رجل الدفاع المدني فهد العنزي قاد شاحنة مشتعلة لينقذ 50 ألف نسمة
حدث استثنائي لا يحدث إلا من الأبطال، مشهد نادر في الواقع، ولكنك لا تستطيع أن تشاهده إلا في الأفلام. المشهد يعرض البطل، وهو رئيس رقباء في مركز الدفاع المدني بمحافظة الشملي، حيث نجح في قيادة شاحنة مشتعلة بالنيران والتوجه بها إلى منطقة بعيدة جدا عن أي سكان، لإنقاذ حياة الأبرياء حتى لو كان ثمن ذلك هو حياته. قام البطل، الذي يدعى فهد العنزي، بالإسراع في قيادة الشاحنة بعيدا، بعد أن كانت متوقفة بجوار محطة وقود، واختار إبعادها بعيدا لحماية الأرواح والممتلكات. وذلك عقب تلقي بلاغ إلى مركز قيادة الدفاع المدني يفيد بوجود حريق في شاحنة تحمل حوالي 50 مكعبا من الأعلاف، وكانت واقعة في سوق مزدحم بالسكان. لم يتمكن سائق الشاحنة والناس من التصرف فيها، ولكنها كانت متوقفة بجوار محطة وقود. لذا، قام البطل بقيادة الشاحنة المشتعلة من الخلف وانطلق بها بعيدا .
تفاصيل الحادثة : وصل إخطار إلى مركز الدفاع المدني في محافظة الشملي بوجود سيارة مشتعلة بالقرب من محطة وقود في منطقة مزدحمة بالسكان والشقق السكنية، وقد تم إبلاغ ذلك من قبل وافد آسيوي، وعندما وصل الدفاع المدني إلى المكان وجدوا السيارة مشتعلة بالفعل
الإفادة صحيحة، وأن السيارة توقفت بالقرب من محطة بترول في محافظة الشملي، وعندما رأى العنزي هذا الوضع، قاد السيارة المشتعلة بسرعة لبعدها عن محطة الوقود، وذلك لأن السيارة توقفت في مكان مزدحم بالسكان، حيث توجد محطة الوقود والشقق المفروشة والطريق العام .
قائد الشاحنة ( فهد العنزي ) : قال البطل (فهد العنزي) وهو راو للقصة عندما عاش تفاصيلها قائلا: `توجهت سيارة الدفاع المدني إلى الموقع، حيث لم يتمكن قائد الشاحنة من التصرف، وابتعد الناس عنها في انتظار احتراقها`.
وأكد السيارة كانت ليست ببعيدة عن المساكن و أنما قال حينما روي تفاصيل الحادثة ” كانت المنطقة بجوار مساكن فمحافظة الشملي تضم نحو 50 ألف نسمة، حينها بادرت بقيادة الشاحنة وهي تحترق حيث كان الحريق في الجزء الخلفي والوضع يزداد من سيئ إلى أسوأ، و توجهت إلى منطقة بعيدة عن السكان بمرافقة سيارة الدفاع المدني.”
و صرح البطل العنزي الذي قدم حياته فداء لحياة الألاف ” بأن غاز ثاني أكسيد الكربون تمكن من الوصول إلى مقدمة الشاحنة مما أدى إلى اختناقه و اضطراره للتوقف قائلا : ” تم نقلي للمستشفى وتم إطفاء الحريق من رجال الدفاع المدني بأقل الخسائر”، و قد أكد البطل أن ما قام بفعلة من قيادة الحافلة وهي مشتعلة ليس بغريب عن دوره الحقيقي كرجل أطفاء حيث قال : أن هذا هو دور رجل الإطفاء بالتعامل مع الحرائق والحفاظ على الممتلكات و أبناء الوطن .
فرق الأطفاء : تمكنت فرق الإطفاء بفضل الله من إخماد الحريق الذي تركز على حمولة الأعلاف، وذلك بعد أن قادها فهد العنزي بعيدا عن منطقة الخطر .
الحالة الصحية لرجل الدفاع لمدني فهد العنزي : تعرض رجل الدفاع المدني فهد العنزي الذي أبعد الحافلة عن المنطقة السكنية والشقق المفروشة لأختناق خفيف، وتم نقله إلى مستشفى الشملي لتلقي العلاج. وقد تم علاجه بحمد الله وخرج من المستشفى بصحة جيدة. هذا يدل على شجاعة وشهامة رجال الدفاع المدني وجميع القطاعات الأخرى مثل الشرطة وفرق الإطفاء وشرطة المرور، فهم عادة ما يتصرفون بهذه الطريقة. وهناك العديد من الحوادث التي نشهدها حيث يقوم رجال الإطفاء بالتضحية بأنفسهم من أجل إنقاذ الآخرين، وهذا ما يشبهه تصرف رجل الدفاع المدني ،