زد معلوماتكمن هو

من هو نجم الدين اربكان ؟

نجم الدين أربكان هو واحد من أشهر الشخصيات التركية التي نجحت في تولي العديد من المناصب الهامة، وتركت بصمات لا يمكن لأحد أن ينكرها، وسوف نتعرف الآن خلال السطور التالية في هذه المقالة على سيرته الذاتية .

تاريخ ميلاده.. ولد نجم الدين أربكان في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1926 ميلاديا في تركيا .

حصل نجم الدين أربكان على درجة الدكتوراة من جامعة آخن الألمانية، حيث تخصص في هندسة المحركات .

بعد تخرجه من كلية الهندسة، بدأ مشواره السياسي، حيث تولى رئاسة اتحاد النقابات التجارية، وأصبح عضوا في مجلس النواب. ومع ذلك، لم يشارك في الحكومات المختلفة بسبب نشاطه المعادي للعلمانية. ولكنه لم يستسلم لذلك، حيث أسس حزبه الخاص (النظام الوطني) كما كان بمثابة رفضه لتطرف القوى العلمانية. ولكن لم يستمر هذا الحزب طويلا، إذ تم حله بناء على قرار من المحكمة الدستورية. ولم يتخلى أربكان عن أفكاره، إذ تأسس حزب السلامة الوطني في عام 1972، وتمكن من المشاركة في الانتخابات العامة دون غضب الجيش .

* قصة دخوله السجن .. أربكان بعد أن خرج من الحكومة قام حزبه بتقديم مشروع قانون للحكومة التركية يدعوها لقطع العلاقات مع إسرائيل ،و لهذا الغرض نظمت مظاهرات شارك فيها أربكان ،و نتيجة لذلك حدث العديد من التغيرات بما في ذلك تعزيز قوة التيار العلماني الذي عاد لمستواه السابق ،و تم حل الأحزاب واعتقال النشطاء الإسلاميين بالإضافة إلى اليساريين ،و من بين الأشخاص الذين دخلوا السجون كان أربكان واحدا منهم ،و خرج بعد ثلاث سنوات ،و لن يتراجع عن موقفه ،و بدأ يسعى بقوة للتواصل مع العالم الإسلامي

* تضايقت الوسائط العالمية من مواقف نجم الدين أربكان تجاه العالم الإسلامي، حيث أكدت جميع مواقفه على دعمه الشديد للعالم الإسلامي، إذ دعا إلى عقد مؤتمر إسلامي. في هذا السياق، بدأت تركيا تتدخل في القضايا الداخلية وتحاول حلها. من بين أبرز مواقفها كانت محاولاتها للتوصل إلى حلول لمشاكل المجاهدين في أفغانستان. في عام 1988، حدثت أحداث ملحوظة حيث تم حظر حزب الرفاة وإحالة نجم الدين أربكان إلى القضاء، ووجهت إليه عدة اتهامات، بما في ذلك انتهاكه لمبادئ الدولة العلمانية. تصاعدت الأمور بشكل مثير وأدت إلى تعليق نشاطه السياسي لمدة خمس سنوات. وعلى الرغم من ذلك، لم يفقد أربكان الأمل، حيث أسس حزبا جديدا باسم الفضيلة، ولكن هذه المرة ظل زعيم الحزب غير معروف بشكل مباشر، إذ كان أحد المساعدين لأربكان. تم حظر الحزب في عام 2000، وبعد انتهاء فترة الحظر، أسس أربكان حزبه الجديد، وهو حزب السعادة. وللأسف، لم يدم الحزب لفترة طويلة، ولم يتمتع أربكان بالاستقرار بسبب أعدائه والمتنمرين عليه من العلمانيين، الذين وجهوا إليه العديد من الاتهامات، وكان من بينها اختلاسه أموالا من حزب الرفاة، مما أدى إلى سجنه لمدة عامين. وفي عام 2008، حصل أربكان على العفو الرئاسي نظرا لتدهور حالته الصحية .

توفي نجم الدين أربكان في أحد مستشفيات أنقرة في 27 فبراير 2011 ميلاديا، عن عمر يناهز 84 عاما، وحضر جنازته عدد كبير من الشخصيات التركية والقيادات الإسلامية، ومن بينهم رجب طيب أردوغان وعبد الله جول والشيخ راشد الغنوشي .

تعرف على :

حقيقة يهود الدونمة في تركيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى