خطورة الحمل الهاجر
يتنوع اسم الحمل الهاجر، حيث يطلق عليه أيضا اسم الحمل الخارجي والحمل خارج الرحم والحمل البوقي أو الحمل الأنبوبي. وبغض النظر عن التسميات المختلفة، يعرف الحمل الهاجر على أنه الحمل الذي لا يحدث في مكانه الطبيعي داخل الرحم، بل يحدث خارج الرحم. يعتبر الحمل الهاجر من أخطر أنواع الحمل على المرأة؛ حيث يتسبب في نزيف حاد وآلام مؤلمة، وعادة ما ينتهي بالإجهاض. وإذا لم يتم إجهاض الحمل الهاجر، فإنه قد يتطور ويؤدي إلى حدوث انفجار في الأنبوب أو القناة، مما يتسبب في نزيف داخلي وصعوبة حدوث حمل مرة أخرى للأم .
يعد الحمل الهاجر أحد أخطر أنواع الحمل، خاصة لأنه يقود في بعض الأحيان إلى الموت إذا لم يتم الاهتمام به وإنقاذه أو إجهاضه في الوقت المناسب، ويحتاج في غالبية الحالات إلى تدخل جراحي. وتكمن خطورته أيضا في استحالة نقله إلى الرحم ليكمل بشكل طبيعي، وغالبا ما يتم إزالة القناة الموجودة بها مما يسبب في بعض الحالات تأخرا في الحمل .
في التشخيص الطبيعي للحمل الخارجي، تكتشف المرأة الحامل حملها في الأسبوع الثاني أو نهاية الشهر الأول وتتوجه إلى الطبيب للتأكد من حالة الجنين ووجود الحمل داخل الرحم. إذا تم الكشف عن حمل خارجي عبر السونار، يتم إعطاء الأم الحامل عقارات وحقن لتجهيز الحمل، ولا يوجد أي خطورة في ذلك. ومع ذلك، إذا تم الكشف عن الحمل الهاجر بعد منتصف الشهر الثالث، فيجب اللجوء إلى تدخل جراحي لإزالة الأنبوبة التي يتواجد بها الحمل الهاجر .
توجد حالات من الحمل الغامضة التي لم يتم الكشف عن الأسباب الحلمية الخاصة بها، ومن بينها الحمل الهاجر. ولكن يوجد تفسير علمي لهذه الحالة، وهو أن الحمل الطبيعي يحدث عندما تنتقل البويضة المخصبة خلال فترة خمسة أيام من الإباضة إلى الرحم ويبدأ الجنين النمو داخل الرحم. ومع ذلك، في بعض الحالات، لا يصل الحمل إلى الرحم ويتوقف في قناة فالوب، وهذا ما يعرف بالحمل الهاجر. والحل الوحيد في هذه الحالة هو الإجهاض .
هناك حالات تزيد من احتمالية حدوث الحمل الهاجر، على سبيل المثال، إذا كانت المرأة الحامل تعرضت لأي من هذه الحالات، فسوف تكون أكثر عرضة لحدوث الحمل الهاجر من غيرها ..
إذا تعرضت المرأة لحالة التهاب حاد في منطقة المهبل والحوض، وتسبب ذلك في ضعف قناة فالوب ووجود جروح فيها، فمن الممكن حدوث حمل خارج الرحم.
تحدث بعض حالات الحمل خلال عمليات التلقيح الاصطناعي أو الأطفال الأنابيب، وتكون هذه الحالات أكثر عرضة لحدوث حمل هاجر.
إذا قامت المرأة الحامل بإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية أو خضعت لعملية قيصرية، فقد يزيد احتمال إصابتها بالحمل المهاجر.
إذا كانت المرأة تستخدم حبوب منع الحمل أو اللولب أو تدخن، فهذا يؤثر على صحتها .
تشابه أعراض الحمل الهاجر كثيرا مع أعراض الدورة الشهرية والاجهاض الطبيعي، حيث يعاني المرأة الحامل من تقلصات وانقباضات شديدة في الرحم مصحوبة بنزيف خفيف في البداية. يلاحظ المرء أن دم النزيف داكن اللون ومتقطع وأكثر سيولة من الدم المصاحب للدورة الشهرية. لذلك، يجب على المرأة الحامل اللجوء إلى الطبيب على الفور .
ما هو مصير المرأة الحامل إذا لم يتم تشخيص حالتها في وقت مبكر؟
اذا لم يتم اكتشاف الحمل الهاجر مبكرا سوف يحدث مضاعفات له ومن هذه المضاعفات هو حدوث تمدد بداخل قناة فالوب وذلك لان الجنين يبدأ في طور النمو واذا دخل في مرحلة متطورة اكثر سوف يحدث انقطاع في القناة وهنا سوف يحدث لكي اعراض كثيرة مؤلمة كمثل حدوث دوخة وغثيان و ربما يصل الامر الى حدوث حالات اغماء مع اسهال شديد وتبرز به بالدماء .
بعد إجراء عملية الإجهاض، ينبغي إجراء سونار أو موجات فوق صوتية للتأكد من تفريغ قناة فالوب من أي آثار للحمل الخارجي. يمكنك الانتظار فترة معينة قبل الشروع في الحمل مرة أخرى للتأكد من تعافي الرحم وقناة فالوب تماما ولتجنب مخاطر إعادة تجربة الحمل الصعبة مرة أخرى. يفضل الانتظار لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر قبل المحاولة مرة أخرى، وفي حالة إجراء جراحة لإزالة الحمل غير المقيم، ينبغي الانتظار على الأقل لمدة 6 أشهر .
- اقراء :
أطعمة تسبب الإجهاض يجب اتخاذ الحيطة والحذر منها