ادب

أفضل قصص وحودايت للاطفال

الطفل لا ينام إلا إذا سمع قصة صغيرة ورما لا يكملها وهذه ما يسميها بالحدوتة أو حدوتة ما قبل النوم ومن منا لم ينم من قبل على حدوتة أمه الغالية ، ولكن المشكلة في أن الأم قد لا تمتلك القدر الكافي من الحواديت والقصص كي تنوع لطفلها وتشد انتباهه يوميا ، ولهذا فإننا تيسيرا على الأمهات فقد جئنا إليكم اليوم بأفضل الحواديت والقصص القصيرة من أجل أبنائك ومن أجل متعتهم في سماع القصص والحواديت الشيقة ، هيا بنا نقرأ إليهم أفضل الحواديت والقصص القصيرة من ما يلي :

قصة الفراشة الصغيرة
لم تتصور الفراشة الصغيرة أنها ستبتعد عن بيتها لهذا المدى… همست لرفيقتها، يجب أن نعود، حذرتني أمي بعدم مغادرة المزرعة… ارتفعت ضحكات رفيقتها: جبانة، أعلم أنك جبانة… هيا… تعالي، سأريك زهرة ذات رائحة عطرة. حاولت عدم الاستجابة لنداء رفيقتها ولكنها لا تحب أن يعتبر عليها الجبن، انطلقت مع رفيقتها حتى وصلتا إلى زهرة تفوح منها رائحة طيبة… تأملت الفراشة بإعجاب رائحة الزهرة وجمال الألوان المزينة لها، نعم، يبدو أن عسلها لذيذ المذاق… نظرت الفراشتان إلى بعضهما وانطلقتا كالصاروخ نحو قلب النبتة، واختبأتا بين ثناياها، تلتهمان قطع العسل المتناثرة بين حبيبات الطلع بشراهة وجشع… نسيت الفراشة الصغيرة نصيحة أمها: احذري الابتعاد عن حدود البيت، احذري التقرب من ما لا تعرفين أصله… نسيت كل شيء إلا طعم حبيبات العسل… بينما انغمستا في استهلاك طعامهما المفضل، أظلمت السماء بظلمة غريبة… رفعت الفراشة الصغيرة رأسها بعدما حذرتها أقرن الاستشعار من وشيك الخطر، فرأت الكارثة… ارتفعت أوراق الزهرة بهدوء، هدوءا شديدا في محاولة للإمساك بفراشتين جميلتين، اكتشفتا أنهما أصبحتا ضحية لفخ نصبته الزهرة لهما لتكونا وجبة دسمة لفم جائع!! حاولتا التملص ولكن الأوراق ضاقت الخناق عليهما حتى بات الموت وشيكا… بدأ الاستسلام يتسلل إليهما حتى مدت ورقة صغيرة في قلب الزهرة، أمسكتا بها جيدا لينقلهما إلى جانب بعيد عن الخطر… نظرت الفراشة الصغيرة بتعب إلى منقذتها، كانت أمها، وابتسمت بتعب وامتنان، كانت آخر ما سمعته من أمها: أخبرتني جاراتي الفراشات أنكما ذهبتما نحو وجبة الحشرات، فتبعتكما… بدأت تستسلم للنوم، ولسانها يكرر بثقل: آخر مرة يا أمي… آخر مرة.

المطرقة والسندان
قالت المطرقة للسندان: يمكنني ضربك بشدة لدرجة أنك لن تتحملي، فرد السندان قائلا: وأنا أستطيع أن أتحمل أشد من ضرباتك. بدأت المطرقة بالفعل في الضرب، وكان السندان صامدا أمام الضربات العنيفة. صرخت قطعة الحديد التي كانت بينهما: يا سادة، المبالغة في الشيء الجيد يعتبر أمرا سيئا. وقال الفرن: لا يوجد داع للتحدي عندما لا يكون في مصلحة أحد.

الذئب ومالك الحزين
بينما كان الذئب يأكل حيوانا اصطاده، علق في حلقه عظم ولم يتمكن من إخراجه أو بلعه. فجاب الذئب بين الحيوانات، يطلب منهم مساعدته في إخراج العظم، مع عرض إعطائهم ما يرغبون فيه. ولكنهم فشلوا في ذلك، حتى جاء مالك الحزين وقال للذئب: سأساعدك وأخرج العظم، وسأحصل على الجائزة. وفي ذلك الوقت، أدخل مالك الحزين رأسه داخل فم الذئب بمساعدة رقبته الطويلة، حتى وصل إلى العظم وأخرجه باستخدام منقاره. ثم قال للذئب: الآن أعطني الجائزة التي وعدتني بها. فأجاب الذئب: أعظم جائزة منحتك إياها هي أنك أدخلت رأسك في فم الذئب وأخرجت العظم سالما دون إلحاق أذى به.

الأسد وابن آوى
كان هناك في إحدى الغابات أسد ذكي وحكيم، وفي يوم من الأيام، أراد ابن آوى أن يتعرف عليه ويصبح صديقا له. فأتى إليه وقال: أرغب في أن أكون تابعا لك.” فرد الأسد: “أهلا وسهلا. بفضل صدقاته، استطاع ابن آوى أن يأكل من فضلات صيد الأسد يوميا، حتى أصبح جسمه أكبر وأقوى. وبسبب قوته وصداقته مع الأسد، بدأت الحيوانات الصغيرة والكبيرة تخشاه. ولكنه بدأ يؤذي الحيوانات دون سبب واضح، سوى حبه للإيذاء. في يوم من الأيام، أثناء تجواله مع صديقه الأسد، رأى فيلا من بعيد. فقال للأسد: “مولاي الأسد، منذ أن تعرفنا وأنا أأكل من صيدك يوميا، وحان الوقت لتأكل من صيدي. سأنطلق لصيد الفيل وأدعوك لتناول لحمه.” فقال الأسد: “الفيل قوي وضخم، ولن تستطيع صيده.” فأجاب ابن آوى بغرور: “لا تقلق، لقد أصبحت أقوى مما كنت عليه من قبل.” ثم انطلق ابن آوى نحو الفيل، وعندما هاجمه، ضربه بخرطومه وأنيابه بضربة قوية أردته طاحنا بجذع شجرة ضخمة، فلقي الموت فورا.

الببغاوان والقرد والملك
كانت هناك ببغاوتان تجيدان التحدث وتحبان الطيران بحثا عن الطعام والمتعة. في إحدى الأيام، قررتا دخول قصر أحد الملوك، وأعجب الملك بجمالهما وكلامهما، فوضعهما في قفص فاخر مصنوع من الذهب وأمر بتقديم أرقى أنواع الطعام لهما. أصبحت الببغاوتان محط اهتمام الملك ومرحبه الدائمين. وفي إحدى الأيام، قدم وزير قردا كهدية للملك، فأعجب الملك بحركاته الطريفة وأخذ يستضيف ضيوفه لمشاهدته والضحك على أفعاله المضحكة. وبسبب ذلك، قل اهتمام الملك بالببغاوتان. قالت إحداهما للأخرى: لماذا لا نغادر هذا القصر ونعود لحياتنا السابقة؟ لم يعد أحد يهتم بنا. فأجابت الأخرى قائلة: لا تحزني يا أختي، فالثناء والإعجاب والاهتمام والشرف والاستهزاء كلها أمور مؤقتة. غدا سيدرك الملك وضيوفه أهميتنا وسيعودون للاهتمام بنا. وبعد بضعة أيام، تعب الملك وضيوفه من أخلاق القرد غير المقبولة وتصرفاته السخيفة، فطلب الملك من خدمه أن يأخذوا القرد ويطلقوه في الغابة، وعاد الملك للاهتمام بالببغاوتان مرة أخرى .

الأرنب والخنزير وحكم الثعلب
تبارى أرنب وخنزير في القفز فوق خندق عميق، جرت الأرنب بسرعة ثم قفزت فوق الخندق، فتجاوزته بمتر واحد، ثم جاء دور الخنزير فقفز وتجاوز الخندق بمترين، وحينها اختلفا أيهما الأفضل فاحتكما إلى الثعلب أيهما الأفضل؟ فقال: لو وقعتما في الخندق لكان باستطاعتي أن أعرف أيكما الأفضل!! .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى