قلعة مغيران في مدينة الغاط
قلعة مغيران تعتبر من أهم و أشهر المعالم الأثرية و التاريخية في منطقة الغاط الشهيرة و التي توجد في قلب المملكة العربية السعودية فهي مدينة و محافظة تتميز ببيئتها الطبيعية الخلابة فهي عبارة عن واحة زراعية فهي يوجد على الجهة الشرقية منها جبال طويق أما من الجهة الغربية فإنه يحدها نفود الثويرات الشهيرة بالصلابيخ و من الجدير بالذكر أن هذه الواحة تحتوي على ثلاثة أنواع من البيئة الطبيعية المختلفة و التي تمتد على قطعة أرض تصل مساحتها إلى حوالي عشرة أكيال من العرض , فهي تضم البيئة الجبلية الممتدة من جبال الطويق و البيئة الزراعية التي تظهر في المساحات الخضراء الموجودة بها و البيئة الرملية و التي تأخذها من النفود , و تعتبر مدينة الغاط من أهم المناطق الجبلية و التي تظهر في شعيب الغاط حيث أن هذه المنطقة قد حصلت على لقب أفضل بيئة جبلية توجد في المملكة العربية السعودية , و من الجدير بالذكر أيضا أن مدينة الغاط توجد في الجهة الشمالية من مدينة الرياض و التي يفصل بينهما حوالي مائتي و ثلاثون كيلو متر مربع تقريبا و لكنها تتبع مدينة الرياض من حيث الإدارة و الحكومة داخل المملكة , كما أنها أيضا تعتبر منطقة الغاط هي حلقة الوصل بين منطقة القصيم الشهيرة و التي تعتبر هي أخر مدينة في أقليم سدير من الجهة الشمالية و بين مدينة الرياض العاصمة السعودية , و وفقا لمعجم اليمامة للأستاذ عبد الله بن خميس أن أسم الغاط يبدو أنه مستوحى من لغط السيل و الذي يعبر عن ضجيج و احتدام السيل و بسبب موقع هذه المنطقة الجغرافي بجانب جبال الطويق فقد تنسدل السيول من أعلى الجبال و تسقط في هذه المنطقة و هذا يفسر تسميتها ,,
وتعتبر قلعة مغيران من أهم المعالم السياحية التاريخية الموجودة في مدينة الغاط، حيث أنها تعتبر قلعة عريقة والتي يصل عمرها وتاريخ تشييدها إلى أكثر من أربعة قرون تقريبا، كما أنه من الجدير بالذكر أيضا أن هذه القلعة توجد في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة الغاط، حيث أنه يفصل بين القلعة وبين قلب المدينة حوالي ثلاثة كيلو متر مربع تقريبا، كما أنها توجد أيضا على مقربة من وادي أبا الصلابيخ الشهير، ومن أهم ما يمكن ذكره عن هذه القلعة أنه بسبب مرور السنين والعصور المتوالية على هذه القلعة فقد أصبحت الآن مجموعة من شراذم مباني لم يتبق منها الكثير، ومن الجدير بالذكر أن هذه الشراذم هي دليل قوي على عمران كان قويا وعريقا وكان يتسم بالحضارة القديمة للمنطقة شبه الجزيرة العربية .
و من المعروف أيضا عن هذه القلعة قلعة مغيران أنه كان دوما يتوافد عليها الأهالي بحثا عن النقود و المعلات الفضية القديمة و التي دوما ما يجودها في خبايا القلعة و التي كانت تخص الأشخاص و الأهالي الذين سكنوا هذه القلعة في قديم الزمان , و بما أن هذه القلعة يصل عمرها إلى منتصف القرن السابع عشر الميلادي تقريبا فهي تدل على الحضارة و التراث العمراني القديم منذ فجر التاريخ على أرض شبه الجزيرة العربية حيث أنها بسبب العوامل المناخية و شدة الرطوبة و الحرارة الموجودة في مناخ المنطقة و بالأخص في مدينة الغاط مما قد أدى إلى عدم قدرة القلعة على الصمود كل هذه القرون و قد تآكلت و هدم منها بعض الأجزاء حيث أنه كل ما تبقى منها هو مجرد مجموعة من الآثار المختلفة و التي كانت دليل قوي على جمال العمران القديم للمملكة العربية السعودية و لمنطقة شبه الجزيرة العربية بأكملها , و من الجدير بالذكر أيضا أن بسبب موقعها الجغرافي المميز حيث وقوعها على مقربة من وادي الصلابيخ قد سهل على العديد من الأهالي و ساكني مدينة الرياض زيارة هذا المعلم السياحي التاريخي للتعرف على ملامح العمران القديم الذي يخص مدينة الرياض , حيث أنها أصبحت واحدة من العلامات السياحية المميزة , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه القلعة حاليا تقع تحت إدارة قرية الغاط التراثية و التي أصبحت حاليا جزءا من المعالم الأثرية المميزة التي توجد بها .