أهمية الشاشات الالكترونية في حمامات السباحة الأولمبية
ما هي المسابح الأولمبية
المسبح الذي يندرج تحت هذا النوع هو حوض مائي مخصص للسباحة والتدريب، بالإضافة إلى فعاليات أخرى مثل المسابقات المائية للسباقات والرقص الإيقاعي والغوص. يهدف تصميم هذا النوع من المسابح إلى توفير مساحات واسعة للسباحة بأمان وتطور أكثر من باقي المسابح الأخرى
الفرق بين المسابح الاعتيادية والمسابح الأولمبية يعتمد على أبعاد المسبح، حيث يكون طول المسابح الاعتيادية حوالي 25 مترا ويتراوح عرضها بين 11 و 21 مترا، ولا يتجاوز عمقها عشرة أمتار. بالمقابل، يكون طول المسابح الأولمبية أطول بكثير، حيث يتجاوز الخمسين مترا، ويبلغ عرضها 25 مترا، وتكون حوض المسابح الأولمبية مقسمة إلى 12 قسما أو الحارات
يجب أن يكون عمق هذه المسابح 3 أمتار وفقا لقوانين المسابح، ولكن عمق معظم المسابح يتجاوز 11 مترا، ويرجع ذلك إلى رياضة القفز الهوائي من المنصة، التي تحتاج إلى حوض عميق لتجنب اصطدام اللاعبين بقاع الحوض، ويحقق تصميم المسابح الأولمبية العديد من الفوائد المهمة، بما في ذلك
- أولاً: السبب الرئيسي وراء تصميم المسابح الأولمبية هو مساعدة السباحين على السباحة بحرية أكبر.
- ثانياً: تم توفير عدة ممرات أو حارات في تصميم المسابح الأولمبية أكثر من عدد المرات الموجودة في المسابح الاعتيادية، حيث يبلغ عدد الممرات في المسابح الاعتيادية لا يتجاوز الخمس ممرات، في حين أن عدد الممرات في المسابح الأولمبية يتراوح من الثمان إلى عشر ممر، ولكل ممر حاجز، يوفر هذا الحاجز مساحة محددة لكل سباح.
- ثالثاً: توفر الممرات الموجودة في المسابح الأولمبية عازلاً يمتص الموجات التي تتكون بسبب حركة السباحين وبالتالي يقلل من المقاومة بين السباحين.
- رابعاً: يوفر عمق المسابح الأولمبية الكبير عدة مزايا للسباحين، من بينها توفير المزيد من المياه في خطوط السباق، ونتيجة لذلك، يقلل من حدة السحب الهيدروديناميكية التي يتعرض لها السباحون.
- خامساً: تتميز المسابح الأولمبية بتصميم خاص للعوامات البلاستيكية التي تدفع المياه باتجاه الأسفل وتبعد الأمواج عن السباحين.
مواصفات الحمامات في المسابح الأولمبية
تم تحديد العديد من المواصفات التي يجب توافرها في جميع المسابح الأولمبية، وذلك من قبل خبراء السباقات والألعاب الأولمبية، وتشمل هذه المواصفات على سبيل المثال لا الحصر
حائط المسابح
تتمثل الجدران في حمامات المسابح الأولمبية في شكل عمودي ومتوازي. يجب أن تكون زوايا هذه الجدران موازية لسطح الماء ومرئية. ويجب أن تكون مصنوعة من مواد صلبة لتجنب الانزلاق للسباحين. يجب أن يمتد امتداد هذه الجدران لمسافة لا تقل عن 0.8 متر تحت سطح الماء، وتكون المسافة الصغيرة لتسهيل السباحة
يمكن للاعب دفع ولمس الحوائط أثناء دورانه في المسبح، وتتوفر تصميمات إفريز المخصصة لراحة اللاعب على طول الحوائط الموجودة في المسبح، بالإضافة إلى لوحات إلكترونية طولها 0.01 متر توجد على نهاية الحوائط لكل حارة في المسبح.
أبعاد المسبح
يجب أن يكون عمق المسابح الأولمبية على الأقل 1.80 متر، وفيما يتعلق بطول المسبح، يجب أن يكون على الأقل 50 مترا، وعرضه 21 مترا، ويتم تقسيم حوض السباحة إلى ثمانية أو عشرة حارات، ويجب ألا يقل عرض الحارة الواحدة عن 2.5 متر، ويجب أن يترك مسافة تتراوح بين 45 سم إلى 50 سم بين الحارتين، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الحبال التي تفصل الحارات ذات لون قائم وواضح من الخارج
يجب أن يتراوح عرض الحبال بين 0.20 م إلى 0.30 م تقريبًا ويجب أن يكون طولها على الأقل 45 م.
المنصات
منصات الانطلاق الموجودة في كل حوض السباحة في المسابح الأولمبية تتراوح ارتفاعاتها بين 50 مترًا و 75 مترًا فوق سطح الماء، ويجب ألا يتجاوز انحدارها العشر درجات. وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه المنصات حوالي 0.5 متر
كما يوجد أيضاً مقابض لليد مخصصة لبدء لسباحة الظهر، ويكون ارتفاع هذه المقابض يتراوح ما بين 30 سم إلى 60 سم فوق سطح الماء من الناحية العامودية والأفقية لحوض السباحة، ومن شروط المسابح الأولمبية أن تكون هذه المقابض موضوعة بشكل متوازي مع الحائط النهائي لحوض السباحة، وأن لا تظهر خارج مستوى الماء.
درجة حرارة الماء
وفقًا للوائح المسابح الأولمبية، يجب أن يكون مستوى حرارة مياه حوض السباحة على الأقل 25 درجة مئوية أو 78 درجة فهرنهايت، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون مستوى المياه ثابتًا أثناء سباق السباحة.
تكنولوجيا المسابح الأولمبية
ساهمت التكنولوجيا في تغيير مسار العديد من الأمور في مختلف مجالات الحياة في يومنا هذا، ومن بين هذه المجالات السباحة، وتحديدا في المسابح الأولمبية، حيث تم تصميم كاميرات خاصة لقياس مؤشرات الحيوية والأداء الفسيولوجي للسباح، بالإضافة إلى تصميم ملابس خاصة للسباحين، والتي توفر زيادة في سرعتهم ولياقتهم
تُطلق على هذه الملابس اسم “ملابس LZR”، حيث تم استخدامها في أولمبياد بكين للسباحة، وأظهرت النتائج أن جميع السباحين الذين ارتدوا هذه الملابس حصلوا على الميداليات الذهبية. وفي السنوات الأخيرة، تم تصميم شاشات إلكترونية توفر العديد من المزايا للسباحين.
ما هي الشاشات الإلكترونية في المسابح الأولمبية
يجهل الكثيرون سبب وضع الشاشات الإلكترونية في قاع حمامات المسابح الإلكترونية، حيث توجه هذه الشاشات نحو وجوه السباحين أثناء غوصهم في الماء. توضع هذه الشاشات في الجزء السفلي من كل ممر في المسبح، ووفقا للموقع الرسمي للأولمبياد، يكمن الهدف من تصميم هذه الشاشات في معرفة عدد اللفات التي قام بها السباح
مما يساعد ذلك في زيادة تركيز السباح على أداء، من الجدير بالذكر بأن هذه الشاشات تم أستخدمها لأول مرة في عام 2015 في بطولة السباحة التي تم إقامتها في كازان، ومن الفوائد الأخرى لهذه الشاشات تعتبر هذه الشاشات سهلة الاستعمال، كما تقوم بتسجيل وقت وصول السباح بدقة، وبذلك يكون اختيار الفائز بشكل عادل ولا يمكن أن يخطأ ابداً.
أهمية الشاشات الإلكترونية في المسابح الأولمبية
الوظيفة الأساسية للشاشات الإلكترونية التي تقع في الجزء السفلي من المسبح في منطقة النهاية، هي إظهار عدد اللفات التي قام السباح بتخطيها، ويشبه شكل هذه الشاشات شاشة التلفاز، بالإضافة إلى ذلك يوجد مربعات في الجدار النهائي للشاشة، وهذه المربعات هي لوحات اللمس، يتم استخدامها بشكل تلقائي
وتظهر على الشاشة الوقت، وعند نهاية السباق يقوم اللاعب بلمس هذه المربعات لإيقاف الساعة، ومن خلال هذه الشاشات يتم تحديد وقت البداية والنهاية والمسافة التي قطعها السباح خلال السباق، وباستخدام هذه الميزات التي توفرها الشاشات الإلكترونية يمكن للجنة التحكيم تحديد الفائز بسهولة وبطريقة عادلة.