الخليج العربي

تفاصيل جريمة قتل حارس أمن مستشفى الملك فهد الجامعي

تزايدت أعداد الجرائم بشكل كبير جدا في الفترة الأخيرة، وبالرغم من جهود المسئولين، هناك مجموعة من المواطنين الذين لا يلتزمون بالقوانين ويحاولون دائما تجاوزها. أصبحت جرائم القتل هي أحد أكثر الجرائم انتشارا في الشارع السعودي حاليا، وتؤدي إلى فقدان أرواح بريئة بلا ذنب. جريمة قتل حارس أمن لمستشفى فهد الجامعي في منطقة الخبر هزت المملكة، وأثارت غضب الجميع وطالبوا بتشديد العقوبة على الجناة. سنوافيكم بتفاصيل هذه الجريمة البشعة في هذا المقال

تفاصيل الحادث
بدأت تفاصيل هذا الحادث المؤسف في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم السبت الماضي في مستشفى الملك فهد الجامعي بقتل حارس الأمن والذي يدعى ” محمد المال” والذي تعرض إلى طلق ناري في الرأس أثناء مباشرة أعماله في الاستقبال الخاص بالمستشفى مما أسفر عن وفاته وهو الأمر الذي جعل المختصين بالمستشفى يباشرون مهامهم الخاصة بإجراءات الضبط الجنائي للجريمة لكشف ملابساتها ودوافعها والتحري عن الجاني، وقد أورد بعض الأطباء العاملين بمستشفى الملك فهد الجامعي أن السبب في قتل حارس الأمن يرجع إلى أن القاتل كان يريد الدخول إلى المستشفى لزيارة مريض في غير المواعيد الرسمية للزيارة بالمستشفى وقد منعه الحارس محمد المال رحمة الله عليه مما أدى إلى قيام القاتل برفع سلاحه وقتله برأسه ، ولكن تبين أن هذه الرواية غير صحيحة.

الحقيقة وراء مقتل حارس الأمن
بدأت تفاصيل حادث مقتل حارس الأمن محمد المال اكتشف بعد ساعات من وفاته حيث تبين أن المتوفى كان يحاول مساعدة أسرة مريضة موجودة في المستشفى ، وأكدت المصادر أن القاتل جاء إلى المستشفى لزيارة شقيقته المريضة في قسم العناية المركزة والتي كانت تعاني من العنف الأسري حيث كانت تحمل عدة كدمات في جسدها وأصيبت أيضا بطلق ناري في صدرها ، وعندما حضرت أسرة المريضة إلى قسم الطوارئ قام حارس الأمن بمساعدتهم وتعرض لإصابة برصاصة في رأسه أدت إلى وفاته ، وهذا يعني أن الروايات المتداولة حول وقوع مشاجرة بين المتوفى والقاتل أو منع الحارس له من الزيارة غير صحيحة ، فالقاتل زار شقيقته في الطابق الرابع وبعد انتهاء الزيارة أطلق النار على الحارس ، والتحقيقات ما زالت جارية في هذا الحادث

معلومات عن الضحية “محمد المال
قال العديد من زملاء العمل الذين عملوا مع الحارس الأمن محمد المال المغدور به إنه كان شخصًا لطيفًا ومحترفًا في مجال الأمن وعمل في هذا المجال لأكثر من 10 سنوات. كان محل احترام زملائه بسبب إخلاصه وأخلاقه الحميدة، وهو متزوج ولديه ابنة واحدة اسمها منار.

حارس الأمن بلا سلاح
كشف حراس الأمن أن حارس الأمن ليس حاملا لأي سلاح سوى العصا وجهاز لاسلكي يستخدم للإبلاغ عن أي حادث، وتتم مهمة حارس الأمن عن طريق استلام الأكياس من الزوار وإعادتها لهم بعد انتهاء الزيارة، ولا يقوم حارس الأمن بتفتيش الزوار، ويعتبر الدليل على ذلك هو أن الجاني دخل المستشفى وزار شقيقته وكان بحوزته السلاح، وعندما انتهى من الزيارة، أطلق النار على الحارس محمد المال، ثم هدد الحضور بسلاحه حتى يتمكن من الهروب. وأشارت بعض المصادر إلى أن الجاني متورط في جريمة سابقة في نفس المستشفى بسبب مشاكله النفسية.

نهاية
رحم الله الحارس محمد المال الذي قتل أثناء أداء عمله. نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يجعله من الشهداء والصديقين، وندعو الجهات المعنية بالإسراع في القبض على الجاني وتطبيق العقوبة المناسبة على جريمته الشنيعة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى