لماذا نرى لون السماء زرقاء ؟
السماء هي من أروع ما أبدعه الخالق سبحانه وتعالى، فعندما تنظر إلى السماء تشعر بقدرة وعظمة الخالق. يشير مصطلح `السماء` إلى الفضاء الخارجي وطبقات الغلاف الجوي. يختلف منظر السماء حسب عدة عوامل، مثل الوقت (الليل أو النهار) والطقس وفصول السنة. في فصل الصيف، تظهر السماء بلون أزرق عميق خلال ساعات النهار. أما عند شروق الشمس أو غروبها، فتتحول السماء إلى ألوان متعددة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر. أما في ساعات الليل، فتبدو السماء أكثر سوادا وظلاما. يجب أن نذكر أنه لو كانت الأرض مثل القمر، لكان لون السماء أسودا طوال الوقت سواء في الليل أو في النهار.
تختلف ألوان الشمس التي نراها حسب الوقت والطقس وغيرها، ويعتقد بعض الناس أن السماء تكون زرقاء خصوصا في ساعات النهار، لكن الحقيقة هي أن السماء لا تمتلك لونا. يحدث ظهور السماء بألوان مختلفة نتيجة لانعكاس وانكسار ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي، عندما يصطدم الضوء بمكونات الغلاف الجوي، والغبار والهواء الموجودة فيه. في هذه الحالة، يحدث انكسار للضوء وهذا يعتمد على كمية الغبار الموجودة في الغلاف الجوي.
الشمس هو مصدر الضوء الموجود على سطح الأرض، واللون الذي ينبعث من الشمس هو اللون الأبيض، واللون الأبيض يحتوي، كما هو معروف، على ألوان الطيف السبعة التي تظهر في قوس قزح. والتفسير لاختلاف رؤية لون السماء على مدار اليوم هو أن السماء تظهر باللون الأحمر أثناء الشروق أو الغروب، وذلك بسبب وجود مادة في الغلاف الجوي، مثل المادة الحمراء، وبسبب تعرضها للضوء، تمتص جميع ألوان الطيف ما عدا اللون الأحمر، وتعكسه. ومع زيادة الغبار في الغلاف الجوي، يزداد تشتت الضوء ويبقى فقط الأشعة ذات اللون الأحمر أو الأصفر.
لماذا نرى السماء باللون الأزرق
سبب رؤية السماء باللون الأزرق، يرجع لوجود مادة ما في الغلاف الجوي مثل المادة البنفسجية و هذه المادة نتيجة تعرضها للضوء تقوم بامتصاص جميع ألوان الطيف ماعدا اللون الأحمر واللون الأزرق، و عندما تقوم بعكس الأشعة في الألم الصافية حيث لا يوجد غبار و لا يوجد قطرات من الماء فإن الأشعة تنعكس محدوده و لهذا السبب تبدو السماء بالنسبة لنا لونها أزرق فاتح.
تظهر السماء باللون الأسود في الليل بسبب وجود مادة في الغلاف الجوي مثل المادة السوداء، حيث تقوم بامتصاص جميع ألوان الطيف وتعكس اللون الذي نراه به السماء.
قديماً كان يعتقد الناس أن السماء هي عبارة عن سقف يمكن لمسه و أنه يمتد على سطح الأرض , و لكن مع العلم الحديث بين للناس أن الأرض كروية , وأن الغلاف الجوي يحيط بها هو ليس سقف أو جدار ولكنه هو الفضاء الشاسع الذي يمتد على مدى البصر ، كما اكتشف العلماء أن لون السماء الزرق ناتج من انعكاس ضوء الشمس على الغلاف الجوي للأرض و هو يحتوي على نسبة كبيرة من النيتروجين ثم الأكسجين، مما يجعل الانعكاس يعطي اللون الذي نراه بالسماء في هذه اللحظة، فنجد لو كان وما مشمساً و صافي سوف نرى السماء باللون الأزرق، و لو كان ليلاً نراه أسوداً، ولذلك فإن السماء تعكس الضوء على الفضاء الذي يحيط بنا على حسب الزمان والمكان.
عندما ننظر إلى السماء، نرى الشمس تشع نورا وتمنحنا الحرارة اللازمة لبقاء جميع الكائنات الحية على قيد الحياة. كما نشاهد القمر، ذلك الكوكب الذي ينير الأرض في الليل بمظهره الخلاب الذي يلهم الشعراء ويحثهم على الخيال والإبداع. والنور الذي ينبعث من القمر وينير سماءنا ليلا، ليس نورا ينبع منه بشكل ذاتي، بل إنه يستمد ضوءه من الشمس نهارا ويعكسه ليلا. ونرى أيضا النجوم التي تجمل السماء وتعطيها جمالا يجعل المشاهدين يستمتعون بالنظر إلى السماء وجمالها، وهذا الجمال يدل على عظمة الخالق الذي رفع هذه السماء بلا دعم. سبحان مبدع هذا الكون.