إنطلاق حملة ” راح نفلسكم ” بالسعودية
مع التطور التكنولوجي الكبير وغير المسبوق الذي نشهده، أصبح الجميع يعتمد على الهواتف المحمولة في جميع مجالات الحياة، حيث أصبح من الصعب الاستغناء عنها بسبب سهولة التواصل المتاحة مع الآخرين من أي مكان، وعدم القدرة على التعامل مع أمور الحياة اليومية بدونها. ولا يوجد أحد الآن يمكنه إدارة أمور حياته المختلفة دون استخدام هذه التكنولوجيا الذكية، وليست الهواتف المحمولة فقط هي المستحوذة على الأهمية، بل زادت أهمية شبكات المحمول مع انتشار استخدام الهواتف المحمولة والإنترنت .
أصبحت شركات الاتصالات المحمولة حول العالم تتنافس بينها لتقديم أفضل العروض لمستخدميها. وتهدف هذه العروض إلى جذب المزيد من المستخدمين. وتشمل هذه العروض ليس فقط المكالمات والرسائل، بل أيضا خدمات الإنترنت التي تقدمها كل شبكة. ويبحث كل مستخدم عن العروض ويختار الأفضل والأنسب له. وهذا ينطبق في جميع دول العالم، وخاصة في المملكة العربية السعودية. حيث أصبح المواطن السعودي يعتمد على خدمات الإنترنت والمكالمات التي تقدمها الشبكات المختلفة. ويتأثر بأي تغيير في هذه الخدمات المختلفة، حيث يؤثر هذا التغيير بشكل كبير على حياته .
إغلاق المكالمات الصوتية المجانية على تطبيقات المحمول : قامت شركات المحمول السعودية (زين – موبايلي – سي تي إس) بإغلاق خدمة المكالمات الصوتية المجانية على تطبيقات المحمول المختلفة، مما تسبب في غضب المواطنين السعوديين واعتبر بعضهم هذا القرار غير منطقي وغريب، واعتبر آخرون أن هذه القرارات ظالمة ومجحفة للعملاء. وبسبب هذا الأمر، فكر النشطاء السعوديون في ردة فعل مناسبة للتعبير عن رفضهم لهذه القرارات، وأطلقوا حملة لمقاطعة هذه الشركات لتأكيد رفض العملاء للقرارات التي تم اتخاذها .
إنطلاق حملة ” راح نفلسكم ” : نجح ناشطون سعوديون في إطلاق حملة “راح نفلسكم” والتي تهدف أساسا إلى التعبير عن غضب العملاء السعوديين من قرارات الشركات الثلاثة بشأن إلغاء خدمة المكالمات الصوتية المجانية التي أكد الناشطون أنها ستؤثر على العديد من العملاء الذين يتعاملون مع هذه الشركات الثلاثة .
انطلقت حملة `راح نفلسكم` قبل يومين، بعد أن تمت الدعوة لها منذ الأسبوع الماضي، عند صدور القرار. وتفاجأ النشطاء بمشاركة العديد من الشخصيات العامة والمشهورة في المجتمع السعودي للتعبير عن غضبهم من قرارات شركات المحمول الأخيرة. ومن المتوقع أن تستمر الحملة لمدة أسبوع، وتقدر بعض التقديرات الخسائر التي يمكن أن تتكبدها شركات المحمول بحوالي 10 ملايين ريال سعودي، في حال مشاركة حوالي مليون شخص من مستخدمي هذه الشبكة .
رد هيئة الإتصالات السعودية : قد ردت هيئة الإتصالات السعودية على موجة الغضب العارمة جراء هذه القرارات بتوضيح أسباب إتخاذ هذه القرارات، حيث أوضحت الهيئة أن “العروض الدائمة والترويجية التي يقدمها مقدمي خدمات الإتصل الى المعايير التنظيمية المعتمدة من الهيئة، ومن ضمنها حق مقدمي الخدمات في تعديل أو إلغاء بعض الباقات وفقا للعوامل التي تحكم كل حالة ومنها ما يتعلق بالعروض الخاصة بشرائح الإنترنت الغير محددة مسبوقة الدفع .
كما أوضحت الهيئة أيضآ ” أن شرائح الإنترنت الغير محدود مسبق الدفع سجل مؤشرات تشغيل مرتفعة بمعدلات استخدام تفوق بكثير المعدلات العالمية كلها ، الأمر الذي أدى إلى التأثير بشكل سلبي على أداء الشبكات وقدرتها على توفير الجودة المطلوبة للخدمات المقدمة للعملاء، ومن ذلك انخفاض سرعات الإنترنت لجميع العملاء .
ولم يتضح حتى الآن رد فعل النشطاء على هذه التصريحات ، إلا أن البعض أكد على وسم الحملة أن المقاطعة مستمرة لتكبيد الشركات خسائر كبيرة ، ردآ على اتخاذهم قرارات هامة دون استشارة العملاء أو إخبارهم بهذه القرارات من قبل ، فما فعتلة الشركات يعد خطأ فادحآ في حق العملاء يجب أن يعتذروا عنه على الفور .