ما هي حقيقة مخلوق ” القنطور ” (Centaur) ؟
من المؤكد أنك قد شاهدت هذا المخلوق العجيب جداً في أحدى الأفلام الخيالية مثل سلسلة أفلام و مسلسلات ” هرقل ” هذا المخلوق الذي كان عبارة عن جسم فرس و رأس إنسان ، هل هذا المخلوق مجرد شيء من خيال الكاتب فقط أو هو له قصة ؟ سوف نتحدث عن اليوم عن هذا المخلوق و نكشف إليك حقيقة هذا المخلوق العجيب .
في وسط النقوش والخطوط القديمة، تظهر مخلوقات خيالية في قصص السحر والشعوذة، ومن خلال تلك النقوش القديمة التي وجدت في الكهوف والجبال في العصور الوسطى، نرى هذا المخلوق الخيالي الذي يُعرف باسم القنطور .
ما هو الكينتاور؟ إنه كائن أسطوري في الأساطير اليونانية له جسم حصان ويدين وصدر ورأس إنسان. وتقول الأسطورة أن هذا المخلوق يعيش في الغابات وعلى الجبال، ويتغذى على اللحوم ويشتهر بحبه الشديد للنساء وإفراطه في شرب الخمر. وأصبحت مخلوقات الكينتاورز لدى الإغريقيين رمزا للظلام وقوة الطبيعة .
ما هي علاقة مخلوق القنطور ببرج القوس : يعتقد البعض أن هناك مجموعة من مخلوقات القنطور التي تحب الفلسفة وعلم الفلك، ولذلك فإن برج القوس يرمز إلى مخلوق القنطور دائما .
أصل الأسطورة : يوجد أكثر من نظرية حول أصل هذه الأسطورة، وبعضهم يقول أن هذه المخلوقات تنحدر من سلالة شيرون، الذي هو ابن كرونوس والحورية فيليرا، وهي ابنة الإله أوقيانوس. وكان يقال أن كرونوس حاكم الكون ومؤسس العصور الذهبية، وكان يعتقد من قبل الإغريقيين أنه يخون زوجته ريا مع الحورية فيليرا، وفي يوم من الأيام، عرفت ريا هذا الأمر وفاجأت شيرون أثناء وجوده مع عاشقته، فتخفى كرونوس على شكل حصان لكي يفلت منها، وهذا الأمر الذي أدى إلى ظهور هذه الطبيعة المزدوجة في ابنه شيرون. ويقال أن شيرون كان على عكس باقي جنسه حيث كان معروف بحكمته وقدرته العجيبة جدا على الشفاء، وكان يحب الموسيقى ويجيد العزف والغناء والصيد، وأيضا كان عالم فلك، وكذلك كان عرافا عظيما جدا.
النظرية الأخرى : وهناك نظرية أخرى تقول إن هذه المخلوقات نشأت من نسل أكسيون، ابن أريس ملك لابيث، الذي تزوج ديا ابنة الإله ديونيس بعد أن وعد والدها بهدية عظيمة، ولكنه لم يفي بوعده لديونيس بعد الزواج. فغضبت ديونيس وقامت بسرقة بعض جياد أكسيون كان يربيها، فأخفى أكسيون غضبه ودعا ديونيس إلى وليمة في قصره، ثم قام برميها داخل الفحم والأخشاب المشتعلة. ورفض جميع الأمراء تطهير أكسيون من أثمه، لذلك أصبح مجرما وخارجا عن القانون. ولكن زيوس أشفق عليه ودعاه إلى مائدة الآلهة، لكن أكسيون طمع في زوجته هيرا وقرر الاقتراب منها، فقام زيوس بصنع شبيه إلى هيرا من غمامة تدعى “نيفيل” لتخدع أكسيون. وبعد أن أنجب منها القنطور، طرد زيوس أكسيون وألقاه بصاعقة إلى أعماق “تارتاروس”، وهذا كان عقابا لكل من يتمرد ضد زيوس .