العسكريةزد معلوماتك

ما هي سياسة الارض المحروقة ؟

هي في الأساس مصطلح عسكري أي سياسة عسكرية تقوم على إحراق كل ما يمكن أن يستفيد منه العدو في عملياته العسكرية مثل عمليات التوغل والحصار والسيطرة تشتمل تلك المنظومة العسكرية على خطة التدمير الكامل لأي وسائل عسكرية أو لوجستيه من الممكن أن تستفيد منها القوات المعادية مثل الأسلحة العسكرية الطرق الممهدة الكباري العسكرية أو المدنية التحصينات و الدشم الخنادق المزارع الزراعية حتى لا يستفيد منها العدو في تقديم المون الزراعية ممثلة في الأغذية لقواته مصادر المياه العذبة من أبار ومياه مخزنة بل وصل الأمر في بعض الأماكن إلى تلويت مصادر المياه العذبة حتى لا يتمكن العدو من الاستفادة منها الأبار البترولية لو كان مكان العمليات العسكرية هذه تقع في نطاقها وذلك حتى يتم حرمان العدو من التزود بالوقود لمركباته العسكرية منها مما يحول تقدمه على الأرض أي منع العدو آو القوات المهاجمة من الاستفادة بمقدرات الأرض بأي شكل كان ولذلك نصت المادة رقم ( 54 ) من البروتوكول الأول والخاصة باتفاقية جنيف ، ذلك لعام 1997 م على منع تلك العمليات التدميرية من إحراق أو تفجير أو تسميم مياه الشرب أو ردم الأبار أو إحراق المحاصيل الزراعية أو قتل الماشية والحيوانات أو تدمير وحرق المون الغذائية أو عمليات التلغيم والتفخيخ للأراضي لأن كل هذا يوثر على شكل الحياة البشرية بل من الممكن إذا كانت تلك الأراضي تقع في نطاق سكان مدنيين أن يتعرضوه للهلاك مهما كانت الدوافع أو الأبعاد حيث أن التاريخ مليء بالكثير من هذه الأحداث والتي طبقت بها هذه النظرية المدمرة الغير إنسانية سواء قديماً أو في التاريخ الحديث .

حروب وصراعات استخدمت فيها نظرية الأرض المحروقة :- مثال
الحروب الروسية :-  – تم استخدامها في حروب روسيا ضد المغول والفرنسيين، وتم استخدامها أيضا في حرب روسيا ضد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. استفادت روسيا من التضاريس الجغرافية الصعبة لها، مثل درجات الحرارة المنخفضة غير المعتادة التي تصل إلى درجة التجمد، لتعطيل قوات النازية وهزيمتها من خلال الحصار ومنع إمداداتها والغذاء وحرق المحاصيل الزراعية والأخشاب، لكي لا يستفيد الجيش الألماني منها. ساهم ذلك بشكل كبير في هزيمة الألمان .

إنجلترا في الحرب العالمية الثانية :- قامت إنجلترا باستخدام الألغام بكثافة في منطقة العلمين المصرية لوقف تقدم الجيش الألماني نحو القاهرة، وهذا أدى إلى تدمير الكثير من الأراضي في المنطقة، ولم تزال هذه الأراضي غير مستغلة بأي شكل بسبب الألغام، وحتى الآن تحدث فيها الكثير من الحوادث بسبب الألغام بين المدنيين .

فرنسا في مكافحة الثورة الجزائرية :- استخدمت القوات الفرنسية تلك النظرية في الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي لها، حيث قامت بحرق المحاصيل الزراعية وسد العديد من الآبار المائية وحرق وسائل التنقل، بهدف تجويع المدنيين وإذلالهم ومن ثم إجبارهم على التراجع عن ثورتهم .

الولايات المتحدة الأمريكية :تم تطبيق تلك النظرية في حروب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استخدمت القنابل الذرية في قصف مدينتي هيروشيما وناغازاكي في حربها ضد اليابان، مما أسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين وتدمير للأراضي وسبل الحياة بها، وامتد التلوث إلى مصادر المياه والمحاصيل الزراعية. وفي حربها على العراق، استخدمت الولايات المتحدة أسلحة تحتوي على اليورانيوم السام في قصف مدينة الفلوجة، وأدى ذلك إلى وقوع عدد كبير من الضحايا وارتفاع معدلات الأمراض الخبيثة .

 إسرائيل :- وضعت إسرائيل في القائمة التي استخدمت تلك النظرية الغير إنسانية في حربها ضد المواطنين الفلسطينيين. وكان ذلك واضحا في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ سنوات، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحرق المزارع والمحاصيل الزراعية وتجريف الأراضي الفلسطينية وحصارها، بهدف منع كل سبل الحياة للفلسطينيين في القطاع. وتم حتى منع دخول المواد الأساسية مثل الطعام والأدوية والمواد البترولية اللازمة لتوليد الكهرباء، وذلك لجعل القطاع أرضا محروقة وغير صالحة للحياة، بالإضافة إلى قصف المستشفيات والمساكن، وبهدف تدمير كل مقومات الحياة البشرية في تلك المنطقة وجعلها منطقة خربة لا حياة فيها .

شاهد :

حقائق لا تعرفها عن الحرب العالمية الثانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى