الرياضة

تعرف معنا على جوسفالدو فيريرا مدرب السد القطري

منذ بداية كرة القدم نجد أختلاف ما بين ممارسي كرة القدم حول العالم فالأختلاف هنا أختلاف جوهري فالرياضة في العادة تقسم الرياضيين الى فئات فهناك مثلا قارة تتقدم على قارة في لعبة  ما مثل كرة القدم فقارة أوروبا منتخبتها متقدمة في التصنيف عن قارة أسيا و أفريقيا مثلا ، وكذلك الأندية الأوروبية تكون في فئة أعلى من الفرق الأسيوية والأفريقية وهذا ليس عنصرية وأنما راجع للنتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على قارتي أفريقيا وأسيا ، نفس الأمر هنا ينطبق على اللاعبين فهناك لاعبين ب 100 مليون دولار وهناك لاعب أخر ب 50000 دولار وهذا راجع لفرق الأمكانات ما بين هذا وذاك ، نفس الأمر ينطبق على المدربين ، فهناك مدربين على مستوى تدريبي يصنف من الفئات الأولى وهناك مدربين يأتون في المرتبة الأقل ، وهكذا ولعل المدربين الذين في المرتبة الأولى منطقيا يكونوا على نفس الأمر يدربون أفضل الأندية في العالم مستغلين هذا الشخص الذي من الممكن أن يضيف لفريقهم ، وفي السنوات الأخيرة ظهر على الساحة كثير من المدربين المخضرمين وفي نفس الوقت يتميزون بصغر السن عن أقرانهم وهناك جيل الخبرة الذي مازال يعطي كرة القدم بخبرته وجهده وعطائه رغم أنه تعدى الستون عاما ورغم كبر السن تجد أن بعض الأندية الكبيرة تسعى للتعاقد معهم  ، ومن ضمن هؤلاء المدربين المخضرمين هو مدرب نادي السد القطري جوسفالدو فيريرا الذي يعد من أفضل المدريين الذين مروا على المنطقة العربية على مر التاريخ .

تاريخ المدرب جوسفالدو فيريرا :

فيريرا هو واحد من أكبر المدربين في البرتغال بفضل خبرته الواسعة. يلقب بـ `الأستاذ`، وقد قام فيريرا بتدريب 19 فريقا مختلفا في جميع أنحاء القارات. ولد فيريرا في البرتغال عام 1946. بدأ مسيرته التدريبية في عام 1981 عندما كان عمره حوالي 35 عاما. كانت البداية مع نادي ريو ماريو البرتغالي حيث حاول اكتساب الخبرة مع هذا الفريق. في الموسم الثاني، انتقل فيريرا إلى فريق توهينسي البرتغالي وظل معه لمدة سنتين وحقق نتائج قوية إلى حد ما. بعدها، انتقل لفترة واحدة فقط لنادي كويمبرا، ثم انتقل إلى نادي أتليتيكو كلوب دي وظل معهم لمدة عام أيضا. قرر عدم الاستمرار بسبب سوء النتائج. توهينسي بدأ في التفاوض مع المدرب مرة أخرى، وفي عام 1986 تولى فيريرا تدريب الفريق مرة أخرى حتى عام 1990. استطاع أن يتأقلم لاعبي الفريق مع طريقة لعبه، ولكنه لم يحقق البطولة معهم، ومع ذلك قدم كرة جميلة. انتقل إلى فريق استريلا دي امادورا وقدم استقالته في العام الثاني، ثم قضى ثلاث سنوات بدون فريق. ثم تولى تدريب الفريق المغربي العربي الجيش الملكي، وبقي معه لمدة عام قبل أن يتم استدعاؤه إلى البرتغال لتدريب منتخب الشباب. وظل مدربا للمنتخب حتى بداية الألفية الثالثة، التي كانت نقطة تحول في حياته المهنية بعدما تولى تدريب نادي بنفيكا البرتغالي عام 2002. ومع ذلك، لم تكتمل الفرحة بسبب إقالته من قبل رئيس النادي بسبب خروج الفريق من الكأس. بعد ذلك، تولى تدريب فريق براغا الذي كان يواجه خطر الهبوط، ولكنه تمكن من إنقاذ الفريق من الهبوط إلى الدرجة الثانية وقدم مستويات جيدة معه .

النقلة الحقيقية لهذا المدرب حدثت عندما تولى قيادة فريق بورتو، حيث استطاع فيريرا خلال هذه الفترة الفوز بثلاث بطولات في الدوري البرتغالي ومرتين في كأس البرتغال ومرة واحدة في السوبر البرتغالي. كما تمكن من التأهل من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا مرتين بصعوبة، سواء بفارق هدف أو بركلات الترجيح. في عام ٢٠١٠، انتقل إلى الدوري الإسباني من خلال فريق مالاجا الإسباني، لكنه لم يقدم الأداء المتوقع منه وتمت إقالته بسبب سوء نتائج الفريق وتراجع ترتيبه في الدوري. ثم انتقل بعدها إلى الدوري اليوناني دون تحقيق أي بطولة، وكان ذلك مع فريق باناثينايكو .

عام 2015 أنتقل الى نادي الزمالك المضري وقدم معه أقوى العروض ففاز مع الفريق بالدوري وكأس مصر وخرج من بطولة الكونفدرالية بفارق هدف وبعد خلافات مع أدارة النادي وقتها أتجه فيريرا لقطر من خلال نادي السد الذي كان يتفاوض معه ويقدم حاليا عروض جيدة مع الفريق وكله أمل أن يفوز ببطولة تضاف الى تاريخه الملئ بالأنجازات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى