متى بنيت صومعة حسان

صومعة حسان هي معلم ديني في المغرب، تقع في الرباط. إنها من المعالم التاريخية الرائعة في المغرب وتستقطب الكثير من السياح والزوار. تميز صومعة حسان بطرازها المعماري الإسلامي الجميل والمميز، وتحمل قيمة حضارية وتراثية. تم بناؤها في عهد الموحدين بأمر من يعقوب المنصور في عام 593 هجرية و 1197 ميلادية. يعتبر جامع صومعة حسان واحدا من أكبر المساجد في عصر السلطان يعقوب المنصور، حيث تبلغ مساحته 2550 متر مربع. بعد وفاة السلطان يعقوب، توقف بناء الجامع في عام 1199، وتعرض للهدم والتضرر بسبب الزلزال الذي ضرب المغرب.

متى تم بناء الصومعة : تم بناء صومعة حسان بأمر من السلطان يعقوب المنصور في عام 1197 ميلادية، خلال عهد دولة الموحدين، وتعد صومعة حسان من أشهر المواقع الأثرية في الوطن العربي الإسلامي.

مواصفات صومعة حسان : لديها شكل مربع وطول الصومعة يبلغ ٤٤ مترا، وتحتوي على العديد من الدرجات التي تسمح لك بالوصول إلى الأعلى. تحتوي ساحة الصومعة على العديد من الأعمدة المصنوعة من الرخام، ولها شكل دائري جميل ومنحوت بشكل جذاب. تحتوي أيضا على عدد من النوافير المزينة بالرسومات الإسلامية، التي تعكس رقي الفن الإسلامي. تحتوي الصومعة على بابين، وأمام كل باب يوجد فارسان من المغرب يرتديان الملابس التراثية المغربية ويركبان حصانين. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الصومعة على حديقة مزينة بالزهور والورود والأشجار. تطل الصومعة على مصب نهري أبي رقراق، ويوجد أمامها مسجد كبير يعد من أكبر المساجد التاريخية في العالم. تم تزيين جدران وأبواب المسجد بالرخام والنحاس والحجر المنحوت، مما يضفي على المسجد الطابع الإسلامي المميز.

يوجد أضرحة بجوار المسجد للملك محمد الخامس العاهل المغربي، ومولاي عبد الله، والملك الحسن الثاني، ومن المميزات التي تميز هذه الأضرحة هو التصميم المغربي الأصيل، وأيضا تم تزيينها من الداخل والخارج بالفسيفساء والزخارف الإسلامية الجذابة، ونجد فيها منحوتات أكاليل الزهور، وتم نزينها بالزخارف العربية وتعود تصاميمها للشكل المغربي الأندلسي، ويوجد أربعة أبواب للضريح ويسمى باب الرياح وباب الرواح، ويعتبر باب الرواح من أجمل الأبواب، ويقف حارس بالزي المغربي أمام كل باب، وعرض المنارة 2.5 للحفاظ على توازن هذا البناء، وعرض السور 1.5 ويرتفع بطول 9 أمتار، والمسجد يتميز بالشكل الهندسي الجميل، وتتقابل المنارة مع المحراب عبر خط مستقيم وهو ما يميزه عن باقي المنارات، حيث تم وضع المنارة في أحد الأركان التي تقابل جدار المحراب، ويبلغ عرض الجوانب للمنارة 16 مترا بينما يصل الارتفاع حوالي 80 مترا، وتم استخدام حجارة تسمى الصلد في البناء، وتم التأكد من قوة الموقع بعدة أمور، حيث أن الموقع يستطيع تحمل الوزن الكبير الذي تزنه الصومعة، وساعد الموقع الفريد على رفع الصومعة مسافة كبيرة وعالية، ووجود الدرجات العريضة، ومما يثبت قوة الصومعة هو الزلزال الذي ضرب المغرب عام 1755، وتحملته وأيضا تحملت مياه البحر.

صومعة حسان هي جزء من مسجد حسان. أمر السلطان يعقوب باختيار موقع مناسب لصومعة المسجد. تم اختيار موقع قوي لصومعة المسجد. تتميز الصومعة بشكلها المربع وسهولة الوصول إليها من خلال درجات واسعة. تم تصميم الدرجات واسعة لتسهيل نقل مواد البناء عبر الحيوانات. يعتبر المسجد من أكبر وأفخم المساجد في العالم العربي. يقع مسجد حسان على أراض مرتفعة 30 مترا عن سطح البحر في الاتجاه الشمالي الشرقي من الرباط. سمي المسجد باسم مسجد حسان نسبة لقبيلة تدعى بنو الحسان التي كانت تعيش في الرباط. تعرض المسجد للتدمير في عام 1755 بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب. تشير الآثار المتبقية من الهيكل الكبير إلى قوة وروعة وضخامة البناء. قامت منظمة اليونسكو بتصنيف البناء كجزء من التراث العالمي في الفئة الثقافية في عام 199.