مملكة شيلا

كانت مملكة شيلا واحدة من الممالك الثلاث في كوريا وكانت واحدة من أطول السلاسل المستدامة في العالم. بدأت مملكة شيلا في العام 57 قبل الميلاد واستمرت حتى العام 935 م. على الرغم من أن بارك هيوكغوسي كان مؤسسها، إلا أنها حكمت بواسطة سلالة عشيرة جيونجو كيم “김، 金” لمدة تقرب من 992 سنة. بدأت كمشيخة في اتحاد سمحان وتحالفت مع الصين. في نهاية المطاف، غزت شيلا مملكتين أخريتين، بايك جي في عام 660 وجوجوريو في عام 668. بعد ذلك، أصبحت شيلا المنطقة الموحدة، وعلى الرغم من ذلك، كانت تشمل معظم شبه الجزيرة الكورية. في وقت لاحق، تقسمت شيلا إلى ثلاث ممالك وهي: شيلا، هوبيكجي، وتايبونج. تم تسليم السلطة لسلالة مملكة كوريو في عام 935 .

معلومات عن مملكة شيلا :
شيلا ، هي واحدة من الممالك الثلاث من كوريا القديمة ، وتلك التي كانت موحدة في كوريا في عام 668 تحت سلالة شيلا الموحدة خلال عام ” 668-935 ” ، ويعتقد أن بارك هيوكغوسي هو من أسسها في عام 57 قبل الميلاد ، حيث كانت متميزة باتحادها مع القبائل المحلية ، مع التأكيد في وجودها في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة الكورية ، مع الإنشاء الملكي الوراثي لعائلة كيم في عهد الملك Naemul “356-402 ” ، والذي قام بإصدار قوانين الدولة والمراسيم ، وضم النصف الشرقي من دولة كايا إلي الطرف الشرقي من شبه الجزيرة في عهد الملك”Pŏphŭng “514-540” ، حيث ظهرت شيلا كمملكة كاملة .

استقبلت الطبقة الأرستقراطية مجموعة متنوعة من الامتيازات، حيث استحوذ الأرستقراطيون على جميع المناصب الرسمية الهامة، وتزينوا بالحلي الثمينة المشتقة من الحفريات، مثل التيجان الذهبية وأحزمة الذهب، مما يشير إلى الترف الذي يعيشونه. كما تعكس النحت والزخرفة الميل نحو التجريد، على سبيل المثال، تاج شيلا الذي تم تصميمه على شكل خطوط زاوية بسيطة تتناسب مع الزخارف النباتية الفريدة، واستخدم الجرانيت بشكل متكرر في العمارة والنحت. في الماضي، تم استخدام شيلا في صناعة الفخار والخزف الحجري الرمادي مع نسيج مشابه، وكانت أشكال السفن لها قطع نظيفة وتتميز بالزخارف الهندسية .

وبتشجيع الدولة لها، ازدهرت البوذية، ونصبت العديد من المعابد، وكانت أبرزها: معبد هوانجيونغ-سا بولجوك-سا وسوكورام.

التأسيس
خلال فترة حكم الثلاث ممالك، تم تجميع دويلات المدن في وسط وجنوب كوريا إلى ثلاث كونفدراليات. ووفقًا للسجلات الكورية، تأسست شيلا برئاسة الملك بارك هيوكغوسي في عام 57 قبل الميلاد، وكانت جيونجو عاصمتها .

الانحطاط والسقوط
واجهت ولاية شيلا الاضطرابات المستمرة جراء الحرب الأهلية التي أدت إلى ضعف المملكة، وشهدت ظهور بعض الممالك مثل بايك جي ولاحقًا مملكة جوجوريو، والتي كانت تتألف في خلفيتها التاريخية من القوات العسكرية، وتم تقديم ولاية شيلا إلى سلالة كوريو .

المجتمع والسياسة
في القرن السادس، حصلت شيلا على نظام حاكم وقانون مفصل، وتحسنت الوضع الاجتماعي بالتزامن مع التقدم الرسمي في نظامها. اعتمد النظام الصارم على النسب والملابس وحجم المنزل والحد المسموح به للزواج. ومن الناحية النظرية، كان لدى الملك (أو الملكة) سلطة مطلقة، على الرغم من أن السلطات الملكية كانت مقيدة إلى حد ما من قبل الطبقة الأرستقراطية القوية .

و”Hwabaek” (화백 – 和 白) شغل منصب المجلس الملكي مع اتخاذ قرار بشأن بعض القضايا الحيوية مثل الخلافة على العرش أو إعلان الحرب . وترأس Hwabaek للحكم من قبل (Sangdaedeung) ، حيث كانت واحدة من القرارات الرئيسية لهذا المجلس الملكي مع اعتماد البوذية كدين رسمي للدولة . بعد الوحدة بدأت شيلا في الاعتماد على أكثر النماذج الصينية من البيروقراطية لإدارة أراضيها مع التوسع الكبير .

العسكر
تم بناء جيش شيلا مع عدد قليل من الحرس الملكي المخصص لحماية الملوك والنبلاء وفي أوقات الحرب يكونوا بمثابة القوة العسكرية الأساسية إذا لزم الأمر . بسبب وتيرة الصراعات بين بايك جي وجوجوريو وكذلك ياماتو اليابانية ، فقد أنشئت شيلا لستة من الحاميات المحلية وكواحدة لكل منطقة . وكان جنود الحامية هم المسؤولون في الدفاع وكانوا أيضا بمثابة قوة الشرطة .

الثقافة
كانت عاصمة مملكة شيلا هي جيونجو . كانت جيونجو بها عدد كبير من القبور في وسطها . تواجدت القبور على شكل دائرة الحجر . هناك منطقة التربة التاريخية حول جيونجو والتي تم إضافتها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2000 . وهناك المنطقة المحمية من متنزه جيونجو الوطني . بالإضافة إلى ذلك ، هناك قريتين بالقرب من أسماء منطقة جيونجو منها هاهوي ويانج دونج والتي تم ضمها للتراث اليونسكو في عام 2008 أو في وقت لاحق .

يجذب الجرس البرونزي للملك الكبير Seongdeok عددًا كبيرًا من السياح، حيث يصدر صوتًا مميزًا. يقع تشومسونغداي بالقرب من جيونجو، وهو أقدم مرصد فلكي في شرق آسيا، تم بناؤه في عهد الملكة Seondeok (632-647) .