دراسات طبية حديثة عن العمليات الجراحية أثناء الحمل
نتمنى جميعا أن تمر شهور الحمل بسلام وخير على الأم والجنين، ولكن في بعض الأحيان تواجه المرأة الحامل مشكلات صحية تستدعي إجراء عملية جراحية. وبالطبع، تتطلب أي عملية جراحية تخديرا، وهو أمر خطير جدا على الأم والجنين ما لم يتم تنفيذه بشكل صحيح. لذلك، سنناقش في هذا المقال تقريرا شاملا حول العمليات الجراحية أثناء فترة الحمل والدراسة الحديثة المتعلقة بإجراء العمليات الجراحية خلال فترة الحمل ونتائجها. تابعنا للمزيد ..
متى يتم اللجوء لإجراء عملية جراحية أثناء الحمل : توجد حالات معينة يضطر فيها الطبيب إلى إجراء عملية جراحية للمرأة الحامل وهذه الحالات ثلاثة، وهي الحالة الأولى “الرضوض”، وتتعلق بالكسور، فإذا حدث للحامل أي كسر يجب إجراء الجراحة اللازمة دون انتظار، وخاصة لأن هناك حالات تحتاج إلى تركيب شرائح ومسامير وتدخل جراحي، والحالة الثانية “السرطان”، فبعض النساء يكتشفن إصابتهن بسرطان الثدي أثناء فترة الحمل، ويجب في هذه الحالة إجراء عملية جراحية لحماية المرأة الحامل من الموت، والحالة الثالثة هي “الحالات الطبية الحادة” وهي تلك التي تتوقف على تشخيص الطبيب المعالج، وتشمل التهاب الزائدة الدودية
في الحالات السابقة وأي حالة أخرى تهدد حياة المريض، يجب إجراء الجراحة على الفور ولن يتم النظر في حالة الحمل خاصة، لأن تأخر الوضع سيؤدي إلى فقدان الأم والجنين معا
متى يتردد الطبيب في اجراء جراحة للمراءة الحامل : يتردد الأطباء في إجراء جراحة للمرأة الحامل في بعض أوقات الحمل، خوفا على سلامتها من التخدير. تلك الأوقات تشمل أول ثلاثة أشهر من الحمل، ويحاولون توفير مسكنات آمنة لتحمل الألم، لأنه يعتبر هناك خطر حقيقي على الأم والجنين أيضا في الشهر السابع والتاسع من الحمل .
تشمل تفاصيل ونتائج الدراسات الطبية الحديثة للعمليات الجراحية أثناء الحمل
من بين الدرسات الطبية الحديثة تلك التي تناولت كل ما يتعلق بخطورة وامان اجراء العمليات الجراحية اثناء فترة الحمل .. كانت نتيجة هذه الابحاث التي تم اتمامها من قبل كبار المتخصصين و العلماء تؤكد على ان من الافضل ان يتم اجتناب العمليات الجراحية تماما اثناء فترة الحمل ولكن اذا كان هناك ضرورة تتوقف عليها حياة الام فلا مفر من اللجوء الى اجراء العملية الجراحية ، و كان من بين فريق الاطباء الذين قاموا بهذه الدراسات الطبيب و الخبير ” بول آيلين ” الذي اكد على انه من الافضل عدم التفكير نهائيا في اجراء اي عملية جراحية خلال فترة الحمل الا في حالة الضرورة القصوى فقط واذا وجدت حالة الضرورة القصوى و يكون الامر متعلق بحياة الأم فيمكن ان تقوم المراءة الحامل بإجراء العملية الجراحية وهي تشعر بأمان خاصة بعد تلك الدراسات التي اكدت ان جميع الجراحات المتعلقة بكل من ” البطن و العظام و الثدي و الأسنان و البشرة و الأظافر و الأنف و الأذن و الحنجرة ” اثناء فترة الحمل يكون لها مخاطر و مضاعفات ولكن بشكل صغير وذلك بعد ان تم اجراء فحوصات على اكثر من سيدة حامل قامت بإجراء عملية جراحية اثناء فترة الحمل وكانت النتيجة انه بمعدل كل 143 حالة هناك حالة واحدة تعرضت الى حدوث اجهاض وفقدت ابنها .. أما عن هؤلاء الذين وضعوا اطفال متوفيه بعد اجراء عملية جراحية اثناء فترة الحمل فإن بمعدل كل 287 حالة تعرضت سيدة الى ولادة جنين متوفي .
من بين النتائج أيضا المتعلقة بهذه الدراسات أيضا أنه بمعدل حدوث حالة الولادة المبكرة للسيدة هو 31 حالة لكل حالة من الولادات. أما بالنسبة لوفاة المرأة الحامل بعد أو أثناء العمليات الجراحية، فإن معدل الوفاة هو 7962 حالة لكل حالة وفاة للسيدة.
أخيرا .. تم الكشف عن نتائج دراسات حديثة حول إجراء العمليات الجراحية على النساء الحوامل خلال فترة الحمل، حيث توجد نتائج مؤكدة تشير إلى حدوث نسبة 0.7% من الإجهاض بعد العملية الجراحية للنساء الحوامل، بينما تبلغ نسبة ولادة الجنين الميت 0.4%، ولكن تصل نسبة حدوث الولادة المبكرة إلى 3.2%، ونسبة ولادة الأطفال ذوي الأوزان المنخفضة 2.65%