المسن ” محمد الزامل” الذي هز مواقع التواصل الاجتماعي
قد تأتي الشهرة التي يبحث عنها الكثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فجأة ودون سابق إنذار، ولكن هناك شروط محددة يجب توفرها للحصول على الشهرة الحقيقية التي تبقى في ذاكرة الناس. لم يتوقع مسن سعودي أن يحظى بشهرة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الحجم الكبير، حتى أنه لم يكن مهتما بالشهرة أو حتى بمواقع التواصل الاجتماعي عموما. إن طريقة حياته البسيطة وعاداته القديمة هي التي جعلته مشهورا، بالإضافة إلى كلماته المؤثرة التي لاقت اهتماما كبيرا من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مقطع فيديو قصير استغرق دقيقتين فقط والتقط فيه وهو جالس في مطبخ منزله ويرتدي ملابس النوم. هكذا أصبح هذا المسن الرجل الأكثر شهرة في السعودية. فما هي قصته؟ وكيف أثر على الشباب؟ سنوضح ذلك بالتفصيل في المقال التالي.
من هو المسن السعودي محمد الزامل ؟
محمد الزامل هو المسن السعودي الأشهر في السعودية، وظهر في مقطع فيديو أثار مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر بملابسه العادية ولم يكن يعلم أنه يتم تصويره. تحدث الشيخ محمد الزامل عن الإخلاص في العمل، وأثار هذا المقطع اهتمام الشباب ووعيهم بأهمية العمل والإتقان. بدأ محمد الزامل العصامي قصة كفاحه منذ أكثر من 65 عاما، حيث خرج من محافظة عنيزة تجاه البحرين وعمل في عدة مهن مختلفة، وأصبح من أهم رجال الأعمال بسبب تفانيه وإخلاصه في العمل.
قصة الفيديو الخاص بالشيخ محمد الزامل
على مدى 40 عاما في منطقة الخبر، اعتاد الشيخ محمد الزامل استقبال محبيه وأبنائه في صالون ثقافي يوميا. وفي هذا الصالون، كان يحثهم على الإيجابية والتسامح والإخلاص في العمل من خلال حديثه. تأثر الحاضرون بهذه الكلمات، وقام أحدهم بتصوير الفيديو ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي ليعم النفع العام، حيث يوجد الكثير من الشباب الذين يحتاجون إلى تلك الكلمات ليقدموا كل ما لديهم من حب وخبرة وإخلاص وإتقان في أعمالهم.
لمشاهدة الفيديو يمكن من خلال الرابط التالي
رد فعل محمد الزامل على ما تم نشره عنه
لم يتوقع الزامل أن يكون لكلماته تأثير مؤثر على الشباب، حتى استطاع أن ينتشر فيديوهاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لقد تم نشر الفيديو الخاص به على العديد من المواقع، وأدهشه هذا الأمر وجعله يفرح أيضا بتأثير كلماته على الشباب إلى هذا الحد. وعبر عن ذلك في إحدى المقابلات قائلا: `لم أتوقع أن ينتشر هذا الفيديو بهذا الشكل ويحظى بترحيب كبير، فرحت لأن كلماتي وجدت قبولا لدى الناس، ولأنهم يشعرون بما أشعر به. أعتبر كل شخص ابنا أو أخا لي وأحبهم جميعا.` تمت تلك الكلمات بمحبة صادقة مستمدة من القلب، ولم يكن لديه أي توقعات خلفها. ويسأل الله أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه، حيث يعتبره أثمن من ثروات الدنيا
وأضاف أيضاً: `رسالتي للموظفين الشباب في أعمالهم، سواءً كانوا في القطاع الحكومي أو الخاص، هي أن يكونوا متميزين في عملهم وأن يكونوا صادقين ومخلصين، وستجدون ذلك يعود عليكم بالنفع والتقدم في حياتكم. لا تدعوا أي شيء يفصل بينكم وبين الله في أعمالكم، وستكونون في المقدّمة لوطنكم إذا اعتبرتم هذه النظرة في العمل`.
أضاف الكاتب دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعرفة النافعة، حيث قال: “تعد وسائل التواصل اليوم نعمة كبيرة للناس إذا استخدمت فيما ينفع”، ودعا إلى استخدام هذه المنصات لنشر الإيجابية والتسامح بين الناس، لتصل إلى قلوب الملايين، حيث نحن أمة متسامحة ومتحابة