الرياضة

انجازات سامي الجابر

ظواهر الكرة العربية كثيرة منها ما يتجلى في أندية ومنها ما يتجلى في مدربين أو لاعبين، فكل ظاهرة من هذه الظواهر تمثل حدثا هاما سيتوقف عنده التاريخ في يوم من الأيام. كلمة “ظاهرة” تعني بطريقة أوضح شيءا فريدا من نوعه، مثلا ناد قدم موسما عظيما فاز بجميع البطولات التي شارك فيها، أو مدرب ترك أثرا كبيرا على تطور فريقه وساعده على تحقيق مكانة أفضل، أو لاعب صنع الفارق مع كل الفرق التي لعب معها وأثر بشكل قوي مع منتخب بلاده. الظواهر في عالمنا العربي كثيرة، ومن الممكن أن نكتب عن كل ظاهرة فريدة منها في مقال منفصل، لأنهم بالتأكيد يستحقون ذلك. من ينسى المدرب كال رولس ألبرتو صاحب التطور في الكرة السعودية والذي تأهل لكأس العالم 1994، أو من ينسى محمد الدعيع عميد لاعبي العالم وحارس مرمى المنتخب السعودي، أو من ينسى محمود الخطيب لاعب الأهلي المصري، أو من ينسى مانويل جوزيه مع النادي الأهلي المصري وفوزه بـ22 بطولة. وهناك العديد والعديد من الأسماء المشهورة على المستوى المحلي والدولي، وبالطبع من لا ينسى صاحب هذا المقال، عراب الكرة السعودية أو الذئب المونديالي، اللاعب السعودي سامي الجابر، الذي يعتبر واحدا من أشهر اللاعبين على المستوى العربي والأسيوي، ومن بين أفضل اللاعبين في تاريخ المملكة العربية السعودية. دعونا نتعرف أكثر على هذه الظاهرة التي أمتعت الملاعب السعودية على مر التاريخ .
من أين بدأ سامي الجابر كرة القدم :

سامي الجابر من مواليد عام 1972 – تم ولادته في مدينة الرياض في عام 1972، وبدأ ممارسة كرة القدم منذ صغره كهواية مع أصدقائه في اللعب في بعض الحواري. اشتهر وانتشر صيته حتى وصلت المعلومات إلى المسئولين في نادي الشباب الذين حاولوا التواصل معه، لكنه رفض في ذلك الوقت. من جهة أخرى، كان نادي النصر يرغب في ضم اللاعب وبذل الضغوط على شقيقه الأكبر خالد لكي يتمكن من انضمام الشاب إلى صفوف النادي الأصفر. ولكن مسئولو نادي الهلال قاموا بمفاوضات مكثفة من خلال التحدث مع والد اللاعب، حتى وافق اللاعب في النهاية على ارتداء قميص الهلال، وهذا ما كان يحلم به سامي. بعد ذلك، لعب مع الفئات الناشئة والشباب وقدم أداء رائعا يشير إلى أن هناك لاعبا له مستقبل كبير في كرة القدم العربية. استمر في التنقل بين فريق الشباب والفئات الناشئة حتى جاءت له الفرصة للانضمام إلى الفريق الأول، والذي لم يخذل توقعات مدربه. حقق لقب هداف الدوري في أول سنة له عندما كان في سن 14 عاما، وكان وصيف هداف الدوري في السنة الثانية .

بالنسبة لإنجازات اللاعب مع النادي، فإنها كثيرة جدا. فقد فاز بكأس الاتحاد في عام 1989 وببطولة الدوري الممتاز في نفس العام. كما فاز بكأس الاتحاد في عام 1992 وكأس ولي العهد في عام 1994 ومرة أخرى في عام 1995. وفاز أيضا بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين في عام 1995 وبكأس الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس وكأس الأمير فيصل في عام 1998. وفاز بكأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري في عام 1998 وكأس ولي العهد في عام 1998. كما فاز بكأس الكؤوس الآسيوية في عام 2000 وبكأس السوبر المصري السعودي في عام 2000. وفاز بكأس ولي العهد في عام 2001 وكأس دوري خادم الحرمين في عام 2001 .

على المستوى الدولي كان سامي الجابر من أفضل من مثل الكرة السعودية حتى مازال يعمل سفيرا للكرة السعودية فهو لاعب يفهم ما يعنيه قميص المنتخب الذي يلعب له ، سامي الجابر يلقب بالذئب المونديالي لأنه كان أحد أعضاء المنتخب في أربع نسخ لكأس العالم في الأعوام 94 و 98 و 2002 و 2006 ، وهو أحد القلائل من اللاعبين العرب الذين شاركوا في 4 نسخ لكأس العالم ، وقد فاز مع المنتخب ببطولة أمم آسيا عام 1996 ، وكأس الخليج مرتين في 1994 و 2002 ، ولدى سامي الجابر العديد من الإنجازات الشخصية كمهاجم عربي وفوزه بالحذاء الذهبي في 1990 ، وتصدره هدافي بطولة الخليج في 1997 ، واختياره كأفضل لاعب عربي في عام 2001 ، وأعلن سامي الجابر اعتزاله كرة القدم في عام 2007 بعد مسيرة استمرت لما يقرب من عشرين عاما وكان حفل اعتزاله أسطوريا حيث حضر نادي مانشستر يونايتد بأكمله نجومه للعب مباراة الاعتزال ، وبعد ذلك تولى مناصب إدارية في نادي الهلال بدءا من مدير الكرة ، وثم خوض تجربة تدريبية لنفس الفريق في عام 2013 قبل أن يتم إقالته بسبب سوء النتائج ، وانتقل إلى نادي العربي كمدير فني ، ثم عاد مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية كمدير فني لفريق الشباب وحقق معه نتائج ممتازة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى