متحف عجمان في إمارة عجمان
تعتبر مدينة عجمان من أهم المدن السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أنها تعتبر عاصمة إمارة عجمان والتي يوجد بها أهم المراكز الحكومية والتي منها البنوك والشركات ومقر حكم الإمارة حيث أنها تحتوي على ميناء سفن يطل على ساحل الخليج العربي وتوجد في قلب دولة الإمارات وبسبب موقعها الجغرافي المميز قد توافد عليها العديد من المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم حيث أنهم قد ساهموا بشكل كبير في نهضة إمارة عجمان من حيث العمران الحديث والذي امتزج مع تاريخ المدينة العظيم ومن أهم ما قامت به النهضة الحضارية في المدينة هو إنشاء طرق حديثة وعصرية وابتكار طرق جديدة وتوسيع حقول الزراعة ووجود العديد من الحدائق والمتنزهات بالإضافة إلى بناء العديد من المراكز التجارية والأسواق المختلفة في المدينة كما أنه من الجدير بالذكر أأن إمارة عجمان تعتبر هي الإمارة الأصغر ضمن السبع إمارات حيث أنها تصل مساحة هذه الإمارة إمارة عجمان حوالي أكثر من مائتي وستين كيلومترا مربعا ولكنها تحتوي على العديد من المناطق السياحية المميزة والتي من أهمها المتاحف والحدائق ومن أهم المتاحف التي توجد بها هو متحف عجمان الشهير والذي سوف نتحدث عنه اليوم ,,
يعتبر متحف عجمان من أهم المتاحف الرائعة و المزارات السياحية التي توجد في إمارة عجمان بأكملها و ذلك بسبب التاريخ العظيم الذي يحتوي مبنى هذا المتحف و من الجدير بالذكر أن هذا المتحف قد تم افتتاحه في اليوم السادس من شهر ذي القعدة في العام 1411 الهجري أي في اليوم العشرون من شهر مايو في عام 1991 الميلادي , و كما ذكرنا سابقا أن هذا المتحف يضم تاريخ عظيم ة مميز حيث أن هذا المبنى كان في الأصل الحصن المعقل الرئاسي كما أنه كان مقر السلطة داخل إمارة عجمان كما أنه كان يعتبر هو خط الدفاع الأول في الحروب التي كانت تهاجم مدينة عجمان قديما بالإضافة إلى وجود الأبراج المختلفة و التي كانت تقوم بالمساهمة أيضا في حماية الإمارة إمارة عجمان من أي غزو أو احتلال , و لكنه مع مرور الوقت قد قام الشيخ حميد بن راشد النعيمي و الذي هو عضو المجلس الأعلى و حاكم إمارة عجمان بإصدار قرار ينص على تحويل هذا الحصن المميز إلى متحف تاريخي ليحتوي على العديد من الأثريات و تاريخ إمارة عجمان .
و من الجدير بالذكر أن هذا الحصن كان من أهم الحصون وقت بناءه حيث أنه قد تم تشييده في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي و لكن لا يعرف تحديدا العام الذي بني به , و قد تم بناءه باستخدام العديد من المواد المحلية و التي كانت تستخدم في البناء قديما و التي من أهمها حجارة البحر المرجانية و الجص بالإضافة إلى استخدام الجندل و الذي كان يستخدم في بناء السقف و هو عبارة عن جذوع الأشجار و التي تؤخذ من بعض الدول في شرق قارة أفريقيا , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا الحصن قد تعرض للقصف و ذلك في عام 1820 الميلادي بالإضافة إلى تدمير عدة قلاع و حصون أخرى في دولة الإمارات من قبل العديد من السفن الحربية و التي تنتمي للحكومة البريطانية و لكن قد قام الشيخ راشد بن حميد الأول بإصدار قرار لإعادة ترميمه و بناءه من جديد في أوائل القرن التاسع عشر .
وقد تعرض هذا الحصن للعديد من العوامل التي تسببت في تدميره وهدمه عبر السنين، نتيجة عدم قدرته على مواجهة التحديات التي تواجهها الحضارة العالمية. وقد أولت الحكومة الإماراتية اهتماما بالغا لهذا الحصن، فكلما تضررت أجريت عمليات ترميم له، وتوالت عمليات الترميم على مدار القرن التاسع عشر والعشرين الميلاديين، وصولا إلى العام 1907م، حيث قامت أسرة الحاكمة بتحويله إلى مقر رئيسي لها. ومع ذلك، قام الشيخ راشد بن حميد النعيمي بالانتقال إلى قصر الزاهر والاقامة فيه، حيث حكم من عام 1928م حتى عام 1981م، وقد أصدر قرارا بتحويل هذا الحصن إلى مقر خاص للقيادة العامة للشرطة في الإمارة، اعتبارا من عام 1970م حتى وفاته في عام 1981م. وفي أواخر الثمانينات، أصدر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، الذي كان عضوا في المجلس الأعلى لإمارة عجمان، قرارا بإعادة بناء وتجديد هذا الحصن مرة أخرى كخطوة ضرورية لتحويله إلى متحف للتراث المحلي في إمارة عجمان بعد ما يقرب من ثلاث سنوات تقريبا .
يحتوي هذا المتحف على العديد من المحتويات السياحية والتاريخية الأثرية المختلفة، والتي تشمل الملابس والدروع والأسلحة القديمة والصور لبعض الحكام الذين حكموا الإمارة عبر التاريخ. يوجد أيضا قبر أثري وبيوت جريد وسفن وقسم خاص للزراعة والصيد والمطبخ القديم ومخازن التمور والطب الشعبي وقاعة للثقافة والتراث وبعض الألعاب الشعبية. كما يوجد سيارة الشيخ، وهي من نوع لاند روف .