الام والطفل

لماذا يتحرك الجنين عندما تأكل الأم

حركة الجنين

مع تقدم نمو الجنين وتطوره، تزداد حركته داخل الرحم ويمكن للأم أن تشعر بها بشكل أكبر كلما زاد عمر الجنين. ويمكن للجنين أن يحرك قدميه ويداه ويتأثر عند لمس البطن، ويمكنه أيضا مص الإبهام والتثاؤب والإصابة بالحازوقة في الأسبوع الثالث عشر من الحمل. تتطور حركة الجنين لتصبح أقوى في الأسبوع العشرين وتستمر حتى يوم الولادة

كما يكون له قدرة على الدوران والتقلب في الأسبوع الثامن والعشرين، بالإضافة إلى ذلك يكون له قدرة على إعطاء ردة فعل تستطيع الأم أن تشعر بها عندما تصرخ الأم، وعندما تأكل، أو عندما تقوم بأي جهد، من الجدير بالذكر بأن هناك أنواع من الأطعمة تساهم في زيادة حركة الجنين، أو قد تؤدي إلى نقصان حركة الجنين، وفي حالة كان الجنين يتحرك حركة قليلة أو تكاد أن تكون مختفية

فذلك يرجح لوجود عدة مشاكل صحية قد يعاني منها الجنين أو الأم، ومن هذه المشاكل السمنة المفرطة للأم، أو التدخين، أو تناولها لبعض أنواع الأدوية المسكنة، ومن المشاكل الأكثر شيوعاً هي انخفاض كمية السوائل التي تحيط بالجنين، والتي تكون وظيفتها خلال فترة الحمل توفير الحماية للجنين داخل الرحم.

لماذا يتحرك الجنين عندما تأكل الأم

يمكن لكل حامل أن تشعر بحركة جنينها بوضوح خلال الثلث الثاني من الحمل، وخلال هذه الفترة يكون حركته خفيفة ومشابهة للدغدغة في البطن، ومع مرور الوقت يصبح للجنين القدرة على الحركة بشكل أوضح وأكبر، ويتحرك بسبب بعض الأمور التي تقوم بها الأم مثل الكلام بصوت عال، والاستلقاء على السرير، وتناول الطعام، ويرجع سبب حركته عند تناول الأم الطعام إلى رد فعل من الجنين إلى الأم

ومن خلال هذا الحركة، يرسل الجنين رسالة إلى الأم بحاجته للطعام. ولكن هذه الحركة تختلف باختلاف نوع الطعام الذي تتناوله الأم، حيث يكون للجنين ردة فعل قوية عند تناول الأم للأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من التوابل، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر

في حال كان الجنين يتفاعل مع الأطعمة الغنية في الصوديوم والسكريات التي تتناولها الأم، فقد يظهر حركات قوية وحركة سريعة، ويمكن أن تكون هذه الحركات طريقة لإعلام الأم بالأطعمة التي يحتاجها الجنين ويرغب في تناولها، حيث يكون لكل نوع من الأطعمة حركة مختلفة من الجنين تشعر بها الأم.

فوائد تناول الأم للأطعمة المالحة

يوصي الأطباء وخبراء التغذية النساء الحوامل بتناول كمية وفيرة من الأطعمة المالحة الغنية بالصوديوم، لأن لها دورا مهما في تنظيم درجة الحرارة ومستوى السوائل في جسم الإنسان. انخفاض مستوى الصوديوم في الجسم يؤدي إلى عدة مشاكل صحية مثل اضطراب في العضلات والأعصاب وبعض الأعضاء

أثناء فترة الحمل، قد تشعر الأم ببعض الإرهاق والألم في العضلات، وذلك بسبب احتياج الجسم لمزيد من الصوديوم، حيث ينتقل جزء منه إلى جسم الجنين لتمكينه من النمو الطبيعي، ومع ذلك، يجب تجنب تناول الأطعمة المالحة بكثرة لأنها قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأم والجنين، وهذا يشكل خطرا على حياتهما

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الصوديوم في الجسم إلى احتباس السوائل داخل جسم الأم، مما يؤدي إلى تورم الجسم وخاصة القدمين، وصعوبة الحركة والمشي، لذلك يجب تقليل كمية الصوديوم المتناولة.

فوائد تناول الأم للأطعمة الحلوة

بحسب الدراسات الحديثة من قبل خبراء التغذية، أن الأطعمة التي تتناولها الأم خلال فترة حملها، له دور مهم جداً في نمو وتطور الجنين، بالإضافة إلى ذلك يكون لها دور ملحوظ في صحته العقلية والجسدية على المدى البعيد، على سبيل المثال عندما تتناول الأم الكثير من الأطعمة الحلوة الغنية بالسكر، يكون لدى الجنين خلل في توازن النظام الغذائي

سيؤثر تناول السكريات بشكل كبير على صحة الجنين في المستقبل، حيث سيكون المولود عرضة لخطر الإصابة بالسمنة المفرطة ومرض السكري، ولكن يمكن أن يكون لتناول السكريات بشكل معتدل تأثير إيجابي على الجنين

تزيد السكريات من نشاط وحركة الجنين، وتشعر الأم بحركة الجنين بعد فترة قصيرة من تناولها للسكريات، ويتحفز الجنين على الحركة بفعل السكريات.

طرق لزيادة حركة الجنين

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في زيادة حركة الجنين، وأهم هذه الطرق:

  • عندما تأخذ الأم قيلولة، تشعر معظمهن بحركة الجنين بشكل أكبر عندما تكون جالسة أو تأخذ قيلولة، على عكس الفترات التي تكون فيها الأم مشغولة وتبذل بعض الجهد حيث يكون الجنين نائما ولا يظهر أي حركة.
  • يعتبر لمس البطن بلطف من الطرق الشائعة لزيادة حركة الجنين، حيث يستجيب الجنين لهذه الحركة على الفور.
  • يستطيع الجنين سماع أصوات البيئة الخارجية، وخاصة عندما تتحدث الأم معه، حيث يبدأ ذلك يظهر بين الأسبوع السادس عشر والأسبوع الثاني والعشرين من الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يستطيع الجنين أيضا الشعور بدقات قلب الأم والأصوات العالية الخارجية. وهناك عدة دراسات حديثة تنصح الأمهات الحوامل بالتحدث مع الجنين لتحفيزه للتفاعل معها والتحرك.
  • تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو قراءة القرآن الكريم، ووضع السماعات على بطن الأم يساعد في تحفيز مشاعر الجنين وحركة أطرافه.
  • يساعد القفز الخفيف لدى الأم وقيامها ببعض الحركات على تحفيز الجنين وتحريكه معها.
  • عند تعريض بطن الأم للضوء، يمكن للجنين أن يتأثر بشدة الضوء ويتفاعل معه في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، حيث يمكن له الحركة والانقلاب على عكس اتجاه الضوء المسلط على بطن الأم.
  • يمكن أن يساعد هز البطن في زيادة حركة الجنين.

أطعمة تزيد من حركة الجنين

توجد العديد من الأطعمة التي تساهم في زيادة حركة الجنين، ومن بين هذه الأطعمة:

  • يُساعد تناول الأطعمة والعصائر الباردة، مثل الآيس كريم، على إنعاش حركة الجنين في بطن الأم، وخاصةً في فصل الصيف.
  • تناول الأطعمة والمشروبات الحارة، مثل الشوربة أو الحليب، يساعد على زيادة حركة الجنين داخل بطن الأم.
  • تناول ثمرة من الفواكه يوميا يساعد على زيادة نسبة السكر في الدم، ويزداد مستوى السكر أيضا في الجنين، ونتيجة لذلك، يقوم الجنين بتحريك بعض أجزاء جسمه. يجدر بالذكر أن السكر يساهم بشكل ملحوظ في زيادة حركة الجنين، ولكن تناول الأطعمة الغنية بالسكر بشكل مفرط يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية للأم والجنين، لذا يجب على الأم ضبط كمية السكر التي تتناولها أثناء فترة الحمل.
  • “يوجد العديد من الوجبات الخفيفة الصحية التي ينصح بها الأطباء لتناولها بشكل يومي لزيادة حركة الجنين، مثل الزبادي ومنتجات الألبان والمقرمشات والمكسرات، وبالتحديد الفول السوداني والفواكه الجافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى