هل ستكون هما عابدين أول سيدة مسلمة تتولى منصب وزيرة الخارجية الأمريكية ؟
تلفت الانتخابات الرئاسية الأمريكية انتباه العديد من سكان العالم الذين يتابعون المنافسة بين دونالد ترامب المرشح الجمهوري وهيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية. وأخيرا، تثير هيلاري كلينتون الجدل بسبب احتمال تعيين المسلمة هما عابدين في وزارة الخارجية الأمريكية إذا فازت بالرئاسة. هذا هو الموضوع الذي سنوضحه في الفقرات التالية من هذه المقالة. نرجو تابع القراءة، عزيزي القارئ .
تدور الشائعات حول تعيين السيدة هما عابدين وزيرة للخارجية الأمريكية، في حال تولت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وذكرت صحيفة سانتا مونيكا أوبزيرفر على موقعها الإلكتروني أن هما عابدين ستصبح أول مسلمة تتولى هذا المنصب، وسيكون لها مكانة كواحدة من أصغر وزراء الخارجية في التاريخ الأمريكي. تم تداول هذه الأخبار بعد تسريب رسائل بريد إلكتروني بين المرشحة هيلاري كلينتون وهما عابدين وتشيريل ميلز، اللتان عملتا سابقا في مناصب مختلفة في وزارة الخارجية. وكانت هما عابدين قد شغلت منصب نائبة لرئيس الموظفين في وزارة الخارجية ونائبة رئيس الحملة الرئاسية لهيلاري كلينتون. كما عملت في مؤسسة حكومية خاصة وأصبحت مستشارة لشركة، بالإضافة إلى عملها كمستشارة لوزيرة الخارجية. وبالنسبة لتعيين هما عابدين في أكثر من مكان، أوضحت حملة هيلاري كلينتون أن المرشحة لم توقع بشخصها على أي وثائق تخص السيدة هما عابدين أو أي موظفين آخرين، وأن لجنة الكونغرس المختصة هي التي تتولى التحقيق في هذه المسألة .
هما عابدين في سطور ..
محمود عابدين هي شخصية مشهورة، ولدت في عام 1976 في ولاية ميتشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية. عندما كانت في السنتين الأولي من عمرها، سافرت عائلتها إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث كان والدها ووالدتها يعملان في مجال التدريس وحصلا على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا. وفي عام 1993 توفي والدها، ولكن والدتها تولت منصب أستاذ مشارك في علم الاجتماع بجامعة دار الحكمة في جدة. حصلت محمود على تعليمها في جدة، ثم عادت إلى الولايات المتحدة لإكمال دراستها في جامعة جورج واشنطن، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الآداب .
مسيرة هما عابدين المهنية بدأت في عام 1996 ميلاديا حيث كانت تتدرب في البيت الأبيض، وكانت السيدة الأولى في ذلك الوقت هيلاري كلينتون وكلفت هما بعدة مناصب هامة، من بينها عملهما في وزارة الخارجية الأمريكية كنائبة رئيس الموظفين للوزيرة هيلاري كلينتون. كما أصبحت هما واحدة من المستشارين لحملة كلينتون للرئاسة الأمريكية في عام 2008، وتوطدت علاقتهما بالسيدة كلينتون لدرجة أن كلينتون أكدت خلال خطاب لها في حفل زفاف هما عابدين أنها تعتبرهما كابنتيها، ولو كانت لديها ابنة أخرى لكانت هي هما عابدين. ويذكر أن هما عابدين تزوجت من أنتوني وينر في عام 2010 ميلاديا، وأن لديها ولد يدعى جوردن زين وينر .