ما هي الطاقة الصوتية وكيفية الاستفادة منها ؟

يتم تعريف الصوت في علم الفيزياء بأنه تلك الاهتزازات أو الذبذبات التي تصدر من عدة مصادر مختلفة وتتحرك في الوسط الصلب أو السائل أو الغازي، ولا يمكن انتشاره في الفراغ. يمكن للكائنات الحية الاستشعار والاحساس بالصوت، وفي علم الأحياء وعلوم النفس يعرف الصوت كاستقبال هذه الموجات من قبل الكائن الحي وتحليلها في الدماغ وترجمتها إلى إشارات يمكن فهمها. بالتالي، الصوت هو مجموعة من الموجات التي تنتقل عبر الوسط ويصدر من جسم معين، وينتقل عن طريق التضاغطات والتخلخلات إلى المستقبل. يمكن للكائنات الحية التمييز بين هذه الأصوات من خلال الأذن، وهناك عوامل عديدة تؤثر في قوة انتقال الصوت مثل طبيعة الوسط وكثافته. الصوت هو أداة هامة يستخدمها الكائن الحي للتواصل والتفاهم مع الآخرين، وله العديد من الفوائد التي يمكن استغلالها وتحقيق النفع الكبير منه .

استخدامات الطاقة الصوتية

 يوجد العديد من الاستخدامات المختلفة للطاقة الصوتية ومنها :-

استخدام الطاقة الصوتية في عمليات البحث عن المعادن والثروات

  :حيث تمكن العلماء والمتخصصون من التنقيب عن المعادن والثروات الطبيعية الموجودة في باطن الأرض باستخدام الطاقة الصوتية. يتم ذلك عن طريق تفجير بسيط في المكان الذي يرغب الباحثون في استكشافه، ثم يقومون بدراسة عملية الارتداد الصوتي لتحديد سرعتها في الوصول إلى السطح، وبالتالي يتمكنون من تحديد نوعية الصخور الموجودة في تلك المنطقة. وهذا يمكن العلماء من تحديد نوعية المعادن المتاحة في الأرض، أو ما إذا كانت تلك المنطقة تحتوي على موارد نفطية أم لا .

استخدام الطاقة الصوتية في الأهداف العسكرية

 يقوم الأخصائيون باستعمال الطاقة الصوتية في عملية الكشف عن تلك الأجسام أو المواد في داخل المياه وذلك من خلال جهاز يسمى السونار والذي يمتلك القدرة على تحديد مواقع الغواصات الحربية المعادية أو كما يكون استعماله من قبل الصيادين في عمليات البحث عن الثروة السمكية والتحديد لأفضل المواقع الخاصة بتجمع الأسماك .

استخدام الطاقة الصوتية في المجال الطبي

 يتم استخدام الصوت في المجال الطبي في عملية التشخيص للعديد من الأمراض ، مثل الأورام السرطانية وأمراض الكبد وأمراض الحويصلة الصفراوية هذا علاوة على استعمال الطاقة الصوتية وتقنياتها المختلفة في التعرف على الصحة العامة الخاصة بالجنين والاطمئنان الطبي على سلامة نموه في الرحم.

استخدام الطاقة الصوتية في هندسة الصوت

 أستفاد المهندسين بشكل كبير من الطاقة الصوتية وذلك عن طريق القيام بتحويل الصوت إلى إشارات كهربائية ومن ثم إدخالها إلى أجهزة الحاسوب ثم تتم عملية تحويلها مرة أخرى إلى طاقة صوتية يتم الاستماع إليها كما انه تم استعمال مجموعة من مجموعة التقنيات التي تختص بعملية التضخيم للصوت والتعديل فيه أو إضافة مجموعة من الأصوات الأخرى إليه ومن ثم تتم عملية إعادة إنتاجه مرة أخرى .

مظاهر انتشار الصوت

 يوجد العديد من المظاهر الخاصة بانتشار الصوت ومنها :-

انتقال الصوت في الهواء

 ومثال ذلك سماع صوت ظاهرة الرعد.

انتقال الصوت في المعادن

 يشير الدليل الواضح إلى أن صوت القطار يمكن سماعه عبر السكك الحديدية قبل وصوله بالفعل .

انتقال الصوت وانتشاره في الماء

 من التطبيقات العملية لذلك، يستطيع السفن تحديد عمق المياه بدقة شديدة وقبل إرسال أي غطاسين إلى المياه.

رابعاً :- – استخدام الطاقة الصوتية في عملية التواصل بين الكائنات الحية: يتم استخدام الصوت في عملية التواصل والتفاهم بين الكائنات الحية بمختلف أنواعها، مثل الإنسان وتواصله مع الآخرين من البشر عبر لغات مختلفة. يتم إصدار الصوت من الإنسان عن طريق الفم بأصوات متنوعة، ويتم استقبالها بواسطة الأذن من الإنسان المقابل، ثم تترجم في الدماغ إلى إشارات كهربائية يفهمها الإنسان .