زد معلوماتكمن هو

هبة سليم أخطر جاسوسة مصرية عملت لصالح إسرائيل

هبة سليم أخطر جاسوسة مصرية عملت لصاح إسرائيل ..  لقد عرضنا لكم فيما قبل قصة الجاسوسة أمينة داود المفتي و التي تعد أشهر جاسوسة عربية عملت لصالح إسرائيل و التي يأتي بعدها في المرتبة الثانية الجاسوسة المصرية هبه سليم و التي لم تقل عن أمينة داود في الذكاء و الدهاء و لكن نهايتها كانت تختلف كثيراً عن أمينة داود لم يحالفها  الحظ مثلها لأنها وقعت في يد رجل يعد من أذكى الرجال الذين تولوا حكم مصر و هو الرئيس السابق أنور السادات ، و كانت هذه الفتاة الصغيرة التي كانت في العشرينات من العمر قادرة على أن تتلاعب بعقل رجل من رجال الجيش بكل سهولة حتى أصبحت أشهر جاسوسة في تاريخ مصر و التي لم يغفر لها التاريخ أبداً مهما طال الزمن و الوقت ، و لكن يبقى السؤال كيف للموساد أن يتلاعب بسهولة بعقول شباب العرب تتوقف للحظات عندما تجد أن معظم من قامت الموساد بتجنيدهم هم من عائلات ثرية و ميسورة و الحال و الذي يعد أغرب بكثير عندما تعرف أن أغلبهم مثقفين و حاصلين على أفضل الشهادات من أكبر دول العالم ! و يعد هذا سؤال محير جداً لكن في حقيقة الأمر عندما نشاهد هذه الأمور عبر التاريخ نتأكد أن الموساد دائماً كانت تسعى خلف المثقفين و الذين ترى فيهما طموح بشكل يصل إلى حد الأنانية و الوصول إلى الهدف على أي حال و بأي طريقة فهم لم يريدون إلا الأذكياء فقط و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نقص عليكم قصة الجاسوسة هبه سليم بكل أحداثها تابع معنا .

نشأه هبه سليم : كما ذكرنا سابقا، ولدت هبة سليم في عائلة ثرية جدا، وعاشت حياة مرفهة في أحد أرقى أحياء القاهرة، وهو حي المهندسين، في منزل فاخر وأنيق، حيث كان والدها يعمل كوكيل لوزارة التربية والتعليم، وكان يحب ابنته بشدة ولم يرفض طلباتها قط .

سفر هبه سليم إلى فرنسا : عندما انتهت هبة من المرحلة الثانوية، طلبت من والدها متابعة دراستها الجامعية في فرنسا، ووافق والدها بالطبع، حيث لم يرفض أي طلب لها من قبل، وسافرت هبة بالفعل إلى فرنسا والتحقت بإحدى الجامعات هناك .

تجنيد الموساد إلى هبة سليم : عندما كانت هبة تدرس في الجامعة في فرنسا، تعرفت على إحدى زميلاتها التي كانت يهودية من أصل بولندي، وتكونت بينهما صداقة مقربة، ودعتها إلى منزلها. وهناك، جعلتها تشاهد فيلما ووثائقيا عن إسرائيل، لإظهار لها أنهم ليسوا وحوشا كما يصفهم العرب، بل هم أشخاص مسالمون جدا ومحبون للديمقراطية، وأن الحياة في إسرائيل سعيدة لمن يعيشون فيها. وجعلتها تتعرف على كثير من الشباب اليهود. وهنا تم إقناع هبة سليم بالكامل، وتم تجنيدها لصالح إسرائيل ضد مصر، وهذا، بطبيعة الحال، لم يحدث إلا إذا كانت شخصية هبة سليم شخصية أنانية ولا يهمها سوى مصلحتها الشخصية فقط .

هبه سليم تجند المقدم فاروق الفقي : عندما كانت هبة في مصر، كانت تذهب إلى نادي الجزيرة في القاهرة، وهناك التقى بها المقدم فاروق الفقي الذي وقع في حبها من أول لحظة، وحاول ملاحقتها وإقناعها بالزواج، لكن هبة لم تكن تحلم بالرجل الذي كان يريدها. بعد أن رحلت إلى فرنسا، تم تجنيدها للعمل في الاستخبارات حيث كانت تلعب بعقول الطلاب العرب، وخلال إحدى اللقاءات مع ضابط إسرائيلي، سردت له قصة ضابط الجيش المصري الذي كان يطاردها في كل مكان. عندئذ أدرك الضابط الإسرائيلي أن هبة قادرة على تجنيدها، وكانت أول مهمة لهبة عندما عادت إلى مصر هي الزواج من هذا الضابط وجمع معلومات هامة منه بذكائها ودهائها .

إلقاء القبض على هبة سليم : بعد أن لاحظت القيادة العامة للقوات المسلحة أن جميع مواقع الصواريخ الجديدة تدمر بشكل سريع و دقيق من قبل الطيران الإسرائيلي، أدركوا أن هناك خائنا بينهم، وبعد التحقق تبين أن المقدم فاروق تم تجنيده من قبل خطيبته المقيمة في فرنسا والتي تعمل لصالح الموساد. وبناء على ذلك، تم وضع خطة محكمة من قبل المخابرات لاعتقالها قبل أن تهرب إلى إسرائيل. وقام أحد الضباط بزيارة والدها لإقناعه بأن ابنته تورطت عن طريق الخطأ في عملية خطف طائرة بواسطة منظمة فلسطينية، وأن السلطات الفرنسية ستقوم بالقبض عليها، وعليها أن تهرب من فرنسا. وأرسل والد هبة خطابا مستعجلا إليها نظرا لإصابته بنوبة قلبية ورغبته في رؤيتها بالتنسيق مع الحكومة المصرية. ردت هبة على الخطاب مطالبة إياه بالذهاب إلى باريس حيث حجزت له موعدا في أحد أكبر مستشفيات باريس، وأنها ستنتظره في المطار بسيارة إسعاف. ونجحت الحكومة المصرية في القبض على هبة سليم .

جولدا مائير ترسل إلى السادات طلب خاص من أجل تخفيف عقوبة هبة: تم حكم بالإعدام على هبة، وبالتالي أرسلت جولدا مائير طلبا خاصا إلى السادات هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي يطلب تخفيف عقوبة هبة سليم. ولكن السادات كان رجلا ذكيا جدا وعرف جيدا أن هذا الطلب سيتطلب العفو عنها. لذلك رد السادات قائلا: تخفيف عقوبة؟! لقد تم تنفيذ الإعدام بالفعل. نظر كيسنجر له بدهشة وسأل: متى حدث ذلك؟ فأجاب السادات: اليوم. وكان مدير المخابرات الحربية يقف بجانبه، وفهم تماما أن هذا الأمر يشير إلى إعدام هبة سليم في نفس اليوم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى