منوعات

تعرف على مدينة الأمراء العثمانين ” أماسيا “

تمتلك تركيا العديد من المدن الخلابة ذات الجمال الطبيعي المدهش الذي يجذب الناس إليها، وعلى الرغم من اعتقاد البعض بأن مدينة اسطنبول هي المدينة السياحية الوحيدة في تركيا، إلا أن هناك مئات المدن السياحية التي يمكن للزوار اكتشافها بسهولة والوصول إليها بسلام ويسر. تتميز المدن التركية بتنوع تراثها الحضاري والعادات العثمانية التقليدية والفن والتذوق الفني في جميع الأشياء، سواء كانت في المأكولات أو الملابس أو المشروبات أو الديكور، وحتى الطبيعة المحيطة بها لها شكل وذوق فريد لا يمكن العثور عليه في أي مكان آخر. ومن بين المدن التركية الأكثر شهرة التي تتميز بتراثها الفني الرائع والتراث الحضاري العثماني العميق هي مدينة أماسيا، والتي تعرف بلقب “مدينة الأضواء الجميلة” و”مدينة الأمراء .

تقع تلك المدينة ذات الطبيعة الخلابة “أماسيا (Amasya)” فوق سواحل البحر الأسود بين الجبال يطلق عليها مدينة الأمراء العثمانيون تقع المدينة في وادي ضيق يسمى وادي هرشينا على ضفاف نهر يشيل أرماق المميز ذات الجمال الطبيعي الخلاب هي عاصمة أماسيا يرجع عمر تلك المدينة لحوالي سبعة آلاف عام حيث كانت سببًا في خروج عدد من الملوك والأمراء حيث أن المدينة كانت بمثابة مركز تدريب قديم لكل الأمراء الذين تولوا عرش الإمبراطورية العثمانية كانت المدينة مركزًا لتدريب الأمراء والقادة العسكريين ليس ذلك فحسب بل لتخريج الشعراء والفنانين والعلماء والمفكرين على مدار الزمان .

ما يميز تلك المدينة هو وجود البيوت الخشبية التي تعود إلى العهد العثماني، مع وجود عدد من المقابر المنحوتة في المنحدرات الجبلية، مما يجعلها مكانا فريدا يجذب الزوار والسياح من العرب وغير العرب من جميع أنحاء العالم. إنها واحة سياحية خلابة لعشاق الطبيعة الخلابة والديكورات العثمانية القديمة في المنازل، والمأكولات العثمانية التقليدية التي تصنع بالطرق التقليدية. مع زيادة النمو الاقتصادي في الأراضي التركية، بدأ العديد من الاستثمارات في مجال السياحة. بدأت وزارة السياحة التركية العمل على ترميم المنازل العثمانية التقليدية وتحويل بعض المباني الخشبية التقليدية إلى فنادق للزوار. تم تجديد المباني التاريخية واستخدامها كمقاهي ومطاعم وفنادق، وبعد التجديدات في عام 2011، وصل عدد السياح إلى نصف مليون زائر سنويا، وارتفعت النسبة بشكل كبير .

يتميز هذا المدينة حقا بتوافد عدد كبير من السياح إليها لرؤية كسوف الشمس الكلي، حيث تعتبر أفضل موقع لمشاهدة الكسوف الكلي الذي وقع في عام 1999، وبعض الظواهر الطبيعية المرتبطة به مثل الخسوف. يتوافد السياح إلى مدينة أماسيا لمشاهدتها. وتتميز المدينة أيضا بمناخها المتوسطي الانتقالي بين المناخ القاري في البحر المتوسط ومناخ البحر الأسود، حيث تكون حارة في الصيف وباردة في الشتاء. أفضل وقت للزيارة هو الخريف والربيع وأواخر الصيف والشتاء ..

لعل ابرز المعالم السياحية الموجودة في مدينة أماسيا هي قلعة هارسين بها نتوء صخري في مشهد مبدع من فوق المدينة تم تشيد تلك القلعة الرائعة في العصور الوسطى لها أربعة بوابات رئيسية تنحدر على منحدرات و مرتفعاتها عدد من المقابر التي ترجع للقرن الثالث قبل ميلاد المسيح عليه السلام من المثير للإعجاب والدهشة تظهر مضاءة بالليل فتثير إعجاب الزوار في مشهد جمالي راقي.

من ضمن معالم مدينة أماسيا أيضا متحف أماسيا هو عبارة عن متحف يتكون من طابقين في الطابق الأراضي يوجد عدد من أدوات الزينة والاكسسورات أما في الطابق العلوي الثاني يحتوي على أغراض خاصة لعدد من السلاطين العثمانيون تذكرة الدخول 5 ليرات ، ايضا المدينة بها عدد من الآثار التي ترجع لعهد السلجوقي مثل جسر الميدان شاغلايان ايضا تزخر المدينة بعدد من الآثار الفريدة والمميزة وقصور السلاطين العثمانيون هي اليوم مزار سياحي لعدد من السياح من حول العالم ..

إذا كنت ترغب في السياحة والاستمتاع بالهدوء والجمال الطبيعي، ينصح بزيارة مدينة أماسيا، حيث تتوفر المنازل والمطاعم الخشبية التقليدية، والأطباق العثمانية الفاخرة، وسحر الطبيعة الجبلية المحيطة، ومشاهدة المعالم الآثرية العثمانية والسلجوقية، والقصور والمتحف، والاستمتاع بمشاهدة إضاءة نتوء القلعة ليلا. يجب الإشارة إلى أن مساحة المدينة حوالي 5،500 كيلومترا. تقع المدينة على طريق الحرير التاريخي، الذي يمر عبر الجسور التاريخية من مدينة اسطنبول، جسور ممتدة من عصور الرومان والبيزنطيين والدولة السلجوقية. تعتبر المدينة الأكثر دفئا في وسط الأناضول. يمكن الوصول إليها عن طريق رحلات منتظمة بالباص من اسطنبول وأنقرة طوال اليوم دون انقطاع، أو بالسيارة عبر سامسون، وتستغرق الرحلة حوالي 8 ساعات بمسافة حوالي 130 كيلومتر، أو يمكن الوصول إليها من مطار مرزفون في نفس الولاية. من المميز في المدينة زيارة إقليم التفاح، الذي ينتج أنواعا فاخرة من التفاح الأحمر والأصفر، كما تنتج المحاصيل الزراعية مثل التبغ والكرز .

يحتوي كورنيش الضفة الشمالية لنهر يشيل على جميع المطاعم التاريخية، أما الضفة الجنوبية للنهر فتحتوي على أبواب أنيقة لعمل رحلات بحرية في النهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى