فاعلية خل التفاح لخسارة الوزن و علاج الأمراض
غالبا ما نسمع عن فوائد خل التفاح وقدرته على علاج العديد من الأمراض والتخسيس، ولكن هل حقا يحمل خل التفاح تلك القدرة العلاجية التي يتحدثون عنها؟ لنتأكد من ذلك، سنتطرق إلى العديد من الأبحاث والدراسات المتعلقة بخل التفاح وقدراته الفعلية، ولكن سنبدأ بالحديث عن مكونات خل التفاح وبعض المعلومات المهمة عنه.
مكونات خل التفاح : خل التفاح هو خليط من التفاح المفروم مع إضافة الخل والسكر، ثم يترك المزيج حتى يتخمر، ويستخرج منه حمض الخليك. على الرغم من أن خل التفاح يحتوي على حموضة عالية، فإنه شائع جدا حول العالم ويضاف إلى العديد من الوصفات المختلفة للتخسيس أو لخفض مستوى السكري في الجسم وغيرها من الأمراض.
علاقة خل التفاح بالتخسيس : في إطار ذلك، تم إجراء بحث حول ما إذا كان الخل يساعد في فقدان الوزن أم لا. تم توفير مجموعة من الأشخاص في اليابان، يبلغ عددهم 175 شخصا، جميعهم مصابون بالسمنة. تم تزويدهم بالخل كعلاج وطلب منهم تناوله يوميا مع النظام الغذائي الذي يتبعونه لمدة 12 أسبوعا. وتم توفير مجموعة أخرى بالماء كعلاج وهمي. بعد انتهاء فترة الدراسة، أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت خل التفاح فقدت وزنا بنسبة أعلى من المجموعة الأخرى. ومع ذلك، بعد انتهاء فترة النظام الغذائي، استعادوا وزنهم مرة أخرى.
وبناءً على تلك الدراسة، رجَّح بعض العلماء أن خل التفاح قد يُساعِد على حرق الدهون، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه كعلاج سريع للسمنة، لذلك يجب على مَن يريد خسارة الوزن اتِّباع حمية غذائية مناسبة بجانب ممارسة الرياضة والعيش بشكل صحي بعيدًا عن أي أضرار يُسبِّبها السمنة.
خل التفاح وضبط مستوي السكر : أظهرت دراسة حديثة أخرى عن فوائد خل التفاح للصحة وقدرته على العلاج، تركزت تلك الدراسة على قدرة خل التفاح على التحكم في مستوى السكر في الدم عن طريق تناول ملعقتين من الخل مخفوقة مع القليل من الماء يوميا، وسوف نتحدث عن تلك الدراسة ونتائجها
تم إجراء تجربة على مجموعة من الأشخاص، حيث تم طلب منهم تناول قطعتين من الخبز في المساء فقط وعدم تناول أي شيء آخر طوال الليل، وتم قياس مستوى السكر في الدم قبل وبعد تناول الخبز، وتبين بالتأكيد أن مستوى السكر في الدم ارتفع بعد تناول الخبز.
وفي اليوم الثاني طلب منهم تناول الخبز أيضا ولكن في تلك المرة طلب تناول القليل من خل التفاح المخفف بالماء قبل الأكل وبعد العديد من الأيام تم إجراء التجربة ولكن في تلك المرة طلب تناول خل الشعير وبعد ذلك تم مقارنة النتائج وكان الملاحظ أن خل التفاح بالفعل قام بخفض نسبة السكر في الدم خلال 90 دقيقة.
السبب وراء ذلك يعود إلى وجود حمض الخليك في خل التفاح، الذي يساعد على منع تكسر النشا في الدم، وبالتالي يتم امتصاص كمية قليلة من السكر في الجسم، وكان من المتوقع أن يحدث الأمر نفسه مع خل الشعير، لكن لم يحدث ذلك.
وخلال تلك الدراسة أيضا حاول الـتأكد من كون خل تفاح مفيد لإنقاص الوزن أم لا وتم إحضار مجموعه من الأشخاص وتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات مجموعة تم أعطائها خل التفاح للتناول بشكل يوم مع التخفيف بالماء قبل تناول الطعام والمجموعة الأخرى تم أعطائهم خل الشعير والمجموعة الأخيرة تم أعطائهم علاج وهمي.
وبعد شهرين من التجربة تم الاطلاع على النتائج والتي على الرغم من شعور الأشخاص الذين كانوا تحت التجربة أنهم فقدوا الوزن إلا انه لم يفقد احد منهم الوزن خلال تلك الفترة ولم يحدث تحسن في الم المفاصل كم قال البعض كل ما حدث أن نسبة الكلسترول في الدم قد انخفضت وبتالي من شان خل التفاح أن يقلل من الإصابة بأمراض القلب كالأزمات القلبية على المدى البعيد
المصدر : https://authoritynutrition.com/6-proven-health-benefits-of-apple-cider-vinegar/