قصة بئر الخاتم ( بئر النبي صلى الله علية وسلم)
بئر الخاتم كما يطلق عليه أيضا أسم ( بئر أريس أو بئر النبي ) وهو واحد من آبار المدينة المنورة التي قام النبي محمد صل الله عليه و سلم بالشرب منها ، و لعل السبب الرئيسي وراء تسميته بأسم ( بئر الخاتم ) أن هذا البئر سقط فيه خاتم النبي محمد صل الله عليه و سلم من يد الخليفة عثمان بن عفان ، بينما سمي البئر بأسم ( بئر أريس ) نسبة إلى رجل يهودي أسمه أريس ، أما بالنسبة لموقع بئر الخاتم فهو يقع على مقربة من مسجد قباء بالتحديد في الجزء الغربي من المسجد ، وتم أزالة البئر بسبب أعمال التوسعة التي تمت بمسجد قباء ،، و لبئر الخاتم (بئر النبي ) مكانة كبيرة و يرجع السبب وراء ذلك أنه قد روى البخاري حديث أبو موسى الأشعري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد جلس على بئر أريس وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ،، هذا بالأضافة إلى أن مكان البئر هو المكان الذي قد أخبرالرسول صل الله عليه و سلم ( أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان) رضي الله عنهما و بشرهم بالجنة .
قصة الخاتم : يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتما مصنوعا من الورق، وأن أبو بكر الصديق رضي الله عنه لبس هذا الخاتم طوال فترة خلافته، وعندما تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة، لبس هو الآخر هذا الخاتم طوال فترة حكمه، ثم قام بتسليمه لعثمان بن عفان رضي الله عنه الذي لبس هو الآخر هذا الخاتم طوال فترة حكمه لمدة ست سنوات، إلى أن يوما وهو يجلس على حافة بئر النبي، تساقط الخاتم من يده إلى قاع البئر واختفى، وحزن عثمان بن عفان على فقدان الخاتم، ولكنه لم ييأس بل أمر بتفريغ الماء من البئر والبحث عن الخاتم، وبالفعل استمر البحث لثلاثة أيام متتالية، لكنه لم يجد الخاتم .
يقع بئر الخاتم في المدينة المنورة في حديقة قريبة من مسجد قباء، ويبعد تلك الحديقة عن البئر مسافة حوالي 38 مترا فقط .
وصف البئر … البئر لديه قبة كبيرة في الهواء، ولكنه ليس عميقا جدا حيث كان عمقه حوالي 12 مترا فقط وقطره متر ونصف فقط. وكان الماء يتدفق من البئر إلى بركة تسقى بها حديقة مزروعة بمجموعة متنوعة من الفواكه بما في ذلك العنب والفيروز .
تم إزالة بئر الخاتم (بئر أريس) بالإضافة إلى إزالة القبة التي كانت تعلو البئر، وذلك لإتمام أعمال التوسعة التي قامت بها المملكة العربية السعودية .
رسالة الشيخ ابن باز بشأن البئر… قام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز بإرسال رسالة نصية إلى مفتي المملكة العربية السعودية، وكان نص الرسالة كالتالي:
بئر الخاتم… من عبد العزيز بن عبد الله بن باز، حضرة سماحة الوالد شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فقه الله ونصر به دينه، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأما بعد، ففي هذه الأيام وصلني خبر حركة في بلدية المدينة المنورة لإعادة بناء القبة على بئر الخاتم المعروفة غرب مسجد قباء. ثم تأكدت من صحة هذا الخبر من مصادر موثوقة، واتصلت بسمو أمير المدينة وأخبرته أن هذا الأمر غير جائز. وأن الواجب هو الاحتفاظ بها كما هي، أو دفنها وتسوية الميدان الذي تقع فيه، وهو موقف للسيارات والتاكسي وغيرها. ثم اتصلت بفضيلة الشيخ عبد العزيز بن صالح وأخبرته بما وصلني، فأعرب عن انزعاجه من ذلك، وكتب رسالة لسمو أمير منطقة المدينة بخصوص هذا الموضوع. وأرسلت لكم نسخة من ما كتبه. وإذا أردتم، يمكنكم التواصل مع جلالة الملك والتشاور معه بشأن الواجب، وذلك بدفنها لتسوية الميدان وإنهاء مظاهر الاحترام الزائفة من قبل الأشخاص الجاهلين. هذا الاقتراح يبدو مناسبا وفقا لتقدير سماحتكم، إن شاء الله. جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم، ونصر دينه بواسطتكم، وحفظ شريعته بكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.