ما هو حكم ترك الصلاة ؟
الصلاة عماد الدين ،و ركن هام من أركان الإسلام الخمسة و لكن الكثير من الشباب في هذه الآونة أهملوا الصلاة و انشغلوا بواجباتهم الآخرى سواء العمل أو الدراسة أو الحياة الشخصية دون علم منهم أن الصلاة لها شأن عظيم و من يحافظ عليها يحظى بخير لا حصر له في الدنيا و الأخيرة و خلال السطور التالية سوف نوضح حكم تارك الصلاة في الحالتين سواء إن كان لإعتقاد الفرد أن اداء الصلاة ليس واجباً أو إن كان قد تركها بسبب كسله ،و إهماله لها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
اهمية اداء الصلاة في وقتها
أداء الصلاة أمر فرض على كل مسلم ومسلمة، وذلك لأن الصلاة لها أهمية كبيرة في الإسلام. إنها الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة. فالركن الأول هو الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والركن الثاني هو إقامة الصلاة. قد وضح لنا رسول الله أن الصلاة هي عمود الإسلام، ومن يحافظ على أداء الصلاة في وقتها فإن له مكانة عظيمة. وفي هذا السياق، يجب أن نتذكر حديث عبد الله بن عمرو عن النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي قال: `من حافظ على الصلاة كانت له نورا وبرهانا ونجاة في يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها فليس له برهان ولا نور ولا نجاة، وسيكون يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأبي بن خلف.` صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أقرأ : ما هي أركان الإسلام الخمسة ؟
حكم تارك الصلاة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. تناول العديد من الفقهاء الحكم فيما يتعلق بتارك الصلاة، وأوضح موقع الشيخ ابن باز رحمه الله أن هناك حالتان لتارك الصلاة
الحالة الأولى لترك الصلاة هي إنكار وجوبها، حيث يترك الفرد الصلاة عمدا لأنه يعتقد أنها ليست واجبا عليه، وهذا يعتبر كفرا وفقا لقول العلماء والفقهاء، وينطبق الحكم نفسه على من ينكر وجوب الزكاة أو الصيام أو الحج لمن يستطيع القيام بها، أو يقول أن الزنا حلال، فهذا أيضا يعتبر كفرا .
الحالة الثانية لترك الصلاة هي عندما يدرك الشخص أن الصلاة واجبة عليه، وهناك أولئك الذين يهملون الصلاة ويتركونها بسبب الكسل. في هذه الحالة، العلماء يختلفون فيما بينهم، فمنهم من يقول بأنه يكفر، وهذا يعني أنه يرتكب كبيرة من الكفر، وليس هذا فقط، بل سيتعامل معاملة الذين ينكرون وجوب الصلاة. وقد استند العلماء إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة”. والفريق الثاني من العلماء قد أوضح أن من ترك الصلاة بسبب الكسل فقد يكفر، ولكن هذه الكفرة تعتبر أصغر من الكفرة الأكبرى التي ذكرها الفريق الأول. وذلك لأن هذا الشخص موحد لله وناطق بالشهادة، وأن محمد رسول الله، وكذلك لم ينكر وجوب الصلاة، فهي واجب كباقي أركان الإسلام، مثل أداء فريضة الزكاة وفريضة الحج وصيام شهر رمضان، ولذلك لم يكفر بكفرة أكبر، بل يعتبر في هذه الحالة شخصا عاصيا جاء بذنب عظيم، وهو عدم أدائه للصلاة .