اقتصاد العالممال واعمال

المملكة من أكبر ثلاثة أسواق مصرفية بالسوق العالمي

وفقا لتقرير المالي للبنوك المشاركة في أسواق الناشئة، تم تصنيف المملكة العربية السعودية كواحدة من أكبر ثلاثة أسواق مصرفية من حيث حجم الأصول. تسيطر المملكة على نسبة تصل إلى 34.2٪ من حصة السوق العالمية. أوضح تقرير (إي واي) بخصوص البنوك المشاركة في الأسواق الناشئة وفقا لسوق الفوركس في الشرق الأوسط أن حجم الأصول العالمية للبنوك المشاركة، المعروفة أيضا بالمصرفية الإسلامية، بلغ ما يقرب من 924 مليار دولار أمريكي في عام 2015 ميلادي. وشهدت معدلات النمو انخفاضا في مختلف المناطق مقارنة بالسنوات السابقة. ارتفعت حصة دول مجلس التعاون الخليجي في البنوك المشتركة إلى 72٪ مع تراجع حجم الأصول المصرفية في دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2015 ميلادي .

رأي ناظم الشريف في المركز العالمي للمصرفية الإسلامية.
أوضح الأستاذ أشعر ناظم الشريك في المركز العالمي للمصرفية الإسلامية أن الحقائق تؤكد أن حوالي ثلث الأصول المالية العالمية المتماشية مع الشريعة الإسلامية و التي تصل إلى حوالي ثلاثة تريليونات دولار أمريكي ، حيث يتم التعبير عنها داخل التقارير بأنها إما أن تكون غير رسمية أو أنها تدعى أفضل التقديرات ، ومن جهة أخرى تشير إلى محدودية نشاط البنوك التشاركية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية الصحيحة ، حيث يحتاج المديرون الماليون إلى معلومات موثوقة المصدر ، خاصة أن هناك رغبة قوية لتطوير إدارة البيانات والدراسات في البنوك التشاركية اعتمادا على الابتكارات التكنولوجية المالية الجديدة ، وأشار أيضا إلى أن أهم المجالات الابتكارية التكنولوجية التي لها صلة بالبنوك التشاركية تتمثل في: برامج الإقراض (peer-to-peer lending) والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، والأنظمة المتعلقة بالدفع مثل المدفوعات من شخص إلى شخص ، والتأكد الرقمي والإدارة الرقمية للثروات ، وأضاف أشعر ناظم أنه يوجد تطورا ظاهرا للمديرين الماليين عن طريق قيامهم بالدور الأساسي لتحليل البيانات الأرشيفية ، وتحولهم إلى مرحلة مقترحي رؤى مستقبلية متطورة ، وتعتبر الحوسبة المعتمدة على الذاكرة وقواعد البيانات الضخمة ( BIG DATA ) هي الاتجاه المتوقع في المستقبل وذلك مع الاعتماد على الدراسات والتحليلات التنبؤية كدافع رئيسي لهذه التغييرات واستطرد قائلا: أنه بالنظر إلى أنه يوجد العديد من الابتكارات التكنولوجية المالية خارج مجال البنوك أكثر من داخلها فإن ذلك يتيح العديد من الفرص الكبيرة أمام البنوك التشاركية لتحقيق مكاسب عن طريق التعاون المشترك وأنه من الممكن أن يصبح بنك المستقبل هو عبارة عن تجمع لعدد من المتاجر التكنولوجية المالية تحت مظلة علامة تجارية موحدة ، وأضاف أنه إذا كانت البنوك ستتحد مع الشركات التكنولوجيا المالية ، فبذلك سيتاح انتشار البنوك التشاركية من خلال قرابة عشرين سوقا واعدة وذلك بحلول عام 2021 ميلاديا مقارنة بخمسة أسواق في الوقت الحالي ، حيث يمثل هذا قفزة ضخمة من حوالي مائة مليون عميل إلى ما يقرب من مائتين وخمسين مليون عميل في نفس الفترة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى