من هو الملياردير مارك ريتش الذي عفى عنه كلينتون ؟ ( تعرف على قضيتة ) .
مارك ريتش ولد في أنتويرب، بلجيكا، في 18 ديسمبر 1934 ميلاديا وتوفي في 26 يونيو 2013 ميلاديا، وهو مكان ميلاده .
ينحدر مارك ريتش من عائلة يهودية، وكان والده يمتلك محل مجوهرات في مدينة كانساس سيتي. عاش مارك ريتش مع عائلته في نيويورك ابتداء من عام 1950، وبعد فترة قصيرة، نجح والده في جمع الأموال وأسس شركة استيراد، وبدأ في العمل في مجال الزراعة. وينسب إليه أيضا إنشاء بنك بوليفيا الأمريكي.
تعليم مارك ريتش: أكمل مارك ريتش تعليمه المدرسي في مانهاتن حيث التحق بالمدرسة الثانوية في مدرسة رودس التحضيرية. بعد ذلك، التحق بالتعليم الجامعي ودرس في جامعة نيويورك. ومع ذلك، لم يكمل تعليمه هناك، وقرر أن يترك المجال الأكاديمي ويعمل في سوق العمل .
تتعلق هذه الحقائق بحياة مارك ريتش الشخصية، حيث تزوج من دينيس أيزنبرغ الغنية وأنجب منها ثلاثة أطفال، وتوفي أحدهم بسبب الإصابة بسرطان، وانفصل عن زوجته وتزوج من جيزيلا روسي واستمر في الحياة حتى عام 2005. وعاش فيلا على الشاطئ في سويسرا محيطا بحراسه الخاصين .
تتضمن محطات مهنية بارزة في حياة مارك ريتش
يمكنك معرفة تفاصيل قضية مارك والعفو المثير للجدل الموجهة إليه من خلال التعرف على تفاصيل الاتهامات بالكامل
بالنسبة للتهم الجنائية المتعلقة بمارك.. قبل التطرق إلى تفاصيل العفو الذي صدر بحق مارك، يجب أن نتعرف أولا على تفاصيل الـ65 تهمة التي وجهت لمارك في عام 1983، وكانت هذه التهم متنوعة بين التهرب الضريبي والنصب والاحتيال والحصول على الأموال بطرق غير قانونية من خلال الابتزاز. كما قام بخرق قوانين الحظر الأمريكية التي تمنع التعامل مع إيران نفطيا، وتواطأ مع زعيمها واشترى النفط منه فقط. هذه التهم المذكورة لا تمثل سوى جزء صغير من أعمال مارك، ومع ذلك، إذا قمنا بحساب العقوبة، سنجد أنها على الأقل 300 سنة سجنا مؤبدا حتى نهاية حياته، ولا تكفي المدة. عندما انتشرت أخبار اتهامه وتسربت قائمة الاتهامات، هرب مارك إلى سويسرا وظل هاربا يتنقل من دولة إلى أخرى خوفا من السجن والاعتقال، ويقال إنه لم يتمكن من حضور جنازة ابنته ودفنها بسبب عدم تواجده .
العفو المثير للجدل بشأن مارك جاء في بداية عام 2001 ميلاديا بانتهاء فترة رئاسة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون. قبل ساعات من تركه منصبه، أصدر قرار عفو شمل العديد من الأشخاص، بمن فيهم مارك ريتش. لذا، ظهرت العديد من التساؤلات حول سبب فعل كلينتون ذلك على الرغم من التهم الكثيرة الموجهة لمارك. رأي النقاد في ذلك الوقت أكد أن كلينتون استفاد ماديا من مارك لإصدار هذا العفو، حتى تم تداول شائعات تؤكد أنه تلقى مبلغا ماليا يصل إلى 1000000 دولار أو أكثر. هناك أيضا معلومات مؤكدة تأتي من كاتب سيرته الذاتية وتقول إن هذا العفو جاء بسبب علاقات مارك بالحكومة الإسرائيلية التي كان يدعمها ويمدها بكميات كبيرة من النفط، وكان له دور كبير في المؤسسات الخيرية ومساعدة الموساد، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. كل هذا دفع إسرائيل للضغط على كلينتون من أجل إصدار قرار العفو لصالح مارك .