مستوطنة الحني في الرياض
تعد مدينة الحني من أهم المعالم السياحية والتاريخية التي توجد في المملكة العربية السعودية، وذلك حيث أنها مستوطنة تاريخية قديمة كانت توجد في قلب المملكة، ومن الجدير بالذكر أن هذه المدينة يصل مساحتها إلى حوالي أكثر من واحد ونصف كيلومتر مربع من حيث الطول ونصف كيلومتر مربع من حيث العرض حيث أنها توجد على الطريق المؤدي من الموصل إلى الحائر في الجهة الجنوبية من مدينة الرياض السياحية الخلابة والتي تعرف بأنها العاصمة الرسمية للمملكة العربية السعودية، حيث أنها توجد في الجهة الشرقية من هضبة نجد والتي تعد هي امتدادا لمدينة حجر اليمامة ولها تاريخ عظيم والذي يخص مدينة اليمامة ونجد، كما أنها تعدل هي أكبر مدينة في المملكة وتعرف بأنها أسرع المدن في العام من حيث التوسع في المساحة ومن الجدير بالذكر أن هذه المدينة تتشتهر بتاريخها العريق، حيث يصل بداية تاريخها وحضارتها منذ زمن قبيلة طسم وجديس حيث قاموا بتشييد العديد من الحصون والقصور على أرضها ولكنها تدمرت سريعا في بداية القرن الرابع الهجري وفي عصر الجاهلية كانت هذه المدينة شهيرة ومميزة، حيث كان يوجد بها العديد من الأسواق التي توجد بها عمليات البيع والشراء كما يوجد بها عملية إلقاء الشعر والأدب، ومن المعروف عن هذه المدينة أنها لها شهرة جميعة، حيث موقعها الجغرافي الاستراتيجي الخلاب والذي ساعد بشكل كبير في تطوير أهميتها الاقتصادية والسياحية والعمرانية، حيث أن هذه المدينة نظرا لأنها العاصمة فهي تحتوي على معظم المنشآت الحكومية والملكية، ولكن منطقة الحني تعد من أجمل المناطق التاريخية في الرياض، حيث أنها منطقة جبلية واسعة والتي تتميز بالآثار الرائعة المنتشرة بها
وتوجد مدينة الحني بالقرب من مدينة الحائر، حيث تطل على وادي حنيفة، وتحتوي على منطقة تضم شعب الوادي الرئيس. ومن الجدير بالذكر أيضا أن هذه المستوطنة تحتوي على العديد من الكتابات الإسلامية العريقة التي لم يتم ذكرها في التاريخ والكتب الغربية. وبالرغم من أن هذه المستوطنة لها معالم جغرافية واضحة، حيث تحتوي على العديد من المنشآت والمباني الحجرية على أرضها، إلا أن السيد هاري سنت جون فيلبي، عندما زار مدينة الحائر في القرن الثامن عشر من التاريخ الميلادي، لم يتطرق لوجود هذه المستوطنة. وتم الكتابة عن الآثار والأعمال الموجودة في هذه المنطقة من قبل أحد الباحثين، بالإضافة إلى آخر قام بزيارتها ووضع المجسات بها. وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف في المملكة بإجراء مسح للمنطقة في القرن التاسع عشر من التاريخ الميلادي، وتم نشر النتائج في بداية الألفية الجديدة .
ومن الملحوظ أيضا أن هذه المنطقة لم تكن موضع حديث كثير من المسلمين في الفترة المبكرة، ولكن الهمداني تحدث عن قرية المصانع وبعض القرى في وادي حنيفة، ومن بينها هذا المستوطنة. تنقسم هذه المستوطنة إلى قسمين؛ حيث يقع القسم الأول في أسفل سفح جبلي جنوب السهل، ويتميز بارتفاع يقدر بحوالي ثلاثة أمتار فوق مستوى المجرى المائي، وهو أعلى نقطة في المنطقة. كما يقع غرب قلب الوادي وتحتوي على بعض الأسوار الطويلة التي يعتقد بأنها كانت تحمي المزروعات. تحتوي أيضا على بعض الصالات السكنية المنتشرة داخل الأسوار، والتي تم بناؤها بالأحجار غير المرتبة، بالإضافة إلى أربعة آبار فقط. أما القسم الثاني من المستوطنة فيحتوي على بعض الوحدات المعمارية الموجودة فوق التلال، التي تطل على وادي حنيفة من الجهة الشرقية، ويعتبر حيا سكنيا شبه متكامل، حيث يمكن رؤية أساسات المنازل وتقسيماتها الأساسية. كما يحتوي على أحد القصور التي تمثل فترة استيطانية قديمة، وتم العثور على مجموعة من القطع الفخارية والزجاجية وقطعة مصنوعة من الرحى الحجرية في هذا المكان .