاعفات أمراض القلب أكثر صعوبة. كما يزيد الاكتئاب من خطر الإصابة بنوبة قلبية، ويزيد بنسبة تقارب 20 في المئة من خطر الوفاة في الأشهر الستة الأولى بعد تعرض الشخص لأزمة قلبية. وأخيرا، تترافق الاكتئاب مع نمط حياة وعادات غير صحية مثل نظام غذائي غير متوازن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة، وهذه العوامل جميعها تضر بصحة القلب.
الاكتئاب وداء السكري
قد يزيد الإكتئاب من خطر السكري من النوع 2 إذا كان يسبب لك تناول الطعام بشكل سيء، وتعاطي الدخان، وزيادة الوزن، وتجاهل ممارسة الرياضة. إذا كان لديك بالفعل مرض السكري أو أعراض ما قبل السكري، فقد يتسبب الإكتئاب في تعزيز ابتعادك عن الأنشطة الضرورية للسيطرة على الإصابة بالسكري. وبغض النظر عن حدوثه أو عدمه، تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 20٪ من الأشخاص الذين يعانون من السكري يعانون أيضا من الإكتئاب الذي لم يتم علاجه، ولذلك يشكل الإكتئاب والسكري تراكيب متداخلة.
الاكتئاب والسمنة
اذا كنت تعاني من الاكتئاب فسوف تكون عرضة لخطر السمنة. ففي الواقع قد يزيد الاكتئاب من خطر السمنة بنسبة 58 في المئة. فإذا كنت بدينا يكون لديك خطر الاصابة بالاكتئاب. ويرجع هذا جزئيا إلى أن الأكل هو وسيلة لعلاج النفس عند الشعور بالاكتئاب، وعدم ممارسة الرياضة كذلك، فالاكتئاب قد يسبب لك أيضا إفراز هرمونات التوتر التي تشجع الدهون في البطن.
الاكتئاب وضعف الذاكرة
يمكن للإكتئاب طويل الأمد أن يسهم في فقدان القدرات العقلية، وهذا ينطبق بشكل خاص إذا كنت كبير السن. وعندما قام الباحثون بفحص أدمغة كبار السن الذين يعانون من الاكتئاب، وجدوا تقلصا في مناطق معينة من أدمغتهم مقارنة بكبار السن الذين لا يعانون من الاكتئاب. ويزيد الاكتئاب غير المعالج في وقت مبكر من الحياة من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، والخرف، والسكتة الدماغية، وزيادة احتمالية تكرار الحالات الاكتئابية وزيادة المخاطر المصاحبة لها.
الاكتئاب وتعاطي المواد المخدرة
إذا كنت تعاني من الاكتئاب ولم تحصل على العلاج المناسب، فقد تميل إلى التعامل مع أعراض الاكتئاب عن طريق تعاطي المخدرات أو الكحول وغيرها من المواد السامة. والأكثر من ذلك، هذه المواد تجعل الاكتئاب أكثر صعوبة في العلاج وصحيح أيضا أن تعاطي المخدرات أو الكحول يمكن أن يسبب الاكتئاب. في كلا الحالتين، المخدرات والكحول والاكتئاب يشكلون مزيجا خطيرا. ولذلك، من المهم جدا أن تحصل على مساعدة لعلاج الاكتئاب أو مشكلة تعاطي المخدرات.
الاكتئاب والسرطان
يعاني ما يصل إلى 25 في المائة من مرضى السرطان أيضا من الاكتئاب. وتشير بعض الدراسات إلى أن تأثير الاكتئاب على الجهاز المناعي قد يزيد سوء حالة المصابين بالسرطان. في دراسة واحدة، وجد أن المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي ويشعرون بالاكتئاب يعانون من معدل أعلى لتكرار الإصابة بالسرطان والوفاة المبكرة. تشير الدراسات أيضا إلى أن لدى المرضى الذين يعانون من الاكتئاب والسرطان انتشار أسرع للأورام. لذلك، يمكن أن يساعد علاج الاكتئاب والمشاركة في مجموعات الدعم في تعزيز المزاج وتعويض الاضطراب العاطفي أثناء تلقيهم العلاج للسرطان.
الاكتئاب والألم
يمكن للألم المزمن أن يؤدي إلى الاكتئاب، وفي حالة عدم علاج الاكتئاب يمكن أن يزيد من شدة الألم. إذا كنت تعاني من اكتئاب شديد وتعرضت لنوبات صداع نصفي أكثر من ثلاث مرات، فقد أظهرت الدراسات أن 50 في المئة من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يشتكون من أعراض جسدية مثل الألم عند زيارة الطبيب. إن الاكتئاب يجعل الألم أكثر صعوبة في العلاج، وبالمثل، الألم يجعل الاكتئاب أسوأ. والتراكم المرهق للألم والاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى العزلة وزيادة المشاكل النفسية
الاكتئاب والانتحار
أشد خطورة للاكتئاب غير المعالج هو الانتحار، حيث يزيد من خطر الوقوع فيه أكثر من استخدام المخدرات. وثلث الحالات المسجلة للانتحار نابعة من الاكتئاب. فإذا كنت تفكر في الموت أو الانتحار في أي وقت مضى، فأنت بحاجة إلى مساعدة عاجلة. وتشمل علامات التحذير من الانتحار لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب التخلي عن ممتلكاتهم المفضلة، وتحويل الحزن إلى فرح فجأة، والحديث عن الموت كوسيلة للخلاص من هذه الحالة.