مميزات وعيوب المحركات الثلاثية الاسطوانات
يعد محرك السيارة بمثابة العقل البشري الذي يعطي الأمر إلى كافة الأجزاء بالتحرك ، وعندما يصاب هذا الجزء الهام في السيارة بأي نوع من أنواع الاعطال ، حينها تتحول السيارة إلى قطع من الحديد ليس لها أي فائدة ،ومع التطور الكبير الذي شهده عالم السيارات ، ظهرت العديد من المحركات ذات المواصفات والاشكال المختلفة والمتنوعة ، وخاصة من حيث عدد الأسطوانات، والتي تنعكس بشكل مباشر على طريقة التصميم ومعدلات الأداء، والجدير بالذكر أنه أصبح الآن يتوافر أشكال عديدة من المحركات تتكون من بداية من أسطوانتين وحتى 16 أسطوانة ، ولكن الطراز الأكثر انتشاراً هو المحرك رباعي الأسطوانات ، وهنا يفرض التساؤل نفسه ، أي منهم الأفضل ؟ هذا ما سنتعرف عليه في التقرير التالي
أشارت الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة إلى أن الاتجاه الأفضل هو استخدام المحركات التي يكون حجمها بين لتر واحد ولتر ونصف، لأن هذه المحركات تتميز بالاقتصادية والحد الأدنى من الاحتكاك نظرًا لعدد الأسطوانات القليل في المحرك .
بالنسبة لمميزات وعيوب المحركات الثلاثية الأسطوانات، ها هي الجمل التالية:
أكد خبير سيارات بأن المحركات الحديثة ذات ثلاثة أسطوانات تتمتع بأداء عال نسبيا، بالإضافة إلى توفير عزم دوران ممتاز، خاصة عند سرعات منخفضة، ولكنها في نفس الوقت تسبب إزعاجا، مما يثير استياء الكثيرين. من بين ميزات هذه المحركات الثلاثية الأسطوانات، الوزن الخفيف والعدد المحدود للمكونات مقارنة بالمحركات ذات عدد أكبر من الأسطوانات، مما يجعلها لا تحتاج إلى مساحة كبيرة .
واستطرد خبير السيارات حديثه مشيرا إلى نوع آخر من المحركات، الذي يحتوي على عدد أكبر من ثلاثة اسطوانات، وأكد أنها تتميز بالهدوء والصوت المنخفض بشكل كبير أثناء الدوران. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تتميز أيضا بالأهتزازات القليلة، مما يجعلها الاختيار الأفضل للكثيرين. وتتميز أيضا المحركات الرباعية الأشواط، التي متوفرة حاليا في العديد من السيارات، بالهدوء النسبي أثناء عملية الدوران، ويرجع ذلك إلى أنه يتم إشعال أقل عدد من الأسطوانات أثناء التشغيل في الشوط الواحد .
وأضاف أحد خبراء الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة تعليقاً عن أهم مميزات المحركات التي تتمتع بـأكثر من ثلاثة اسطوانات ، مؤكداً على أنه كلما زاد عدد الأسطوانات المركبة في محرك السيارة ، فإن ذلك ينعكس بشكل مباشر على حجم الأسطوانات والمكابس في السيارة بحيث تكون أصغر حجماً ، هذا بالإضافة إلى أن ذلك يؤدي إلى زيادة عمليات الأحتراق بداخل المحرك، الأمر الذي ينعكس على الاهتزازات بداخل السيارة ، مما يؤدي إلى اختفائها ، واستطرد الخبير الألماني حديثه مؤكداً على أن السبب في ذلك يرجع إلى أن المحرك يعمل بشكل أكثر تناغما مع زيادة عدد الاسطوانات ، ومن ثم يصل إلى الهدوء المثالي أثناء الدوران ، وهذا ما يبحث عنه الكثير من قائدي السيارات حول العالم ، كما هو الحال في السيارة فيراري F12، التي تعتمد على محرك مكون من 12 أسطوانة.
ومن أبرز عيوب المحركات التي تحتوي على عدد كبير من الأسطوانات، مثل سيارة فيراري اف 12، هو أنها تكون مكلفة للغاية وتعقيد تركيبها، بالإضافة إلى زيادة احتكاك الأسطوانات الكثيرة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود بشكل كبير .