تفاصيل وفاة المسعف حمد الشمري وآخر تغريدات له

الإخلاص وحب العمل هما من أهم أسباب النجاح. عندما يحب الإنسان عمله، يبذل قصارى جهده لتحقيق نجاحه، حتى وإن كان ذلك يتطلب التضحية بنفسه. هذا هو بالفعل ما قام به المسعف في الهلال الأحمر، حمد مسلم الشمري. قدم حياته فداء لعمله الإنساني عندما تعرض لحادث تصادم مع شاحنة. كان حضوره الصدفي في وقت غير أوقات عمله ودفعه الواجب والرحمة لإسعاف المصابين في هذا الحادث. ومع ذلك، كانت نهايته محتومة، فقد توفي أثناء أداء عمل إنساني رائع. سيظل ذكراه خالدة وستصبح قصة حياته قصة فريدة تروى للأجيال. فمن هو حمد الشمري؟ وما هي تفاصيل وفاته؟ سنوضح ذلك في المقال التالي

من هو المسعف حمد الشمري
هو حمد مسلم الشمري مسعف الهلال الأحمر وهو من محافظة الخفجي وكان معروفا بحبه للجميع وحبه لعمله، فلم يبخل في مساعدة المحتاج ومصابي الحوادث على الطرق سواء في وقت دوامه أو خارجها، وكان حادث دهسه خارج وقت دوامه ولكن تصرف بمشاعره الإنسانية تجاه الواجب حتى خلد قصة وفاته في التاريخ ليصبح أسوة يحتذي به الشباب ، والشمري هو مسعف معروف على مواقع التواصل الاجتماعي عرف بتدويناته الإنسانية التي يساعد فيها أبناء وطنه لتجنب حدوث أي حوادث من التي تشهدها المملكة حاليا.

يُعرف نفسه على موقع التواصل الاجتماعي بأنه طبيب طوارئ متمكن، مطنووووخ، شمر أهلي وجبل سلمى بحايل دارهم، ساكن في الشرقية، ولا يخشى الموت بسبب شجاعته، ولكن يُكسر قلبه من دمعة اليتيم والطفل والمرأة الضعيفة

تفاصيل وفاة المسعف حمد مسلم الشمري
تفاصيل وفاة المسعف حمد الشمري من الهلال الأحمر كانت مؤلمة للغاية وجاءت بصورة مفاجئة. فقد نزل من سيارته عندما شاهد حادث سير في طريق رماح – الرياض، حيث اصطدمت سيارة مسرعة بجمل متجول. وبينما كان في طريق عودته من الرياض، شاهد هذا الحادث ونزل من سيارته لإنقاذ المصابين في تلك الموقع، وهذا كان واجبه. ولكن عندما نزل للمساعدة، انحرفت إحدى الشاحنات عن مسارها واصطدمت بالمواطنين، مما أدى إلى وفاة المسعف وإصابة أربعة آخرين من المواطنين وتضرر بعض المركبات المتواجدة في الموقع. وبدأت الجهات الأمنية والهلال الأحمر في رماح التحقيق في هذا الحادث.

آخر تغريدات المسعف حمد مسلم الشمري
ونظرا لأن حمد الشمري رحمه الله كان مسعفا محبوبا للجميع سواء في عمله أو في محيط أسرته، فقد كان محبوبا أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان لديه أنشطة إنسانية متنوعة. ومن أهم هذه الأنشطة كانت تغريداته التي عبرت عن جوانب كثيرة من حياته وتجسدت محبته لعمله في كلمات ثمينة. كانت آخر تغريدات حمد الشمري على صفحته الشخصية في تويتر: `١٣ سنة في كبينة الإسعاف، تحملت المآس والأحزان، وأغلقت الجراح ونعشت القلوب وجذبت الأنفاس. كم من طفل عانقته بعد وفاة والديه في حادث
وكما قال في تغريدة أخرى: `لا يوجد في العالم أفضل من هذا العمل الشريف، إذ أن ملابسي ويدي تنقع بالدماء لأجل مساعدة الناس وإنقااذ الأرواح بإذن الله. نسأل الله الإخلاص`.
وأيضا “إخواني ارحموا أنفسكم، الحديد لا يرحم، احذروا الجوال والسرعة، تفطرت قلوبنا عليكم وفجعتوا من يحبونك

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير بعد إعلان خبر مقتل المسعف حمد الشمري يوم أمس، حيث أثار هذا الخبر ضجة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بسبب المعرفة الكاملة بشخصية حمد وتفاصيل وفاته التي أثارت استعطاف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. تم دهسه أثناء إسعافه المصابين في حادث سير، ولم يتمكن من إنقاذ نفسه وتوفي وهو يؤدي مهام عمله، حيث اختار أن يسعف المصابين في غير دوامه. تسابق النشطاء في نشر تغريداتهم والدعاء له بالرحمة والمغفرة، حيث كان من الشخصيات المحبة لعملها حتى آخر لحظة في حياته .