تراجع حاد في البورصة الكويتية
أنهت البورصة الكويتية تعاملاتها أمس على انخفاض كبير في الأسواق الكويتية، ويواجه المستثمرون المحليون والاقتصاد الكويتي أحباطًا كبيرًا بعد انتهاء البورصة يوم أمس.
البورصة الكويتية تعاني من أنخفاض حاد خلال تعاملاتها أمس الخميس :- – يعلم الجميع أن “هيئة أسواق المال” تعمل جاهدة لإدراج سوق الكويت ضمن الأسواق الناشئة، ولكن ما حدث أمس أثار خيبة أمل كبيرة للاقتصاد الكويتي. وعلق بعض مديري الاستثمار التابعين للمؤسسات المالية والاستثمارية في الكويت على الانخفاض الحاد في تعاملات البورصة الكويتية والأموال المتداولة قائلين: “إن ما جرى يعد خسارة كبيرة في الاستثمار، فهذا السوق لا يشبه سوق الأسهم بل يشبه سوق الخضار.
تم توجيه كل خسارة لهيئة أسواق المال في الكويت، وذلك بسبب الجهود الكبيرة التي تقوم بها لتعزيز السوق الذي أصبح عاملاً رئيسيًا لجذب الاستثمارات وجميع رؤوس الأموال، سواء كانت محلية أو أجنبية، بالإضافة إلى الخسائر التي تكبدها المستثمرون والتي وصلت إلى الضعف.
تم تقديم اعتراضات على ادعاء `هيئة أسواق المال` بأنها تعمل على تعزيز السوق الكويتية وجعلها تصبح جزءا من الأسواق الناشئة لجذب المزيد من الاستثمارات، وقد أعرب الناس عن تساؤلاتهم قائلين: `أين هذا السوق؟`.
أستطلاعات رأي على ما يحدث من هبوط للبورصة الكويتية:-
تم إجراء بعض استطلاعات الرأي وكانت معظمها استطلاعات سلبية، حيث عبر بعض الناس عن اعتراضهم على اهتمام الهيئة بالسوق المالية لجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث قالوا: `إذا كان المحليون يتجنبون الدخول إلى السوق الكويتية، فكيف سيفعلها الأجانب؟` وهناك رأي آخر يقول: `كيف يمكن لتطوير السوق أن يكون سببا في جذب الاستثمارات الأجنبية، في حين أن البيئة الداخلية في الكويت تعد عاملا رئيسيا في طرد الأموال الكويتية بسبب الاضطرابات الاقتصادية وعدم استقرار رأس المال، بالإضافة إلى عدم وجود أدوات استثمارية مناسبة.` وجاء رأي ثالث يقول: `هل لدى الهيئة عصا سحرية لتغيير الأوضاع؟`.
وأشاروا إلى أن الهيئة لن تتعامل مع التراجع الذي يحدث في الأسواق الكويتية، والذي بدأ يؤثر على جميع المشاركين في السوق الكويتي، من خلال نظامها البعد عن التداول والمشتقات المالية و”بوست ترايد.” وانتقدوا الإجراءات التي اتخذتها الهيئة في سوق البيع في المستقبل قبل توفير أي بدائل مناسبة.
و قالوا:- بأن ما تقوم به الهيئة من عمل ترقية للسوق الكويتي يعد شيء رائع لا اختلاف عليه، حيث أن ذلك سوف يقوم بوضع البلاد في نطاق تابع للأستشمارات العالمية، و لكن يعد ذلك غير موفق إلا إذا تم توفير الأدوات المساعدة مع النجاح لتكون البيئة الأستثمارية بالكويت بيئة جذابة لرؤوس الأموال المحلية قبل أن تكون جذابة لرؤوس الأموال العالمية.
يتحدث أحد المتداولين في البورصة الكويتية، المعروف بـ (أبو خالد)، ويؤكد أنه عندما كانت السوق الكويتية تتداول ثلاثة ملايين دينار في عامي 2000 و 2001، كان المؤشر عند 1400 و 1500 نقطة، مما يشير إلى فرص كبيرة في ذلك الوقت. والآن، وصل المؤشر إلى خمسة آلاف دينار والأسعار في تراجع كبير. لا يوجد أي دافع للشراء ولا استغلال تلك الأسعار الرخيصة تاريخيا.
و أكمل أبو خالد حديثه قائلاً:- إذا استمرت السوق الكويتية بهذا الشكل، فسوف تدمر آمال أصحاب المراكز الذين يأملون في حل تلك الأزمة والعودة إلى تداولات سوقية مستقرة كما كانت في السابق.
تقرير شركة بيان :- – قامت شركة بيان بإرسال بيان للسوق الكويتي التابع للأوراق المالية، يفيد بأن الشركة انهت التداولات الخاصة بشهر أغسطس الماضي على انخفاض كبير في المؤشرات الثلاثة للشركة، حيث سجل المؤشر السعري خسارة بلغت حوالي 0.57٪، والمؤشر الوزني سجل 0.96٪، وانخفض مؤشر كويت15 بنسبة 1.09٪. وذلك نتيجة الضغوط البيعية المؤثرة على العديد من الأسهم المدرجة في السوق، بالإضافة إلى عمليات المضاربة على الأسهم الصغيرة التي أثرت بشكل كبير على أداء السوق خلال أغسطس الماضي، حيث كانت جميع محصلاتها سلبية.