السياحةالعالم

المتعة والجمال في شلال صودوشان في مدينة يالوفا

تتميز تركيا بوفرة مصادر المياه والبحيرات والأنهار، ولذلك تطل على عدد من البحار العالمية مثل البحر الأبيض المتوسط وبحر مرمرة والبحر الأسود. ونتيجة لذلك، تحتوي تركيا على العديد من الشلالات المائية والبحيرات التي تنسجم مع جمال المناظر الطبيعية في المنحدرات والسهول الخضراء. وهذا يشكل جاذبية سياحية هائلة لتركيا، ومن بين المدن السياحية الجميلة يأتي في مقدمتها مدينة يالوفا التي تقع في الشمال الغربي التركي. تعتبر يالوفا مدينة ساحلية هادئة وتتميز بالطقس المعتدل صيفا وشتاء. تحتوي على العديد من المواقع السياحية الطبيعية التي يزورها الكثير من الزوار، ومن أبرزها شلال صودوشان الذي يبعد مسافة 12 كيلومترا عن مدينة يالوفا. يقع هذا الشلال على أعلى قمة جبلية ويبعد حوالي 8 كيلومترات عن قرية أوفاز بنالر، ويتميز بجماله الخلاب ووجوده في أحضان الطبيعة الخضراء الساحرة .

يعتبر هذا المكان واحدا من أفضل الأماكن الطبيعية في تركيا، حيث يتوافد عليه العديد من السياح العرب والأجانب للاستمتاع بالمشهد الرائع. يظهر الشلال بين الصخور الجبلية، ويوفر إطلالة ساحرة على بحر مرمرة التركي وبحيرة تيرمال التي تظهر فوق الشلال. يمكن للزوار التقاط صور رائعة للطبيعة المحيطة بالمكان، وتتوفر مجالس خشبية حول الشلال للجلوس والاستمتاع بالمنظر. إن المنطقة المحيطة بالشلال هي منطقة جبلية باردة ومنعشة، ويمكن للزوار الجلوس وتناول الشاي التركي اللذيذ.

يمكن للزائر الاستمتاع بأكثر من طريقة أما تسلق الجبال او الاستحمام في المياه أسفل الشلال أو الجلوس أمام المنظر الساحر لاحتساء الشاي والمشاركة في حفلات الشواء التركية المميزة أو ركوب القوارب المائية في بحيرة تيرمال القريبة من الشلال حيث أن حول المكان أماكن سياحية كثيرة وممتعة أيضا بجانب هو من الأماكن الساحرة حقًا لمحبي فن التصوير الفوتوغرافي حيث يستطيع الزائر تصوير عدد هائل من الصور المبدعة للطبيعة هناك بجانب التقاط صور السيلفي المحببة جدًا حيث أن الخلفيات هناك تسمح بذلك.

تذكر أن مدينة يالوفا تقع في الشمال الغربي لتركيا بالقرب من ساحل بحر مرمرة وعدد سكانها ليس كبير. يعني اسمها `المنزل من الساحل`. كانت أول من سكنها قبل 3000 عام قبل الميلاد في عهد الحيثيين في القرن 21 قبل الميلاد. ثم جاء اليونانيون في العصور القديمة والكلاسيكية والهلنستية. احتلت المنطقة الرومان في 74 قبل الميلاد بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية. كانت المدينة جزءا من الإمبراطورية البيزنطية وكانت تعرف في العصور القديمة باسم “بيلي” أو “بيلياي.” في بداية العصور الوسطى، كانت تعتبر البوابة الرئيسية التي يعبر بها اليونانيون إلى آسيا عبر بحر مرمرة إلى أوروبا. لقد لفتت المدينة انتباه الأباطرة والملوك على مر العصور. فتحها السلاجقة الأتراك عام 1147 بعد سقوط القسطنطينية، وأصبحت المدينة مركزا لهجمات الأتراك، مما اضطر العديد من السكان لتركها والهجرة إلى جزر الأمراء. بعد فترة وجيزة، تأسست الإمبراطورية العثمانية، وبدأت تعرف بعدها بإسم يالوفا. تم احتلالها من قبل اليونان في عام 1920 خلال حرب الاستقلال التركية، ولكنها عادت إلى تركيا بعد حرب دامية في عام 1921 بقيادة مصطفى كمال أتاتورك.

لمدينة عوامل كثيرة للجذب السياحي تتواجد فيها قصر اتاتورك المطل على البحر وعدد من المراكز الثقافية والينابيع المائية الساخنة في منطقة ترمال والحدائق الزهور على الطرقات والشلالات المائية والبحيرات والمناظر البحرية الفريدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط التركي. إذا كنت من محبي التشويق والهدوء والمغامرة في نفس الوقت ، فلا يمكنك تفويت زيارة شلال صودوشان الذي يبعد 12 كم عن مدينة يالوفا السياحية الفريدة ويطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط التركي. إنها إطلالة استثنائية ومناسبة لرحلات اليوم الواحد ورحلات الأصدقاء وشهر العسل ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى