قلعة فلج المعلا في ام القيوين
قلعة فلج المعلا من أهم القلاع التي توجد على أرض إمارة أم القيوين حيث أنها لها تاريخ عريق و الذي يصل لأكثر من قرينين تقريبا فهي من أقدم و أعرق المعالم الحضارية التي توجد في المدينة و التي تشتهر بجمالها و روعة تشييدها حيث أنها من أهم القلاع التي تحكي و تقص تاريخ مدينة أم القيوين وقت تشييدها , كما أنها توجد أيضا بين إمارة الشارقة و إمارة أم القيوين مما يجعلها مكان مميز و خلاب و يسهل زيارته من قبل ساكني الإمارتين و تشتتهر إمارة أم القيوين بأنها تتميز بطبيعتها السياحية الخلابة فهذه المدينة تعرف بتاريخها فهي تحتوي على العديد من المعالم الحضارية التي تدل على عراقة تاريخ الدولة الإماراتية و مدى ثقافتها القديمة المتميزة حيث أن تاريخ ظهور الإنسان على أرض هذه المدينة قديما يرجع إلى حوالي أكثر من خمسة آلاف عام تقريبا و يتضح ذلك من خلال العديد من المناطق الأثرية العظيمة التي تنتشر على أرضها بداية تكوين إمارة أم القيوين كان من حوالي مائتي عام حيث أنه قد انتقلت قبيلة العلي من جزيرة السينية حتى وصلت إلى موقعها الحالي و من بعدها في منتصف النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي قد أوصى الشيخ ماجد العلي بإنشاء مشيخة مستقلة في إمارة أم القيوين و من بعدها بدأت هذه الإمارة في طريقها إلى الازدهار حيث أنها شهدت تشييد العديد من المعالم الحضارية مما قد أهلتها لتكون واحدة من أكثر المدن سياحة و تميز وسط العديد من المدن العربية الأخرى و ذلك لما تحتويه من معالم سياحية خلابة بالإضافة إلى معالمها التاريخية و التي سوف نتحدث اليوم على أحدى هذه المعالم المميزة ,,
تعد قلعة فلج المعلا واحدة من أكثر القلاع شهرة في الإمارات العربية المتحدة بأكملها، إذ تقع في منطقة فلج المعلا التابعة لحكومة وإدارة إمارة أم القيوين. ويجدر بالذكر أن القلعة تم بناؤها في البادية خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وذلك في عهد الشيخ عبد الله بن راشد المعلا الذي حكم إمارة أم القيوين منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى العام الثالث والخمسين منه. وقد تم تجهيز القلعة وبناؤها لتكون حصنا يحمي منطقة فلج المعلا، وتتميز من الداخل بشكلها المربع المميز، بالإضافة إلى وجود اثنين من الأبراج المرتفعة؛ حيث تقع الأولى في الجهة الشمالية الشرقية من القلعة، والثانية في الجهة المقابلة لها، أي في الجهة الجنوبية الغربية. ويشتهر هذان البرجان بموقعهما الاستراتيجي؛ حيث يعملان على كشف المنطقة ومراقبة جميع مداخل ومخارج الحصن، ومتابعة جميع الأحداث الخارجة عن الحصن عن طريق هاتين الأبراج .
ومن الجدير بالذكر أيضا أن هذه الحصن أو القلعة، وهي قلعة فلج المعلا، كانت من أهم القلاع والحصون التي تم بناؤها في هذا الوقت من التاريخ. فقد تم تصميمها لتضم داخلها مجلسا كبيرا وخاصا للحاكم، حيث يمكن له الاستراحة فيه وكذلك لقاء الناس وسماع شكواهم. ويطل هذا المجلس مباشرة على الفناء الداخلي للحصن، ويحتوي على العديد من أبراج المراقبة التي تبرز أهمية هذا الحصن في منطقة فلج المعلا وإمارة أم القيوين بأكملها. ومن الجدير بالذكر أيضا أنه تم بناء مسجد يتبع الحصن ويحمل نفس اسم الحصن ومنطقة فلج المعلا، وكان مخصصا لإقامة الصلاة والشعائر الدينية الخاصة بالحاكم. وبالإضافة إلى ذلك، تم بناء خمسة أبراج في عهد الشيخ عبد الله بن راشد الأول، الذي كان يحكم إمارة أم القيوين. وتم تصميم هذه الأبراج لتغطية طول الخط البري المؤدي إلى مدينة فلج المعلا وتأمين الطرق فيها، حيث تقوم بردع وحماية هذه المدينة من أي هجوم أو خطر أو اعتداء سواء على المدينة نفسها أو على حصن فلج المعلا سواء عبر البر أو البحر. وتعرف هذه الأبراج بأسماء برج الشريعة وبرج حليس الشمالي وبرج الصنابي وبرج الوسطاني وبرج ابن بلاشة .